كشف تقرير حديث صادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية “أونكتاد“، عن تضرر 9 قطاعات في مصر بسبب وقف حركة السياحة، سواء الدولية أو الداخلية.
وجاء قطاع السكن والغذاء والخدمات في طليعة القطاعات المتضررة بنسبة 23%، تلاه قطاع الخدمات الترفيهية بنسبة 18%، ثم الممتلكات العقارية بنسبة 3%، وبعده الخدمات المالية والتأمين بنسبة 2.5%.
كما تاثر من توقف السياحة قطاع التجارة والاتصالات والسيارات وقطع الغيار بنسبة 2% لكل منهم، بينما بلغت نسبة تأثر القطاع الغذائي بسبب وقف حركة السياحة نحو 0.6% فقط، والكهرباء والمياه كان الأقل تضرااً بطبيعة الحال بمعدل 0.5%.
التغير في أجور العمالة الماهرة بمصر
ووضع أونكتاد 3 سيناريوهات للانخفاض الذي شهدته أجور العمالة الماهرة في مصر، حيث بلغ معدل التغير وفقا للسيناريو المعتدل 3%، أما السيناريو المتوسط فارتفعت نسبة انخفاض أجور العمالة الماهرة فيه إلى 6%، وكان معدل التغير في السيناريو الأسوأ 8%.
تغير معدل البطالة بين العمالة غير الماهرة بمصر
كما وضع التقرير أيضا 3 سيناريوهات لمعدل البطالة بين العمالة غير الماهرة بمصر، فوفقا للسيناريو المعتدل، ستترتفع البطالة بين العمالة غير الماهرة بمصر بنسبة 4%، أما السيناريو المتوسط، فارتفعت فيه النسبة إلى 7%، وتصل نسبة البطالة بين العمالة غير الماهرة في السيناريو الأسوأ إلى 11%.
3% تراجعا في الناتج المحلي الإجمالي بمصر بسبب توقف السياحة
ووضع التقرير تصورا لتأثر الناتج المحلي الإجمالي، في أكثر 15 دولة متضررة من وقف السياحة العالمية، فكانت دولة جامايكا الأكثرا تضررا بتراجع نسبته 11% في إجمالي الناتج المحلي، وبعدها دولة تايلاند بانخفاض نسبته 9%، ثم كرواتيا بتراجع يعادل 8%، والبرتغال بانخفاض نسبته 6%، أما المغرب والدومينيكان وكينيا، فكانت نسبة الانخفاض في إجمالي الناتج المحلي لكل منهم 5%، وفي اليونان بلغت نسبة التراجع في إجمالي الناتج المحلي 4%.
ووفقا للتقرير، ينخفض الناتج المحلي الإجمالي بسبب وقف حركة السياحة بنحو 3%، بالتساوي مع 6 دول هي موريشيوس، والسنغال، وأيرلندا، وجنوب أفريقيا، وماليزيا، إضافة إلى أسبانيا.
7 % حصة الصادرات السياحية من اجارة السلع والخدمات العالمية
وأوضح التقرير، أن حجم الصادرات السياحية من التجارة العالمية يقدر بنحو 1.7 تريليون دولار، ما يعادل 7% من إجمالي حركة التجارة العالمية، حيث استحوذ قطاع السياحة على 29% من صادرات الخدمات عالميا في عام 2019، وبلغ عدد وظائف القطاع السياحة على مستوى العالم 300 مليون وظيفة في 2019، واستحوذ الإناث على 54% من إجمالي العاملين في قطاع السياحة عالميا، وسجلت عائدات السياحة 1.5 تريليون دولار في عام 2018، بزيادة نسبتها 4.4% عن عام 2017، بينما قُدّر عدد السائحين في 2018 بنحو 1.4 مليار سائح، بزيادة نسبتها 6% عن عام 2017.
وخسر قطاع السياحة العالمي 1.1 مليار سائح بسبب أزمة فيروس كورونا، ليصل إجمالي الخاسئر المتوقعة للقطاع إلى 1.1 تريليون دولار، ويفقد نحو 120 مليون وظيفة خلال عام 2020.
3 سيناريوهات لخسائر الاقتصاد العالمي بسبب وقف حركة السياحة
ووضع مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية “أونكتاد” ثلاثة سيناريوهات لخسائر الاقتصاد العالمي، بعد توقف حركة السياحة عالميا، سلط فيها الضوء على دور القطاع السياحي في دعم الاقتصاد العالمي، وحجم مساهمة الصادرات السياحية في إجمالي حركة التجارة العالمية.
ووفقا للسيناريو المعتدل، فإن خسائر الاقتصاد العالمي بسبب جائحة كورونا تقدر بنحو 1.2 تريليون دولار، وهو ما يعادل توقف حركة السياحة لمدة 4أشهر.
أما السيناريو المتوسط، فترتفع فيه التوقعات لحجم خسائر الاقتصاد العالمي إلى 2.2 تريليون دولار، وهو ما يعادل توقف حركة السياحة لمدة 8 أشهر.
وبحسب السيناريو الأسوأ، فإن خسائر الاقتصاد العالمي قد تصل إلى 3.3 تريليون دولار، ما يعادل توقف حركة السياحة عالميا لمدة 12 شهرا.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا
