أخبار

القيود الأمريكية على الرقائق تكبّد إنفيديا 5.5 مليار دولار

إنفيديا

تعرّضت شركة إنفيديا، لخسائر كبيرة قُدّرت بنحو 5.5 مليار دولار، بعد أن فرضت الحكومة الأمريكية قيودًا جديدة على تصدير رقاقة “H20” إلى الصين، وهي الرقاقة التي كانت تمثّل الورقة الأقوى للشركة في السوق الصينية، بحسب رويترز.

يأتي القرار الأمريكي، ضمن تشديد القيود على تصدير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي إلى الصين، في إطار سعي واشنطن إلى كبح تقدم بكين في هذا المجال، خاصة فيما يتعلق باستخدام هذه التقنيات في تطوير الحواسيب الفائقة وأغراض عسكرية حساسة.

خسائر فادحة وسوق متوترة

أعلنت “إنفيديا” في إفصاح تنظيمي أن القيود الجديدة ستؤثر على مخزونها من رقاقات “H20″، إلى جانب التزامات الشراء والاحتياطيات المرتبطة بها، مشيرة إلى أنها خصّصت 5.5 مليار دولار كرسوم ترتبط مباشرة بتداعيات القرار.

انخفضت أسهم الشركة بنسبة 6% في تداولات ما بعد الإغلاق، فيما تراجعت أسهم شركة “AMD” بنحو 7% بعد أن شملت القيود رقاقتها “MI308″، في حين لم تُصدر تعليقًا رسميًا حتى الآن.

ما هي رقائق “H20″؟

مثّلت رقاقة “H20″، بالنسبة إلى إنفيديا، أكثر رقاقاتها تطورًا المتاحة للبيع في السوق الصينية، وتعتبر ركيزة رئيسية في جهودها للحفاظ على حضورها في قطاع الذكاء الاصطناعي بالصين.

كانت شركات صينية مثل “Tencent” و”Alibaba” والشركة الأم لتطبيق “TikTok”، “ByteDance”، قد كثّفت طلباتها على هذه الرقاقة بسبب ارتفاع الطلب على نماذج الذكاء الاصطناعي منخفضة التكلفة التي تطورها شركة “DeepSeek” الصينية، وفقًا لتقرير سابق من رويترز في فبراير.

تفوقت “H20” في مرحلة “الاستدلال”، حيث تُستخدم النماذج الذكية للإجابة على المستخدمين، رغم أنها ليست الأسرع في تدريب النماذج مقارنة برقاقات إنفيديا المخصصة للأسواق خارج الصين.

تحوّلت هذه المرحلة مؤخرًا إلى الجزء الأكبر من سوق رقاقات الذكاء الاصطناعي، وأكد الرئيس التنفيذي لإنفيديا، جينسن هوانج، الشهر الماضي، أن الشركة في موقع جيد لقيادة هذا التحول.

أشارت إنفيديا إلى أن الحكومة الأمريكية أبلغتها في 9 أبريل بأن رقاقة “H20” ستتطلب ترخيصًا خاصًا لتُصدّر إلى الصين، وأكّدت في 14 أبريل أن هذه القواعد ستظل سارية إلى أجل غير مسمى، نظرًا لاحتمال استخدامها في تطوير حواسيب فائقة الأداء.

ورغم أن قدراتها الحاسوبية أقل من رقاقات أخرى من إنتاج الشركة، إلا أن قدرتها العالية على الاتصال برقاقات الذاكرة وغيرها من الرقاقات الحاسوبية لا تزال قائمة، ما أتاحت إمكانية استخدام رقاقة “H20” في بناء حواسيب فائقة بالصين، وهو ما دفع الولايات المتحدة إلى فرض قيود على بيع الرقاقات المخصصة لهذا الغرض منذ عام 2022.

هل فات أوان القيود؟

دعت مؤسسة “معهد التقدم” – وهي مؤسسة فكرية غير حزبية مقرها واشنطن – إلى فرض قيود على رقاقة “H20″، مؤكدة أن الشركات الصينية ربما بدأت بالفعل في تطوير هذه الأنظمة.

كشفت المؤسسة في تقريرها أن إحدى الشركات، وهي Tencent، قامت بالفعل بتركيب رقاقات “H20” في منشأة مخصصة لتدريب نموذج ضخم، على الأرجح في انتهاك للقيود الحالية التي تحظر استخدام الرقاقات في الحواسيب الفائقة التي تتجاوز حدودًا معينة.

كما يُرجّح أن يكون الحاسوب الفائق الخاص بشركة “DeepSeek”، المستخدم في تدريب نموذجها “V3″، قد خالف تلك القيود أيضًا”.

لم يُعرف بعد عدد التراخيص التي قد توافق الحكومة الأمريكية على إصدارها، إن وُجدت.

الجدير بالذكر أن الأحداث بدأت تتوتر بعد يوم واحد فقط من إعلان إنفيديا، يوم الاثنين، عن خطط لبناء خوادم ذكاء اصطناعي بقيمة تصل إلى 500 مليار دولار في الولايات المتحدة خلال السنوات الأربع المقبلة، بالشراكة مع شركات مثل “TSMC”، تماشيًا مع توجه إدارة ترامب نحو التصنيع المحلي.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا

الأكثر مشاهدة

النفط يصل لأعلى مستوياته منذ شهر وسط توقعات بارتفاع الطلب

استقرت أسعار النفط اليوم الخميس لتقترب من أعلى مستوى في...

إغلاق “ب بلبن”: اتهامات بالتسبب في التسمم وطلب بفرصة لتصويب الأوضاع

عاد اسم سلسلة محال "ب بلبن" ليتصدر حديث مواقع التواصل...

منطقة إعلانية