نشرة الصناعات الغذائية والمشروبات تأتيكم برعاية
توقعات بتحسن مؤشرات القطاع الغذائي في 2021
“أبوعوف” تستهدف مبيعات مليارية وتفتتح مصنعًا للقهوة الشهر المقبل بـ80 مليون جنيه
مصر خامس أكبر مستورد للأغذية الحلال بالعالم
لماذا ارتفعت أسعار الأغذية العالمية لأعلى مستوياتها فى 8 سنوات؟
مبيعات “الأغذية والمشروبات” لا تزال في أوجها رغم تداعيات كورونا
القصة الرئيسية
نمو صادرات “الأغذية المجمدة” يجذب أنظار مستثمرين جدد
دعوة للتكامل بين “الحاصلات” و”الصناعات” لزيادة حصة مصر العالمية في التسويق
نما سوق صادرات الأغذية المجمدة في مصر خلال السنوات الأخيرة بوتيرة جيدة، ما شجع شركات عدة على زيادة استثماراتها بالقطاع، مع دخول شركات جديدة تعمل في مجالات أخرى ذات صلة بالقطاع الغذائي.
ووفقًا لبيانات المجلس التصديري للصناعات الغذائية، نمت الصادرات المُجمدة في العام الأخير بنحو 5%، لكنها سجلت أعلى نمو خلال أخر 6 سنوات خلال 2019 عند 20%، ويأتي في مقدمتها الفراولة والخضروات والبطاطس.
قال هاني برزي، رئيس المجلس التصديري للصناعات الغذائية، إن القطاع الغذائي المصري يشهد تحسنًا نسبيًا في السنوات الأخيرة، والأغذية المجمدة واحدة من أفضل القطاعات حاليًا.
أوضح لـ”نشرة إيكونومي بلس للصناعات الغذائية والمشروبات” أن مصر تمتلك ميزة نسبية على المستوى العالمي لتطوير صادراتها من الأغذية المجمدة، ولا تزال الفرصة متاحة لدخول استثمارات جديدة إلى القطاع، وهذا يحدث حاليًا.
من جانبه دعا أشرف الجزايرلي، الرئيس التنفيذي لشركة يونيليفر المشرق، إلى ضرورة رفع خطوات التكامل بين القطاع الزراعي والصناعي، وقال: “القطاعان يكملان بعضهما البعض، وتنمية القطاع الزراعي خاصة في المنتجات التي يمكن تحويلها من الطازج إلى المجمد”.
وقال أيمن قرة، رئيس شركة القاهرة للزيوت، إن التكامل بين القطاع الزراعي والصناعي أصبح ذا أولوية كبيرة الفترة الحالية، فبالنظر إلى منتج الفراولة المجمدة نجد أن سعر الكيلو من المنتج المصري يمثل 25% من قيمة تداول المنتجات من الدول الأخرى، وهذا يُشير إلى أهمية التنمية.
تابع: “مصر بالمرتبة الأولى عالميًا في تصدير الفراولة المجمدة، لكن على مستوى الكميات فقط، لكن العائدات تختلف بحسب الجودة وعمليات التسويق”.
وقال حازم عبدالصادق، مدير تصدير شركة فود ألاينس، أن الشركة تتوجه حاليًا لدخول قطاع الأغذية المجمدة، بهدف تعظيم الأعمال وإكساب منتجاتها قيمة مضافة تُسهم في زيادة نتائج الأعمال السنوية.
أوضح أن الخطة النهاية للمشروعات الجديدة لم تُحدد بعد، لكن الشركة تعمل في قطاع الصادرات لمدة لا تزيد عن 8 أشهر سنويًا، خاصة في مواسم الموالح والرمان والفراولة، وترغب حاليًا في زيادة فترات العمل السنوية، للتحول مع العمل الموسمي إلى العمل المستدام.
وقدرت شركة الأبحاث العالمية “research and markets”، قيمة التجارة العالمية للقطاع عن العام الماضي بنحو 24.6 مليار دولار، وتوقعت أن يشهد نموًا يزيد على 5% خلال العامين المقبلين، على أن يصل لنمو نسبته 10% بحلول العام 2027.
وأوضحت تقارير دولية، أن التفضيلات المتزايدة للأطعمة الجاهزة، ومستويات الاستثمار المتزايدة لتطوير سلسلة التبريد، وزيادة الدخل المتاح للأفراد، وتغيير نمط حياة الناس، تُعد أبرز عوامل تعزيز نمو سوق الأطعمة المجمدة في الفترة بين 2020 و2027، خاصة مع تزايد عدد ساعات العمل بالنسبة للأفراد، والاعتماد بصورة أكبر على الأطعمة المجمدة سريعة التحضير، والتي ارتفعت أيضًا مع تفشى أزمة فيروس كورونا.
“أخبار بزنس”
“أبوعوف” تستهدف مليار جنيه مبيعات في 2021 وتفتتح مصنعًا للقهوة مايو المقبل بـ80 مليون جنيه
تستهدف شركة سامو للصناعات الغذائية المالكة للعلامة التجارية “أبو عوف” الوصول بإجمالي مبيعاتها السنوية من التصدير والبيع بالسوق المحلية إلى مليار جنيه، بنمو 45%.
قال أحمد أبوعوف، رئيس مجلس الإدارة، إن الشركة تسعى لزيادة مبيعاتها السنوية بنسبة 45% تقريبًا خلال العام الحالي بدعم مصنع القهوة الجديد الذي تستعد الشركة حاليًا لافتتاحه في شهر مايو المقبل، وذلك بإجمالى تكلفة استثمارية تصل إلى 80 مليون جنيه.
أوضح لـ”نشرة إيكونومي بلس للصناعات الغذائية والمشروبات”، أن الطاقة الإنتاجية لمصنع البن الجديد تصل إلى 5000 طن سنويًا، مقابل إنتاج بين 2500 إلى 3000 طن حاليًا.
أضاف أن تخطي الإنتاج حاجز الـ7500 طن سنويًا سيدعم خطة الشركة لزيادة الصادرات السنوية لها، والتي تسعى للوصول بها إلى 5 ملايين دولار.
وتستهدف الشركة تغطية الطلب المحلي وطلبات التصدير عبر المصنع الجديد للبن، واعتبر “أبوعوف” أن الاستثمارات الجديدة جاءت بدعم التعافي السريع للاقتصاد المصري والعودة إلى معدلات نموه المرتفعة قبل الفترة الاستثنائية التي تمر بها مصر والعالم بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد.
أشار إلى أن الشركة أعدت دراسات سوقية متخصصة في مجال تصنيع القهوة أكدت ارتفاع نسب الطلب المحلى وطلبات التصدير على منتجات “بن” أبوعوف.
أوضح “عوف”، أن الشركة كانت حريصة على استمرار جميع الأعمال الإنشائية والتجهيزات اللازمة لمصنع “البن” وعدم توقفها أو تأخيرها في ظل التداعيات الاقتصادية لانتشار فيروس كورونا.
أضاف: بدأنا العمل في مجال القهوة قبل 3 سنوات مضت، ونطرح من الإنتاج الحالي نحو 95% في السوق المحلى، و5% فقط للتصدير، نستهدف زيادتها في المستقبل.
تابع: منتجاتنا تتواجد حاليًا في أسواق “ليبيا، والسعودية، والإمارات، ولبنان، أمريكا، وإنجلترا، وكندا”، ونتطلع للانفتاح على الأسواق الجديدة، عبر المشاركة في المعارض الخارجية، وسنهتم بشمال أفريقيا والقارة بالكامل خلال السنوات المقبلة.
“جالينا” تبحث عن مدير بدرجة “ممتاز” لإدارة مشروع “1000 سلسلة تجارية”
رهنت شركة المصرية البريطانية للتنمية “جالينا” توقيع عقود مشروعها للسلاسل التجارية مع جهاز تنمية المشروعات الصغيرة بإيجاد مدير بدرجة ممتاز ليتولى إدارة المشروع.
قال عبد الواحد سليمان، رئيس مجلس إدارة الشركة، لـ”نشرة إيكونومي بلس للصناعات الغذائية والمشروبات”، إن الشركة مستعدة لتقديم الدراسات اللازمة لمشروع السلاسل التجارية إلى جهاز تنمية المشروعات الصغيرة، لكنها بحاجة أولًا إلى إيجاد مدير كفء يستطيع إدارة المشروع.
أضاف: “الشركة تستهدف إنشاء 1000 فرع لها بالمشروع، في جميع محافظات مصر، لبيع السلع الغذائية المجمدة التي يتم تصنيعها من خلال مصانع المصرية البريطانية، والاتفاق المبدئي مع جهاز تنمية المشروعات على توفير مليون جنيه لكل 4 شباب يُخصص لهم فرع واحد.
في هذا الإطار، أشار سليمان إلى أن الشركة أنهت المرحلة الأخيرة من مشروعها الغذائي لتصنيع الخضراوات والفواكه المجمدة بتكلفة 200 مليون جنيه، ما سيساعد في تسهيل تنفيذ مشروع السلاسل التجارية.
تابع: سجلت صادرات الشركة العام الماضي ما يفوق 175 مليون جنيه، من خلال نحو 9500 طن خضروات مجمدة، مقابل 133 مليون جنيه عبر 6500 طن في 2019، وتستهدف رفعها في المستقبل إلى 30 ألف طن سنويًا بما يعادل 700 مليون جنيه بالأسعار الحالية.
تسعى “جالينا” للحصول على تمويلات بنكية جديدة تتخطى 130 مليون جنيه، وبدأت مفاوضات فعلية مع بنكين، رفض سليمان ذكرهما، لتمويل ‘إنشاء مصنع جديد بأحدث تكنولوجيا عالمية.
كورونا يُعطل بين 60 و70% من الطاقة الإنتاجية لـ”الندى الغذائية”
كبدت أزمة تفشي فيروس “كوفيد-19” شركة الندى للصناعات الغذائية ما بين 60 و70% من طاقتها الإنتاجية السنوية، وتعمل بـ 35% طاقة في المتوسط، وسط شكوى من ضعف وارتفاع قيمة المواد الخام المحلية المستخدمة في التعبئة بصورة غير مفهومة ومعرقلة للتنمية.
قال أحمد العرابي مدير التصدير فى الشركة، إن الأزمة الحالية التي تواجهها الشركة هي عدم القدرة على استغلال الطاقات الإنتاجية المتاحة لديها في الفترة الحالية بسبب أزمة فيروس كورونا، كما أنها بدأت خطة استثمارية قبل 3 أعوام لمضاعفة طاقاتها الإنتاجية بالتكنولوجيا الحديثة لكن الرؤية صعبة حاليًا أثناء التنفيذ.
أضاف لـ”نشرة إيكونومي بلس للصناعات الغذائية والمشروبات”، أن الشركة تنتج نحو 75 طن عصائر مختلفة يوميًا “تتراباك”، وتسعى لمضاعفتها إلى 150 طنًا في المتوسط، وبالفعل تعاقدات على خطوط الإنتاج الجديدة لكن الظروف الحالية أصبحت غير مواتية.
تمتلك الشركة مصنعًا للإنتاج في العبوات الزجاجية بخلاف عبوات تتراباك بواقع 30 طن يومي، وتُصدر “الندى” 40% من إنتاجها السنوى العام، لكن مع ثبات النسبة واختلاف الكميات بحسب الطاقة السنوية، والتي تراجعت مؤخرًا، وقدر قيمة المبيعات الإجمالية التي حققتها الشركة العام الماضي بنحو 90 مليون جنيه، لكنه لا يتوقع تحقيقها في 2021.
تنتج شركة “الندى” تحت علامتين تجاريتين هما “نادو” و”يوكا”، كما تهتم بتعبئة منتجات خاصة لشركات أخرى يتم تصديرها للخارج.
يرى عرابي، أن سوق الصناعات الغذائية بالكامل متراجع في الفترة الحالية على مستوى التصدير والمبيعات المحلية، وذلك منذ بدء أزمة فيروس كورونا.
تابع: “العام الماضي حافظ قطاع الصناعات الغذائية على مستواه التصديري بالنسبة للعائدات، وحقق 3.5 مليار دولار، بدعم من تواجد تعاقدات قائمة بالفعل، وأن تأثير جائحة “كوفيد – 19″ الحقيقي لن يظهر سريعًا”.
أشار إلى أن موسم رمضان الحالي شهد تراجعًا كبيرًا في الطلب، ما سيضعف خطط الكثير من الشركات في النهاية، كما أن توقف العديد من المعارض الدولية أثر كثيرًا على التسويق الدولي.
وقال إن الاشتراطات التي وضعتها الهيئة القومية لسلامة الغذاء فيما يخص تسجيل المصانع، أضافت عبئًا جديدًا على الشركات الفترة الأخيرة، إذ يستغرق التسجيل بعض الوقت ما يعطل العمل خاصة على مستوى الصادرات، حيث تتوقف كافة التعاملات لحين التسجيل.
قال إن الشركة تواجه عقبات حاليًا في عملية التصنيع فيما يخص المواد الخام المنتجة محليًا خاصة في أدوات التعبئة والتغليف “الكرتون”، والتي تواجه نقصًا في الفترة الحالية وارتفاع كبير في الأسعار.
كانت الشركة قد استوردت خطًا لإنتاج أدوات التعبئة والتغليف بتكلفة تصل 22.5 مليون جنيه، في 2018، بطاقة إنتاجية 14 طن يوميًا.
تابع: نعلم أن مصانع عدة خفضت طاقاتها الإنتاجية الفترة الأخيرة بسبب أزمة انتشار فيروس كورونا، لكن يجب أن يتم حل تلك المشكلة لعدم توقف المصانع التي تعتمد على منتجات الكرتون بالدرجة الأولى في تعبئة منتجاتها.
أضاف: العام الحالي أتوقع أن تتراجع صادرات القطاع بشكل إجمالي، خاصة وسط الأزمات الحالية فيما يخص عمليات الإنتاج واللوجيستيات بين الدول المختلفة والأسواق المهمة، كما أن طاقات الإنتاج داخل المصانع المصرية أصبح ضعيفًا.
أخبار القطاع
“الصناعات الغذائية” يطالب ببرنامج منفرد لـ”رد الأعباء”
طالب المجلس التصديري للصناعات الغذائية، وزارة الصناعة بوضع برنامج منفرد لرد الأعباء التصديرية لقطاع الصناعات الغذائية، ما يُسهم في زيادة عائدات الصادرات وتحسين مستوى الاستثمارات المحلية بالقطاع.
قال هاني برزي، رئيس المجلس التصديري للصناعات الغذائية، لـ”نشرة إيكونومي بلس للصناعات الغذائية والمشروبات”، إن قطاع الصناعات الغذائية واحد من أبرز القطاعات التصديرية في مصر، وأصبح في حاجة ماسة لوضع برنامج منفرد لرد الأعباء يختلف عن برامج القطاعات الأخرى وفقًا لاحتياجاته.
وصف البرنامج العام للقطاعات ككل بـ”جيد”، لكنه قد لا يتناسب مع كافة القطاعات فى نفس الوقت، فقط يفيد قطاع بصورة كبيرة على حساب قطاع آخر، وهو ما يدعو للتفكير في وضع برامج منفصلة للقطاعات التصديرية.
أضاف: يجب أن يُراعى البرنامج الجديد لدعم الصادرات طبيعة ومواصفات واحتياجات كل قطاع على حدة، إ1ذ لا يُمكن تطبيق برنامج واحد على كل القطاعات.
تابع: قطاع الصناعات الهندسية مثلًا لا يحتاج إلى تسويق كقطاع الأغذية، وكذلك قطاع الأثاث يحتاج أكثر إلى المعارض دون غيرها من عمليات التسويق، ويجب وضع بنود تتماشى مع تنافسية كل قطاع في الأسواق العالمية.
أشار إلى أن تحقيق مُستهدفات الدولة من زيادة الصادرات غير البترولية إلى 100 مليار دولار يحتاج إلى مزيد من الجهد العلمي، واعتبر أن من أبرز المشاكل التي تواجه قطاع الصناعات الغذائية هي التدريب الفني، والذي لا زلنا نفتقر إليه، فتنافسية الصادرات وجزء كبير من التكلفة يأتي لعدم وجود عمالة مُدربة.
قال أحمد أبو عوف، رئيس مجلس مجموعة سامو للصناعات الغذائية المالكة للعلامة التجارية “أبو عوف”، إن أبرز النقاط على برنامج رد الأعباء بالنسبة للقطاع الغذائي هو ضعف المساندة التصديرية فيما يخص بند المعارض الخارجية، والتي ارتفعت تكلفتها كثيرًا على الشركات في الفترة الأخيرة.
أوضح: المعارض الخارجية تُعد الركيزة الأساسية للتسويق الغذائي، بحيث يتم التعرف على عملاء جدد وتوثيق العلاقات مع العملاء القدامى، لكن التكلفة أصبحت غير مقبولة وتمثل عبئًا على ميزانيات الشركات.
تابع: معرض جلفود الأخير في دبي بلغت فيه تكلفة مكان العرض أكثر من 11 ألف دولار في فترة المعرض (3 أيام تقريبًا لمساحة 2*2 متر مربع)، وهى تكلفة مبالغ فيها وغير مفهومة، خاصة وأن الشركات التي تُسافر على حسابها الشخصي بعيدًا عن المجلس تدفع التكلفة نفسها ولكن في مساحة عرض أكبر.
مبيعات “الأغذية والمشروبات” لا تزال في أوجها رغم تداعيات كورونا
تراجعت تقديرات المبيعات في سوق الأطعمة والمشروبات الجاهزة في مصر خلال العام الماضي بنسبة 10% جراء جائحة كورونا، لكن القفزة التي حققها القطاع في الفترة بين 2017 و2019 تحد من وقع التراجع، وفقًا لوزارة الزراعة الأمريكية.
قالت الوزارة، في تقرير حديث لها، إن تأثيرات أزمة تفشى فيروس “كوفيد-19” لم تكن كبيرة على مبيعات الأغذية والمشروبات الجاهزة في مصر خلال العام الماضي، وقدرت نسبة تراجع المبيعات بنحو 10%.
أضافت: “سجلت مبيعات القطاع خلال العام الماضي نحو 20 مليار دولار، منخفضة من 22.3 مليار دولار في 2019، لكنها لم تتأثر كثيرًا، إذ أنها كانت قد سجلت قفزة تاريخية في الفترة بين 2017 و2019 بواقع 97% من حجم المبيعات التي حققتها في 2016 عند 11.3 مليار دولار، بدعم من قرار تحرير أسعار الصرف في نوفمبر 2016”.
تابعت: القطاع لم يتوقف أثناء مرحلة الإغلاقات التي طبقتها الحكومة في مصر على مدار المرحلتين الأولى والثانية من انتشار كورونا، رغم إغلاق خدمات غذائية عدة، لكن الإنتاج بالمصانع لم يتوقف.
عزت الزراعة الأمريكية التراجع إلى التعطل الذى أصاب القطاع السياحي جراء أزمة كوفيد، خاصة فترة التوقف التي أعلنتها مصر بين شهري مارس ويونيو من العام الماضي، مع تعطيل العمل في المطاعم بكافة فئاتها، ومحال الحرف اليدوية والمتاحف والمراكز التجارية.
رغم التراجع، توقعت “الزراعة الأمريكية” تعافي القطاع السياحي بشكل شبه تام بحلول منتصف العام 2022، كما توقعت نمو مبيعات الأغذية والمشروبات المصنعة بين 5 و10% خلال السنوات الـ3 المقبلة.
قدرت الوزارة الأمريكية العائدات الشهرية لقطاع الأغذية والمشروبات من الفنادق والمطاعم في 2019 بنحو مليار دولار، جاءت عبر تحقيق أعلى زيارات سياحية مصرية ذلك العام عند 13 مليون سائح بعائدات 13 مليار دولار ترتفع عن عائدات 2018 بنحو 11.6%.
أوضحت: “واجهت سلاسل السوبر والهايبر ماركت الحديثة زيادة حساسة في أسعار المنتجات، ولحماية المبيعات ضد التراجع كيفت من برامج العروض الترويجية، مع تقديم خصومات كبيرة في بعض الحالات، واستبدال المنتجات المستوردة بالمحلية”.
تملك مصر نحو 3913 منفذ من تجارة التجزئة الحديثة مثل محال السوبر والهايبر ماركت والمتاجر المختلفة، تحصد 20% من إجمالي المبيعات، وتمتلك تجار التجزئة التقليدية (بقالة) 113,724 منفذًا، تمثل 80% من المبيعات، ولا تزال هي المهيمن على مقاليد السوق.
قالت: “بعض سلاسل السوبر ماركت توسعت في خطط تقديم خدمات الائتمان للمشترين، أبرزها “بيم” التركية و”كازيون” المصرية مع التوسع في نماذج إنشاء سلاسل متاجر بالأحياء الصغيرة ليضم “بيم” 300 منفذَا حاليًا و “كازيون 424 موقعًا.
“IS EG Halal” تفتح 5 مكاتب جديدة لها في 2021 ومصر خامس أكبر مستورد للأغذية الحلال بالعالم
تستعد شركة “IS EG Halal” لافتتاح 5 مكاتب جديدة لها في الدول التي تستورد منها اللحوم بجميع أنواعها خلال العام الحالى، لتصل إجمالي المكاتب التابعة لها في دول العالم إلى 8 مكاتب بنهاية العام.
قالت مصادر لـ”نشرة إيكونومي بلس للصناعات الغذائية والمشروبات”، إن الشركة ستبدأ في شهر مايو المقبل إجراءات افتتاح 3 مكاتب جديدة لها في دول (استراليا، ونيوزيلندا، والصين)، وبعد الانتهاء منها سيتم افتتاح مكتبين أخرين في دولتي (أوكرانيا، وفرنسا)، في الربع الأخير من العام لتغطية أوروبا الشرقية والغربية.
أضافت المصادر: “تملك الشركة حاليًا 3 مكاتب في (الولايات المتحدة الأمريكية، وأوروجواي، والهند). ويخدم المكتب الخاص بدولة أوروجواي منطقة أمريكا اللاتينية بالكامل خاصة البرازيل التي تستورد منها مصر كميات كبيرة سنويًا”.
تابعت: “الولايات المتحدة والبرازيل والهند من أكبر الأسواق الموردة للحوم إلى مصر، وتعمل الشركة حاليًا مع بعض أكبر منتجي اللحوم في العالم بعد الانتهاء من إجراءات العمل بنظام المكاتب الجديدة، وأبرز الشركات هي (Tyson_ Kane Beef _ Cargill _ Greater Omaha _ DemKota) في الولايات المتحدة الأمريكية، و( Minerva_ ForteFrigo _ Marfrig _ JBS _ Frigon _ Grupo Bihl _ RioBeef in ) في البرازيل”.
تأسست “IS EG Halal” في مارس 2019، وحصلت على حق حصري من الحكومة المصرية للتصديق على جميع المنتجات الحلال المستوردة، بمشاركة وزارات الصناعة والأوقاف والزراعة، وأصبحت الشركة عضوًا في اتحاد تصدير اللحوم بالولايات المتحدة الأمريكية.
توظف الشركة في كل من المكاتب الإقليمية التابعة لها شخصًا يقدم التوجيه الإسلامي من وزارة الأوقاف، وطبيب بيطري رسمي من وزارة الزراعة، ومشرف مسلم مؤهل للإشراف على العملية الكاملة لإنتاج اللحوم الحلال.
تُعد مصر خامس أكبر مستورد للأغذية الحلال في العالم، بإجمالي 14.22 مليار دولار في العام 2020، بعد إندونيسيا في المرتبة الرابعة بواقع 14.29 مليار دولار، والإمارات العربية المتحدة بالمرتبة الثالثة بواقع 14.84 مليار دولار.
تحتل المملكة العربية السعودية المرتبة الأولى في استيراد الأغذية واللحوم الحلال في العالم، بواقع 21.54 مليار دولار في العام 2020، ثم ماليزيا في المرتبة الثانية بإجمالي 14.96 مليار دولار.
وتعد البرازيل هي المورد الأكبر للحوم الحلال إلى مصر بإجمالي 476.8 مليون دولار في العام الماضي، ثم الهند 303 ملايين دولار، ثم الولايات المتحدة الأمريكية بواقع 56.8 مليون دولار، ثم استراليا 18.9 مليون دولار.
السوق العالمى
فاو: “الزيوت النباتية” و”الألبان” يرفعان أسعار الأغذية العالمية لأعلى مستوى في 8 سنوات
قالت منظمة الأغذية والزراعة بالأمم المتحدة “فاو”، إن الأسعار العالمية للسلع الغذائية ارتفعت خلال شهر مارس الماضي لتُسجل زيادتها الشهرية العاشرة على التوالي، بقيادة أسعار الزيوت النباتية ومنتجات الألبان.
ذكرت “فاو” في بيان، أن مؤشرها الخاص بأسعار الغذاء، يتتبع التغيرات الشهرية في الأسعار الدولية للسلع الغذائية المتداولة، بلغ 118.5 نقطة في مارس 2021، بزيادة 2.1% عن أسعار الشهر السابق له، وبلغ بذلك أعلى مستوى له منذ شهر يونيو 2014.
ووفقًا لمؤشر الأغذية لدى “فاو”، ارتفع مؤشر أسعار الزيوت النباتية في مارس الماضى 8% مقارنة بأسعار فبراير 2021، ليُسجل أعلى مستوى في 10 سنوات، مدفوعًا بتوقعات الطلب المرتفع من قطاع الديزل الحيوي.
كما ارتفع مؤشر “فاو” لأسعار منتجات الألبان بنسبة 3.9% في مارس مقارنة مع فبراير، مع دعم أسعار الزبدة بسبب نقص الإمدادات إلى حد ما في أوروبا، وارتباطًا بزيادة الطلب تحسبًا لانتعاش قطاع الخدمات الغذائية، كما ارتفعت أسعار مسحوق الحليب، مدعومة بارتفاع الواردات في آسيا ولا سيما الصين.
ارتفع أيضًا مؤشر أسعار اللحوم بنسبة 2.3% عن فبراير، مع ارتفاع واردات الصين وزيادة المبيعات الداخلية في أوروبا قبل عطلة عيد الفصح.
على النقيض، انخفض مؤشر “فاو” لأسعار الحبوب بنسبة 1.8%، لكنه لا يزال أعلى بنسبة 26.5% مقارنة بشهر مارس 2020، كما انخفضت أسعار تصدير القمح أكثر من غيرها، ما يعكس الإمدادات الجيدة بشكل عام مع توقعات جيدة لإنتاج موسم 2021.
كما تراجع مؤشر أسعار السكر بنسبة 4% خلال مارس 2021 مقارنة مع فبراير السابق، مدفوعًا باحتمالات الصادرات الكبيرة من الهند، لكنه لا يزال أعلى من مستواه في مارس من العام 2020 بأكثر من 30%.
تداول
توقعات بتحسن مؤشرات القطاع الغذائي في 2021
توقع محللون ماليون للقطاع الاستهلاكي، تحسن تدريجي في أداء شركات قطاع الأغذية والمشروبات العام الحالي بدافع عودة الحياة الطبيعية فيه بشكل شبه كامل، مع عدم وجود أية إجراءات احترازية مقارنة بالعام الماضي، وسط تحديات ما زالت قائمة أمام الشركات تتمثل في عدم انتظام حركة التعليم بالمدارس والجامعات، وعمليات توصل المادة الخام للمصانع.
أشارت أمنية الحمامى، محلل القطاع الاستهلاكي بشركة نعيم لتداول الأوراق المالية، إلى مجموعة محفزات تدفع للتفاؤل بأداء شركات الأغذية والمشروبات في 2021، أبرزها عودة الأنماط الاستهلاكية لمستويات شبه طبيعية مقارنة بعام تفشي الجائحة، وانخفاض حدة الإجراءات الاحترازية التي ظهرت نهاية الربع الأول من 2020.
أضافت أن انخفاض معدلات البطالة وفقدان الوظائف وتحسن تكلفة التمويل مع خفض أسعار الفائدة من أبرز محفزات النمو، أو العودة على أقل تقدير لمستويات ما قبل الجائحة، مع زيادة الحد الأدنى للأجور والمعاشات بداية من يوليو المقبل.
تابعت: “أبرز تحديات الصناعات الغذائية حاليًا ارتفاع أسعار المواد الخام بعد تعافي الاقتصادات من آثار الجائحة، مثل لبن البودرة وزيت النخيل والسكر ومواد التغليف، وهو ما قد تتغلب عليه الشركات بزيادة هامشية تدريجية في أسعار المنتجات وإضافة منتجات جديدة أكثر ملائمة للمستهلك”.
وتوقع رامي الغزالي، مدير علاقات المستثمرين بشركة عبور لاند، أن تشهد إيرادات الشركة العام الحالى زيادة مع عودة الحياة الطبيعية، رغم أن السوق لم يعد بعد لمستويات الطلب ما قبل الجائحة، لأسباب مختلفة، منها عدم انتظام الدراسة.
سجلت “عبور لاند” صافى ربح بلغ 310.36 مليون جنيه في 2020 مقابل 295.28 مليون جنيه أرباحًا في 2019، وارتفعت المبيعات إلى 2.74 مليار جنيه مقابل 2.59 مليار جنيه.
ولفت هاني برزي، رئيس مجلس إدارة شركة إيديتا للصناعات الغذائية، عن التأثيرات التي شهدتها شركات الأغذية مدفوعة بالإغلاقات والإجراءات الاحترازية، ولا زالت آثارها الاقتصادية تظهر حاليًا.
نوه إلى التحديات الكبيرة التي تواجهها الشركات في نقل المواد الخام للمصانع وعدم عودة الأنماط الاستهلاكية لطبيعتها بسبب انتشار الوباء محليًا ودوليًا.
وذكرت بحوث بلتون في تقرير لها، أن طلب المستهلكين بدأ في الانتعاش خلال العام الحالي مع خروج الاقتصادات المحلية والعالمية من آثار عام الجائحة، وتوقعت انتعاشًا قويًا في الإيرادات خلال الربع الأول تحديدًا.
كما توقعت بلتون أن تستمر شركة جهينة، في تسجيل نمو قوي في الأرباح خلال الربع الأول مدفوعًا بشكل أساسي بانخفاض تكاليف التمويل بنسبة 30% بعد خفض أسعار الفائدة، على أن يظل هامش الربح الإجمالي (GPM) ثابتًا على أساس سنوي عند 30.5%، منخفضًا من 33.5%.
ورجح تقرير “بلتون” أن تشهد شركة دومتي للصناعات الغذائية، انخفاضًا بنسبة 19% على أساس سنوي في صافي الربح إلى 26 مليون جنيه بالربع الأول، مدفوعة بانكماش الهامش وانخفاض متوقع بنسبة 6% على أساس سنوي في الإيرادات.
وأضافت أن أسعار المواد الخام الرئيسية المختلفة ارتفعت بشكل كبير في الربع الأول من العام الحالي، لاسيما زيت النخيل الذي يمثل نحو ما بين 25 و30% من تكاليف المواد الخام للجبن، التي ارتفعت أكثر من 50% خلال الربع الأول.
وحققت “دومتي”، أرباحًا بلغت 157.97 مليون جنيه العام الماضي، مقابل أرباح بلغت 156.16 مليون جنيه في 2019، وبلغت مبيعات الشركة العام الماضي 2.99 مليار جنيه، مقابل مبيعات بلغت 2.66 مليار جنيه في 2019.
يمكن الاشتراك في نشرة الصناعات الغذائية والمشروبات البريدية من هنا
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا