كشفت دراسة حديثة، نشرها مؤشر التضليل العالمي (GDI)، أن منصات الإعلان الرقمي التي تديرها “جوجل” و”أمازون” وشركات التكنولوجيا الأخرى، موّلت مواقع إلكترونية، بقيمة 25 مليون دولار، تنشر معلومات مضللة عن فيروس كورونا.

وأوضحت الدراسة، أن “جوجل” قدمت نحو 19 مليون دولار، أو ما يعادل 3 من كل 4 دولارات، من عائدات الإعلانات، تحصل عليها المواقع الإلكترونية التي يتم نشر عليها معلومات خاطئة عن فيروس كورونا، بينما قدمت “أمازون” نحو 1.7 مليون دولار، أو ما يعادل 7% من إجمالي إنفاق التسويق الرقمي الذي تتلقاه هذه المواقع الإلكترونية، في حين أن “OpenX”، وهي موزع إعلان رقمي أصغر، استفادت من نحو 10% من الأموال، المستخدمة في الإعلانات الرقمية.

وأوضحت المجموعة البحثية، التي تتخذ من المملكة المتحدة مقرا لها، أنها قامت بهذه الدراسة عن طريق تحليل الإعلانات التي تم عرضها بين شهري يناير ويونيو 2020، على 480 موقعًا باللغة الإنجليزية، تم تحديدها كناشرين لمعلومات مضللة عن الفيروسات، مشيرة إلى أن بعض الإعلانات كانت لعلامات تجارية عملاقة، في حين أن البيانات التي تم تحليلها تستبعد ما يتم نشره على وسائل التواصل الاجتماعي وخدمات الفيديو عبر الإنترنت، وهو ما يدل على أن الإجمالي الحقيقي قد يكون أعلى بكثير.

وأشارت المجموعة، إلى أنه في 19 مايو 2020، روّجت “أمازون” لمنتج تنتجه إحدى شركات مستحضرات التجميل العالمية، على موقع “Americanthinker” بجوار أحد مقالات الموقع الهامة.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، عرضت “جوجل” إعلان على موقع “Bigleaguepolitics”، تطابقت عليه مواصفات المؤشر للمعلومات الخاطئة التي يتم نشرها عن فيروس كورونا.

وردا على الدراسة، قال المتحدث باسم جوجل: “هذا التقرير معيب.. لأنه لا يحدد ما يجب اعتباره معلومات مضللة.. كما أن حسابات الإيرادات الخاصة به تفتقد إلى الشفافية أو الواقعية”.

وتأكيدا على مبدأ الشفافية، قالت مجموعة “مؤشر التضليل العالمي”، إنها منظمة غير ربحية، يأتي تمويلها من مجموعة من المصادر، بما في ذلك الحكومات والأعمال الخيرية والشركات، ولا يوجد مصدر تمويل واحد يشكل أكثر من 33% من إجمالي التمويل.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا