تقترب شركتي ميتا وآبل من إجراء تسوية قضايا مكافحة الاحتكار الخاصة بهما مع المفوضية الأوروبية، حسبما أفادت صحيفة فاينانشال تايمز اليوم.
يُجرى عملاقان التكنولوجيا مفاوضات في المراحل النهائية مع الجهات التنظيمية الأوروبية لتعديل ممارسات تجارية مختلفة.
يأتي هذا بعد تغريمهما مجتمعتين 700 مليون يورو (772 مليون دولار) في أبريل لانتهاكهما قانون الأسواق الرقمية للاتحاد الأوروبي.
تُعتبر التسوية المحتملة وسيلةً للشركات لتجنب المزيد من الغرامات المتصاعدة من بروكسل. ولطالما كانت اللوائح الرقمية للاتحاد الأوروبي قضية خلافية بين الاتحاد والولايات المتحدة، حيث هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالرد على الدول التي “تُميز” ضد الشركات الأمريكية.
أفادت فاينانشال تايمز أن المسؤولين الأوروبيين يأملون في التوصل إلى حل عملي مع ميتا بعد أن اعتُبرت التغييرات الأولية التي اقترحتها الشركة غير كافية. وأضافت الصحيفة أن المشكلة الرئيسية التي لم تُحل بعد هي ضمان قدرة المستهلكين على العثور على خيارات ميتا المتنوعة والتنقل بينها بسهولة في الاتحاد الأوروبي.
تتفاوض شركة آبل أيضا، التي أعلنت سابقًا عن نيتها تعديل سياسات متجر التطبيقات، مع المفوضية الأوروبية بشأن شروط تعاقدية جديدة للمطورين.
في يوليو الماضي، طعنت آبل على غرامة قدرها 500 مليون يورو (586 مليون دولار) فرضها الاتحاد الأوروبي بسبب ممارسات مزعومة مناهضة للمنافسة في متجر التطبيقات الخاص بها، واصفةً العقوبة بأنها “غير مسبوقة” و”تتجاوز بكثير ما يقتضيه القانون”.
لنفي تهمة الاحتكار، حصلت شركة ميتا على موافقة على مشروع مشترك مع شركة Reliance Industries Limited الهندية، يركز على خدمات الذكاء الاصطناعي للمؤسسات.
ستُمكّن التسوية كلاً من آبل وميتا من تجنب العقوبات المالية اليومية، والتي قد تتراكم بمرور الوقت وتصل إلى 5% من متوسط إيراداتهما اليومية العالمية، وفقًا لصحيفة فاينانشيال تايمز.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا