بعثة طرق الأبواب تواصل فعالياتها في واشنطن لليوم الثالث
قال مصدر مسئول بوزارة الخارجية الأمريكية، إن مصر لا تزال شريكًا استراتيجيًا للولايات المتحدة، ويعملان معًا في كافة المجالات ويستفيدا من هذه العلاقة الثنائية حتى إذا شهدت هذه العلاقة في بعض الفترات اختلافات، فهذا أمر طبيعي، ولا يؤثر على التعاون بين الجانبين، فنحن نعمل على كافة المجالات “الأمن والسياسة والاقتصاد”.
وفيما يتعلق بعدم وجود سفير أمريكي في مصر حتى الآن، أوضح المصدر أن ذلك لا يدل على عمق العلاقة من دونها وإنما يتعلق بهيكل الوظائف المتوفر، قائلًا: السعودية والإمارات ومصر ليس بهم سفير، ونأمل في القريب أن يتم تعيين سفير في مصر، مشيرًا إلى أن مصر يوجد بها فريق متميز الآن.
وتوقع المصدر في تصريحات لصحفيي البعثة و”إيكونومي بلس” أن تتضمن أجندة لقاء الرئيس السيسي مع ترامب تحقيق الأمن والاستقرار، وذلك من خلال محاربة الإرهاب والتعاون الاقتصادي، والملف السوري والأزمة الليبية وتحقيق الاستقرار في المنطقة وأوضح أن الولايات المتحدة تدعم مشروع الغاز بين مصر والأردن وإسرائيل وقبرص واليونان، لأن الشركات العالمية تريد أن تستثمر في هذا المجال، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تساعد من خلال رسم الإطار الخاص لهذا التعاون، خاصة أن هذا المشروع جعل الإدارة المصرية تقوم باستضافة وزراء إسرائيليين في مصر لمتابعة هذا التعاون، وهو ما كان قبل ذلك أمر حساس سياسيًا.
وفيما يتعلق باتفاقية التجارة الحرة، أوضح المصدر أن هذا الملف غير مطروح في الوقت الحالي ولا يتم مناقشته،
ونحن على دراية بأهمية هذا الملف بالنسبة للجانب المصري، ونريد أن نسانده ونشجعه، لكننا لا نستطيع أن نفكر فيه بصورة جدية إلا إذا قامت الحكومة المصرية من جانبها بتذليل كثير من العقوبات التي تحول دون ذلك، وهذا لم يحدث على مدار سنوات.
وضرب المصدر أمثالًا ببعض العقبات التي تعوق دون فتح النقاش بملف التجارة الحرة وهي الجمارك حيث تعانى الشركات الأمريكية كثيرًا من القيود الجمركية والبيروقراطية، نقطة أخرى مهمة وهي عدم تحقيق الصادرات المصرية للجودة التي تسمح بها بالدخول إلى الأسواق الخارجية وحقوق الملكية.
وأوضح المصدر أن الرئيس السيسي اتخذ إصلاحات شجاعة ومهمة ولكن لا يزال هناك تحدٍ أساسي، وهو خلق بيئة جاذبة للمستثمر وتطبيق القوانين التي تم اعتمادها، مشيرًا إلى أن الشركات الأمريكية في مصر تعانى من الجمارك وحقوق الملكية الفكرية وغياب القوة العاملة التي تسمح بتوفير مناخ ذو جودة عالية.
ونستمر في واشنطن، إذ أعلن هشام فهمي، رئيس غرفة التجارة الأمريكية في واشنطن، عن تأسيس مجلس استشاري للغرفة في الولايات المتحدة يضم عددًا من أهم الشخصيات الأمريكية ذات الخبرة والسمعة الطيبة في دوائر صنع القرار الأمريكي، بهدف تعظيم الدور الذي تلعبه الغرفة لدعم وتعظيم الاستفادة من العلاقات الطيبة بين البلدين وزيادة حجم الاستثمار والتبادل التجاري فيما بينهما.
وأضاف أنه لم يتم الانتهاء بعد من تحديد القائمة النهائية لأعضاء هذا المجلس، لكنه أكد أن جميع الأعضاء المرشحة لهذا المجلس سيعملون بصورة تطوعية، ومن المتوقع أن يبلغ عدد الأعضاء 11 عضوًا ذو خبرة كبيرة ومتنوعة في مختلف المجالات.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا