قال البنك المركزي المصري، إن وضع حدود للصرف النقدي اليومي أو الشهري للعملات الأجنبية، هو أمر متروك للبنوك، على أن يُحدد كل بنك سياسته بشأنها، واعتمادها من مجلس إدارته.
أضاف المركزي في بيان صادر اليوم الأربعاء، أنه قام بتاريخ 15 أبريل 2024، بزيادة الحد الأقصى اليومي لعمليات السحب النقدي بالعملة المحلية ليُصبح 250 بدلاً من 150 ألف جنيه، و30 ألف جنيه من ماكينات الصراف الآلي، بدلاً من 20 ألفاً.
كان البنك المركزي قد طالب البنوك العاملة في مصر، بوضع حد أقصى للسحب النقدي اليومي والشهري بالدولار والعملات الأجنبية بشكل عام، بما يتوافق مع الإجراءات المصرفية التنظيمية بداية من مطلع شهر سبتمبر المقبل، بحسب ما نقله موقع الشرق بلومبرج، عن مصرفيين لم ينشر أسمائهم.
وبحسب الشرق بلومبرج، أحد المسؤولين المصرفيين في البنوك الحكومية، قال إن المركزي طلب من جميع البنوك العاملة في مصر، وضع سياسة داخلية لحدود السحب بالعملات الأجنبية، بحسب وضع حجم العملات المتاحة لدى كل بنك، على أن يحصل على موافقة مجلس إدارة البنك عليها ويرسلها للمركزي بحد أقصى 30 أغسطس الجاري.
شدد المركزي على أنه لا يوجد حدود للإيداع، ولكن سيتم إيجاد حد أقصى للسحب اليومي، والذي سيختلف وفقا لنوع الحساب، سواء حسابات شخصية أو حسابات الشركات الكبيرة أو المتوسطة والصغيرة، وكل شريحة لها حد أقصى مختلف للسحب.
يمكن تخطي الحدود في حال طلب العميل سحب أكثر من الحد الأقصى، ولكن بعد موافقة من الإدارة المختصة بالمعاملات الدولية، وفق ما نقله الشرق بلومبرج عن المصرفيين.
في شهر مارس الماضي، قرر البنك المركزي رفع أسعار الفائدة 6% مرة واحدة، والسماح للجنيه بالتحرك أمام الدولار، وذلك نتيجة أزمة العملة التي شهدتها مصر بسبب خروج الأموال الساخنة، عقب الحرب الروسية الأوكرانية، وبعدها الحرب الإسرائيلية على غزة.
وفي نهاية فبراير 2024، نجحت مصر في توقيع صفقة كبرى مع الإمارات، والتي حصلت من خلالها على نحو 35 مليار دولار، لتطوير مدينة رأس الحكمة.
الصفقة فتحت الباب لمصر لزيادة مواردها من العملة الصعبة، حيث وقعت مصر اتفاقا مع صندوق النقد الدولي، يسمح لها بزيادة برنامج تمويلها من 3 إلى 8 مليارات دولار، وبعدها نجحت في حشد تمويلات دولية، من الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي.
بنهاية شهر يوليو الماضي، ارتفع احتياطي مصر من النقد الأجنبي إلى 46.49 مليار دولار، مسجلا أعلى مستوى له على الإطلاق.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا
