تُهيمن كل من السعودية والإمارات على القطاع المصرفي في منطقة الشرق الأوسط، حيث يشكل إجمالي الأصول للبنوك في هاتين الدولتين نحو ثلاثة أرباع إجمالي الأصول المصرفية في المنطقة، وفقًا لتقرير “adlittle” الصادر حديثاً.
شهد قطاع البنوك في الشرق الأوسط أداءً قوياً في السنوات الأخيرة، حيث وصل إجمالي إيرادات القطاع إلى 140.9 مليار دولار في عام 2023، مع إجمالي أصول لأكبر 25 بنكًا في المنطقة بلغ 3.2 تريليون دولار.
تُعد السعودية والإمارات من أبرز اللاعبين في هذا التحول الكبير، حيث ساهمت المملكة بنسبة كبيرة في تعزيز مكانتها المالية داخل المنطقة، بينما كانت الإمارات أيضًا في طليعة الابتكار المالي والنمو الرقمي.
سجلت الإمارات 1.109 تريليون دولار في إجمالي الأصول لبنوكها العاملة، بينما أظهرت السعودية نمواً قوياً بنسبة 9.5% في إجمالي أصول البنوك لتصل إلى 971 مليار دولار.
هذا الأداء يعكس تطور البنية التحتية المالية في هاتين الدولتين، ويعزز ريادتهما في مجالات الخدمات المصرفية الرقمية والتكنولوجيا المالية.
بحسب التقرير، تستحوذ الإمارات على 37% من إجمالي أصول أكبر بنوك الشرق الأوسط، تليها السعودية بنسبة 36%، ثم قطر بـ14%، وبعدها الكويت بنسبة 10%، إضافة إلى البحرين التي تستحوذ على 3% فقط من إجمالي أصول البنوك الكبرى في الشرق الأوسط.
لا تقتصر هذه الهيمنة في المشهد المصرفي على الأرقام فقط، بل تشمل أيضًا التأثير الكبير الذي تمارسه كل من السعودية والإمارات على مستوى التنظيمات المصرفية وتوجهات الابتكار الرقمي، مما يجعلهم محط أنظار المستثمرين والخبراء في القطاع المالي، ويعكس التزامهما بتطوير البيئة المالية في المنطقة.
شهدت الخدمات المصرفية الرقمية في المنطقة نمواً كبيراً، حيث بلغ معدل النمو السنوي المركب 8.7% بين عامي 2021 و2023.
من المتوقع أن يصل حجم السوق إلى 175.7 مليار دولار خلال الفترة من 2024 وحتى عام 2029، بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 4.8%.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا