وجدت منظمة “أوكسفام” أن أغنى 1% من سكان العالم يمتلكون ضعف الثروة التي تمتلكها بقية البشرية مجتمعين، وطالبت المنظمة الحكومات بتبني “سياسات لوقف تفاقم عدم المساواة”.
وفي تقرير نشر قبل المؤتمر السنوي لمنتدى الاقتصاد العالمي في دافوس، قالت المنظمة الخيرية الواقعة في بريطانيا إن الحكومات “لا تفرض ضرائب تذكر” على الأفراد الأثرياء والشركات، ولا تنفق بالقدر الكافي على الخدمات العامة.
وسلطت تقرير أوكسفام بعنوان “حان وقت الاهتمام” الضوء كذلك على الفوارق الاقتصادية القائمة على الجنس، قائلا إن النساء والفتيات تحلمن أعباء متفاوتة من أعمال الرعاية وحصلوا على فرص اقتصادية أقل.

وذكر التقرير: “عدم المساواة الاقتصادية خارج السيطرة، مع امتلاك 2153 شخص ثروة أكثر من 4.6 مليار شخص في 2019”.
وقال المدير التنفيذي لفرع المنظمة في الهند، أميتاب بيهار، إن الاقتصادات المعيبة تغذي محافظ المليارديرات وكبرى الشركات على حساب الرجال والنساء العاديين، ولا عجب ان الناس بدأت تتسائل إذا كان يجب أن يتواجد المليارديرات أم لا.
وأظهرت بيانات جمعتها وكالة أنباء “بلومبرج” أن أغنى ثلاث أشخاص في العالم جمعوا 231 مليار دولار إجمالا خلال العقد الماضي، وحظي المدير التنفيذي لفيسبوك، مارك زوكربيرج، أغنى خامس شخص في العالم، بأكبر ارتفاع في الثروة العام الماضي بصافي مكسب يبلغ حوالي 6 مليار دولار، ولا يزال جيف بيزوس، المدير التنفيذي لأمازون، يحتفظ بمركز أغنى شخص في العالم بصافي ثروة تبلغ 116 مليار دولار.
وتضاعفت إجمالي ثروة أغنى عشرين شخص من 672 مليار دولار إلى 1.397 تريليون دولار منذ 2012، وفقا لـ”بلومبرج ويلث”.
وقالت أوكسفام إنه إذا ادخر شخص ما 10 آلاف دولار يوميا منذ بناء أهرامات الجيزة في مصر فسوف يملك فقط خمس متوسط ثروة أغنى خمسة أشخاص في العالم.
ومستشهدة بتقرير الفقر للبنك الدولي، قالت أوكسفام إن تقليل عدم المساواة له تأثير أكبر على القضاء على الفقر من النمو الاقتصادي، وأظهر تحليلها أنه إذا قلصت الدول عدم المساواة في الدخل بنسبة 1% سنويا، فسوف يهرب 100 مليون شخص من براثن الفقر المدقع بحلول 2030.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا