يعتقد ريك ستون، الشريك السابق فى شركة «كادوالدر ويكيرشام أند تافت» القانونية اﻷمريكية، أن هناك أوقاتاً عصيبة بانتظار مكاتب العائلات التى تحاول توظيف اﻷموال فى اﻷسواق الاستثمارية.
وأعرب رئيس مكتب عائلة «ستون» عن شكوكه فى توفير سوق السندات أى عائد حقيقى على مدار العقد المقبل، ويعتقد أن أسواق الأسهم ستعانى انخفاضاً كبيراً ثم ستستقر عندما تلمس المستويات المنخفضة، وأنه سيكون هناك أموال وفيرة مخصصة للاستثمار المباشر ورأس مال المخاطر، ولكنها ستطارد فرصاً ضئيلة للغاية.
وأوضحت وكالة أنباء «بلومبرج»، أن «ستون» لديه وجهة نظر جيدة فى هذا اﻷمر، فهو يعتقد أن المجالات التى يتم الاستثمار فيها أصبحت أقل وهناك أموال كثيرة تبحث عن هذه المجالات.
ووفقاً للتقرير السنوى الذى يعده مكتب العائلة العالمى التابع لبنك «يو بى إس» الاستثمارى، بالتعاون مع شركة «كامبدين ريسيرش» للاستشارات، ويشمل 360 مكتباً عالمياً يدير ثروات أسر فردية ومتعددة، يعتقد الأغلبية أن الاقتصاد العالمى سوف يدخل فى حالة ركود بحلول عام 2020.
وأشارت «بلومبرج» إلى أن ما يقرب من %42 من مكاتب العائلات فى العالم تقوم بزيادة الاحتياطيات النقدية.
وفى الوقت نفسه، قال تيموثى أوهارا، رئيس مكتب روكفيلر العالمى للأسرة، إن هناك المزيد من الحذر والخوف من أسواق الأسهم العامة بين المستثمرين فاحشى الثراء، وهو ما أدى إلى لجوء المزيد من الأشخاص للاستثمارات المباشرة أو الاستثمارات البديلة أو مجرد الاحتفاظ بالنقدية.
ويعتقد جيفرى جوندلاش، كبير مسئولى الاستثمار لدى شركة «دوبل لاين كابيتال»، أن احتمالية دخول الولايات المتحدة فى ركود اقتصادى قبل الانتخابات الرئاسية المقررة فى نوفمبر 2020 تزداد بنسبة %75، فى حين خفض البنك الدولى توقعاته للنمو الاقتصادى العالمى لعام 2019 إلى أبطأ وتيرة لها منذ الأزمة المالية العالمية.
ويقدم تقرير «يو بى إس» و«كامبدين»، نظرة ثاقبة للعالم السرى الخاص بالمكاتب العائلية، التى تدير ثرواتها والشئون الضريبية وحتى أنماط حياة الأثرياء، كما أن مكاتب العائلات أصبحت ذات قوة أكبر فى الأسواق المالية العالمية؛ حيث تعتقد «كامبدين» أن هذه المكاتب تدير نحو 5.9 تريليون دولار، بينما كانت المكاتب الخاضعة لمسح «يوى بى إس» تدير 917 مليون دولار فى المتوسط.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا