تباطأ شراء المستثمرون الروس للعقارات في دبي خلال الأشهر القليلة الماضية، بعد إقبال أعقب غزو أوكرانيا في فبراير 2022، عندما خسر الروبل ثلث قيمته.
التراجع جاء في ظل عودة بعض الروس لوطنهم، إلى جانب تحولهم من الشراء إلى جني الأرباح بعد المكاسب الكبيرة التي حققوها، ليعيدوا أموالهم إلى روسيا للاستثمار في الأعمال التجارية، وفق بلومبرج.
عبد الله العجاجي، مؤسس شركة درافن العقارية، قال لبلومبرج إن مشتريات عملاء شركته من روسيا البالغة 146.5 مليون درهم بين يونيو وأغسطس 2022، تحولت لمبيعات بـ276 مليون درهم في نفس الفترة من 2023.
تهافت المشترون الروس على امتلاك العقارات في الإمارات في 2022، بعد أن ضغطت العقوبات الدولية على اقتصاد روسيا ما أحدث طفرة السوق، فارتفعت الأسعار 30٪ في العامين الماضيين حتى سبتمبر، وفقًا لبلومبيرج نقلا عن شركة CBRE Group Inc.
استمرت عمليات الشراء من قبل الروس حتى النصف الأول من عام 2023، وفقًا لشركة إعمار العقارية، أكبر مطور في دبي.
المشتريات بدأت في التراجع بالأشهر القليلة الماضية، وقالت شركة “بيترهومز” للوساطة المالية إن الروس كانوا خامس أكبر مشتر أجنبي للعقارات السكنية في دبي في الربع الثالث من عام 2023، مقارنة بالمرتبة الأولى خلال الربع نفسه من العام الماضي، من حيث حجم المعاملات.
تعتبر هذه هي المرة الأولى منذ الربع الثاني من عام 2022 التي يتراجع فيها الروس عن المراكز الثلاثة الأولى.
السماسرة عللوا تراجع اهتمام الروس بأنه جاء تأثرا بزيادة عمليات الشراء من أشخاص من أماكن أخرى في العالم.
العجاجي يرى أن هناك اهتمام من أوروبا وأمريكا والصين وسنغافورة بشراء العقارات في الإمارات، لأسباب تتعلق بالضرائب والسلامة، لكن ظل الهنود والبريطانيون أكبر المشترين لعقارات دبي، بينما عاد المشترون الصينيون إلى السوق بعد وباء كوفيد 19.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا
