كتب – محمد رمزي
يرى مطورون عقاريون أن السوق العقاري المصري تجاوز الصدمة الناجمة عن أزمة فيروس كورونا في موجتها الأولى وتعاطى معها بشكل جيد، وأن تأثيرها على القطاع كان محدودًا للغاية.
وبينما يشهد العالم حاليًا بداية موجة ثانية من جائحة كورونا، يرى المطورون أنه لابد من التركيز على 7 عناصر أساسية يمكن أن تساهم في تقوية مراكز الشركات خلال العام المقبل.
أمين سراج: Digital Plateforms هي المستقبل
يرى أمين سراج العضو المنتدب لشركة هايد بارك للتطوير العقاري، أن آليات العمل بالسوق خلال الفترة المقبلة وخصوصا بعد الدخول في الموجة الثانية من كورونا يجب أن تعتمد على القنوات التكنولوجية بشكل أكثر فاعلية داخل منظومة صناعة العقار.
وقال سراج لـ “ايكونومي بلس”، إن مستقبل السوق العقاري المصري مرهون بمدى القدرة على التعامل مع العملاء من خلال قنوات الاتصال الحديثة دون الحاجة للمقابلة داخل الغرف المغلقة بالطرق التقليدية، مشيرا إلى أن قنوات الاتصال التكنولوجية لا يجب أن تقتصر على عمليات التسويق أو البيع فقط بل يجب أن تأخذ حيزًا أكبر في أداء عمل السوق العقاري.
خالد شتا: يجب التركيز على الاستثمارات ذات العائد الدوري
ويرى المهندس خالد شتا رئيس مجلس إدارة شركة آي جي آي للاستثمار العقاري، أن الشركات العقارية يجب أن تركز في استراتيجيتها خلال العام المقبل على تنويع مصادر تحقيق الإيرادات.
وقال شتا لـ “إيكونومي بلس” إن الشركات لابد أن تعتمد على الاستثمار في شرائح مختلفة من العقار، بالإضافة إلى الاستثمارات العقارية والأصول ذات العائد الدوري المتكرر recurring income properties.
يُقصد بالاستثمارات العقارية ذات العائد الدوري المتكرر مشروعات المولات التجارية والمشروعات الإدارية والطبية التي يتم طرحها بنظام التأجير بالإضافة إلى مشروعات الفنادق.
وائل لطفي: التنوع يضمن الاستمرارية
ويرى وائل لطفي، المدير التنفيذي للابتكار والتسويق بشركة ماونتن فيو، أن “التنوع” هو من أهم الأشياء التي يجب أن تركز عليها الشركات العقارية خلال العام المقبل.
وأضاف لطفي أن التنوع لابد أن يشمل المنتجات المطروحة سواء شقق أو فيلات، ويشمل التسليم فوري أو على الماكيت، ويشمل التنوع في أنظمة السداد، كما يشمل التنوع في مناطق تنفيذ المشروعات.
أشار إلى ضرورة كسب ثقة العملاء التي تأتي بالأساس من التسليمات وحجم التنفيذ والوفاء بالوعود واحترام عقلية العميل، على حسب قوله.
أحمد طه منصور: الانشاءات.. وصفة الصمود في عام الفرز
قال أحمد طه منصور الرئيس التنفيذ لشركة كاسيل للتطوير العمراني، إن عام 2021 هو عام الفرز للعديد من الشركات العقارية العاملة في السوق.
أضاف: “لكي تتمكن الشركات من الصمود في عام الفرز لابد من التركيز على الإنشاءات وتوجيه كل الجهود نحو دفع معدلات التنفيذ في مشروعاتها المختلفة.
ويرى منصور أن التنفيذ والإنشاءات والالتزام بمواعيد التسليم هو المحك الحقيقي والاختبار الفعلي للشركات إذا نجحت فيه يمكنها المرور من أية أزمة كانت.
إدريس محمد: العنصر البشري.. لبِنَة النجاح الأولى
ويرى إدريس محمد العضو المنتدب للقطاع التجاري بشركة آكام للاستثمار العقاري أن الشركات العقارية لابد لها من التركيز على العنصر البشري، ليس في العام المقبل فقط، ولكن بشكل دائم.
بحسب إدريس فإن العنصر البشري هو اللبنة الأولى التي تقوم عليها الشركة، خاصة في القطاع العقاري الذي يعاني من ندرة في الكوادر البشرية المدربة، ومن هنا تأتي أهمية الاستثمار في العنصر البشري والحفاظ عليه.
هاني البنداري: التكلفة.. معادلة صعبة في ظروف أصعب
من جانبه يرى هاني البنداري رئيس مجلس إدارة شركة صروح للتطوير العقاري، إن الشركات العقارية أمام تحدٍ كبير في 2021 هو كيفية ضبط التكلفة ومراعاة القدرة الشرائية للعملاء.
وتوقع البنداري أن يشهد السوق ارتفاعا في الأسعار سيكون حدها الأقصى 15%، لكن في الوقت ذاته يجب أن تتناسب هذه الأسعار مع عنصر التكلفة، حتى لا تضطر الشركات لمد آجال السداد لفترات طويلة تواجه معها مشكلات على المدى الطويل، وهي معادلة صعبة جدا ستنجح الشركات إذا تمكنها من تحقيقها.
علي جابر: الابتكار.. فرص جديدة رغم الأزمات
من جانبه يرى علي جابر رئيس القطاع التجاري بشركة نيو بلان للاستثمار العقاري، أن الشركات العقارية لابد أن تركز على مفهوم الابتكار في الفترة المقبلة نظرا للتغيرات التي طرأت على السوق العقاري نتيجة أزمة كورونا.
أشار جابر إلى عوامل أخرى يجب أن تأخذها الشركات بعين الاعتبار مثل الالتزام بمواعيد التسليم، وكذلك التركيز على التسويق عبر الديجتال ميديا وفقا لتعبيره.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا