يستخدم مصدرو الأغذية المصريين حاليا أربعة حيل للتغلب على عقبة أزمة الملاحة في البحر الأحمر للوصول إلى وجهاتهم الدولية وتحديدا في مناطق شرق آسيا، وساحل الخليج.
الخطوط الملاحية غير المهددة، والخطوط السريعة، والخطوط التي تؤمن ضد القرصنة، وتأهيل قطاعات التعبئة والتغليف للحفاظ على المنتجات آمنة وسليمة لفترات أطول، هذه هي أبرز الحيل.
على مدار 11 شهر حاليا، تحديدا منذ نوفمبر 2023، تواجه الملاحة البحرية أزمة في خليج باب المندب بسبب الهجمات على السفن، ما دفع الكثير من الخطوط العالمية لتغيير وجهتها بالدوران حول طريق رأس الرجاء الصالح والابتعاد عن قناة السويس.
وفي الوقت الذي يبدو فيه أن الأزمة ستتخذ أبعادا أكثر خطورة مع اشتداد الصراع في الشرق الأوسط، والقلق المتزايد من المخاطر التي تشكلها التحديات اللوجستية الأخرى في المنطقة، اعتمد المصدرون عددا من الاستراتيجيات للتعامل مع هذه المشكلات وضمان التسليم الآمن والسريع للمنتجات.
كيف تتم الحيل؟
أصبح المصدرون يفضلون العمل مع شركات الشحن غير المستهدفة من قبل الهجمات في البحر الأحمر، كآلية لتنويع حلولهم اللوجستية لتجنب الخطوط الملاحية الأكثر عرضة للهجمات، وفق مصادر بالقطاع تحدثوا مع نشرة “F&B” من إيكونومي بلس.
بالإضافة إلى ذلك يعمل عدد كبير من المصدرين من مصر حاليا مع خطوط الشحن الموثوق بها التي لديها بروتوكولات أمنية، كما أن العديد شركات الشحن لديها تدابير أمنية متقدمة، بما في ذلك استخدام سفن أسرع.
الشركات أصبحت تركز على الخطوط التي تتبع سفنها بروتوكولات أمنية معينة، بما في ذلك المرافقة البحرية للتحالف الدولي الذي يقوم بدوريات في المنطقة، ومن الشائع أيضا استخدام أنظمة تتبع السفن.
فيما يتعلق بالتأمين، تُعطي الأولوية لوثائق التأمين البحري المتخصصة التي تغطي المخاطر المتعلقة بالقرصنة. وهذا يساعد على التخفيف من الخسائر المالية المحتملة بسبب التأخير.
رغم ذلك، لا يزال من المرجح أن يتأثر وقت العبور بالطلب الكثيف على خطوط الشحن القليلة التي لا تزال تعمل في البحر الأحمر، ناهيك عن المصدرين الذين لا يزال يتعين عليهم القيام بالالتفاف حول رأس الرجاء الصالح. لذلك، عمد المصدرون المصريون على تحسين أدوات التعبئة والتغليف وإدارة سلسلة التبريد للحفاظ على جودة المنتجات خلال فترات شحن أطول.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا
