في الوقت الذي كانت تهيمن في أنباء الطرح الهائل لعملاق البترول السعودي “أرامكو” على عناوين الأخبار الرئيسية في المملكة منذ أشهر، كان بعض المستثمرين يصنعون ثروة ضخمة في زاوية غامضة في السوق، “إنها أسهم شركات الأسمنت”.
وتشكل شركات إنتاج مواد البناء ستة من أصل أفضل 10 أسهم أداء في السوق السعودي العام الجاري، وحققت عائدات بنسبة 53% على الأقل بينما لم يتغير المؤشر الرئيسي كثيرا.

زيادة الطلب على الاسمنت

وارتفعت قيمة الأسهم نتيجة زيادة الطلب على الاسمنت بسبب المشروعات السياحية والترفيهية التي تعد جزءا من خطة ولي العهد محمد بن سلمان لتنويع الاقتصاد بعيدا عن البترول، وقد تأتي جزءا من أموال تمويل تلك المشروعات من الـ25.6 مليار دولار التي تستهدف الحكومة جمعهم من بيع حصة بنسبة 1.5% في “أرامكو” الشهر الجاري.
وتعكس أسهم شركات الاسمنت الأنباء الجيدة وهي أن تقييمات أكبر خمسة لاعبين أعلى من أداء المؤشر الرئيسي، كما ان كلهم باستثناء واحدة تخطوا متوسط الأسعار المستهدفة من قبل المحللين.
ويعتقد عبد المالك السالم، محلل في “الراجحي كابيتال”، أن القطاع بشكل عام سعّر النمو المستقبلي المحتمل باستثناء بعض القيم المتطرفة لبعض الشركات، وتوقع أن تحقق أسهم شركة الاسمنت العربية وشركة أسمنت القصيم المزيد من المكاسب بينما من الصعب أن ترتفع أسهم شركات الاسمنت الأخرى.
وقالت “بلومبرج”، إن إنتاج الاسمنت ارتفع في الثلاثة أشهر الماضية، وكان إنتاج أكتوبر هو الأعلى خلال العام الماضي.
ورفع المحللون الذين يغطون أكبر خمس منتجين للأسمنت في المملكة توقعاتهم للأرباح خلال الاثني عشر شهرا المقبلة، وهو ما يتناقض مع خفض التقديرات للسوق السعودي الأوسع.
وقال سمير كاتيبرامبيل، محلل في “إيه إف جي هيرميس”، إن أسهم القطاع ليست رخيصة، ولكن توقعاته إيجابية لعدد قليل من اللاعبين في شمال غرب المملكة على المدى المتوسط بدعم من المشروعات العملاقة.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا