توفير الخدمة مقابل اشتراك يتطلب محتوى مميزاً
المشاركة فى الفاعليات الشعبية والمؤتمرات تعزز قاعدة القراء للمطبوعات
بناء شبكة علاقات تجذب المعلنين والخدمات الاستشارية ذات عائد مجزٍ
لقرون طويلة، سادت الصحف والمجلات عالم النشر والصحافة قبل ظهور شبكة الإنترنت حيث كانت وسائل الإعلام المطبوعة الوسيلة الرئيسية للناشرين للوصول إلى الجماهير، وللشخص لمواكبة آخر الأخبار محليا ودوليا بشكل يومي.
وعلى غرار ما يحدث الآن كان ظهور الصحف والمجلات طفرة ثورية فى حينها ولكن كل شيء تغير الآن، ولا يزال يتغير بعد أن شهدت الصحافة تحولا جذريا بقيادة التكنولوجيا والشبكة. ودفع هذا التغير معظم ناشرى الأخبار على الاهتمام ببناء الوجود الرقمى والإنترنت ويمثل الاستثمار أكبر تحدٍ أمام هذا الهدف.
ليس من المستغرب وفق تقرير موقع تيكرادر برور أن ناشرى الأخبار يحاولون بمجموعة من التقنيات والآليات المختلفة تحقيق المال من خلال المطبوعة الورقية والموقع الإلكتروني.
وتناول التقرير بعض الطرق التى تتيح للمؤسسات الاعلامية كسب المال من مواقع الإنترنت أو من الإصدار المطبوع.
فى البداية يتناول التقرير فرص الكسب من الإنترنت رغم استمرار النسخ المطبوعة فى الصدور فى حين لا يزال هناك الكثير من المنشورات المطبوعة حولها لكن يبقى الإعلان هو المصدر الأول للمال.
وتلجأ بعض المواقع لنشر الإعلانات مقابل المال مباشرة لكن تجربة الإعلانات بحسب عدد النقرات التى قدمتها جوجل اثبتت نجاحا كبيرا وقد حققوا أرباحا ضخمة من خلال وضع إعلانات على مواقع الويب.
قد تكون الشركات قادرة على جذب معلنين كبار فى حال كانت قادرة على جذب عدد كبير من الزوار يوميا لكن ليس كل القراء سعداء بأن تغمر الإعلانات صفحات يتعرضون لها على موقع على شبكة الإنترنت، لذلك يلجأون إلى استخدام برامج حظر وهذه ميزة تصب فى مصلحة الإعلان الورقي.
وتلجأ بعض المواقع الإخبارية لطلب اشتراك بمقابل مادى من القراء للاطلاع على المحتوى المميز أو أى محتوى على الإطلاق فى بعض الحالات وقد تحصل الشركة على اموال مقابل نشر محتوى ترويجي.
وفى سبيل زيادة العائدات يجب ان تحرص المؤسسة الإخبارية على تحسين مركزها فى الترتيب بين المواق المتنافسة لزيادة سعر المساحة الإعلانية وكذلك لتظهر بشكل افضل فى محركات البحث مما يزيد عدد القراء.
ويمكن للمواقع الإخبارية الحصول على مزيد من الزوار اليها عبر تطوير صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعى مثل تويتر والفيسبوك مما يزيد من متابعى العلامات التجارية ووسائل الإعلام لها، ويقدم فرصة أكبر لكسب المال.
ويمكن زيادة مصادر الأموال من اضافة إعلانات وعروض ترويجية على مواقع التواصل الاجتماعى الخاصة بهم وهذا يفلح تمام مع المنشورات التى تصل لعدد كبيرة من المتابعين إلا أن بعض المشكلات الأخلاقية المتعلقة بتضليل المستهلك يجب معالجتها والحرص على عدم السقوط فيها.
وبالنسبة للصحف المطبوعة يجب أن تعلم أن هناك الكثير من المؤسسات والهيئات التى ترغب فى التواصل مع القارئ الخاصة بها وهذه فرصة لكسب المال.
ومن الضرورى الحرص على المشاركة فى الفاعليات والمؤتمرات هى وسيلة شعبية للتواصل مع الجماهير وسيجد اصحاب الفاعليات والمؤتمرات والمهتمين بها فى المطبوعة ما يودون فى متابعته سواء كانت أحداثا متكررة أو لمرة واحدة. وتعتبر الفعاليات فرصة للناشرين لإبراز ملفهم الشخصى بشكل جدى ولتوطيد العلاقات بالشركات الكبرى كجهات راعية.
وعلى الرغم من التركيز على المؤسسات الإخبارية فإن الناشرين الذين يروجون لعلاماتهم التجارية الخاصة ويسعون لزيادة قاعدة القراء، فإن بعضهم يقوم بتقديم خدمات استشارية تجلب له فى المال ايضا غالبا ما يقوم الناشرون بأعمال استشارية فى الإدارات المتخصصة لكن هذا العمل يبقى منفصلا عن المحتوى الخاص بهم.
وستدفع العلامات التجارية التابعة لجهات خارجية مبالغ كبيرة للناشرين المؤهلين مقابل إنشاء محتوى أصلى للترويج للمنتجات والخدمات. وتمتد هذه الخدمات من كتابة محتوى للعلامة التجارية أو مقالات مطولة إلى وضع الحملات الإعلانية.
من خلال الذهاب مع الذراع الاستشارية للناشر محترمة، الشركات لديها إمكانية الوصول إلى الصحفيين وغيرهم من المهنيين وسائل الإعلام الذين هم فى الجزء العلوى من لعبتهم. ومع ذلك، المحتوى لا ينزل دائما إلى الكلمة المكتوبة. وفى محاولة لتعزيز العائدات، يمكن للشركات أيضا تقديم الخبرة فى مجالات مثل التصوير الفوتوغرافي، والتصوير السينمائى والتسويق عبر الإنترنت.
على مدى السنوات القليلة الماضية، كان هناك الكثير من الحديث عن كيفية نشر المنشورات على الإنترنت الصحافة كما نعرفها. والسؤال الكبير هو: كيف ينشر الناشرون ذوو الخبرة فى التكنولوجيا المحتوى إذا لم يرغب المستهلكون فى الدفع مقابل ذلك؟ على الرغم من التحديات هنا، فإن الناشرين يجدون بالتأكيد طرقا للقيام بذلك، وليس هناك شك فى أننا سنرى تكتيكات جديدة تظهر فى المستقبل مع استمرار تطور الصناعة.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا