الاستدامة والتطور، عنصران أحدثا تقدمًا كبيرًا في علوم تكنولوجيا الأغذية خلال السنوات الأخيرة.
بشكل أكثر دقة، نجد أن الأسواق العالمية مدفوعة تدريجيًا إلى تطوير الجيل التالي من تكنولوجيا إنتاج الأغذية وتجهيزها، لتغطية الحاجة المُلِحة لإنتاج نحو 60% إضافية من الغذاء فوق الإنتاج الحالي سنويًا، وذلك بهدف إطعام نحو 9.3 مليار إنسان حول العالم بحلول عام 2050.
بلا شك توجد فُرصًا كبيرة للتوسع في جميع قطاعات الأغذية والمشروبات، لكن تحقيق عامل النجاح في ضخ استثمارات جديدة للتوسع يحتاج المستثمر لأن يكون يملك وعيًا أكثر شمولية بالعناصر العديدة العاملة في السوق وأحدث تكنولوجيا الأغذية.
كل عام جديد، يجلب معه اتجاهات وتطورات جديدة في مجال تكنولوجيا الأغذية، بغض النظر عن مدى ضآلة التغيير، فيمكن أن يكون له تأثير كبير وطويل الأمد على السوق.
نقدم لكم قراءنا الأعزاء قائمة من اتجاهات صناعة تجهيز الأغذية التي تتطلب اهتمامكم قبل دخول العام الجديد، التي رصدها العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة “سونا ماشينري”، فاسو نارين.
تقنيات البروتين البديل
واجهت صناعة البروتين البديل بعض العقبات، ما أدى إلى تحول في الاهتمام بمطالب العملاء لمنتجات عالية الجودة في المواصفات والجودة.
في عام 2023، من المرجح أن يظهر فن الطهي الأخضر كصناعة قائمة بذاتها بدلاً من مجرد نسخة تابعة لبعض الصناعات القطاعية، ما يوفر فرصة كبيرة للشركات للتنويع والنمو.
يلاحظ الخبراء أن هناك حاجة مُلحة للتطوير السريع لمجموعة متنوعة من تقنيات أغذية البروتين البديلة المستدامة، بما في ذلك التخمير الدقيق والكتلة الحيوية، والطباعة ثلاثية الأبعاد، وتقنيات البيولوجيا الإنزيمية والجزيئية.
هذا صحيح بغض النظر عما إذا كان البروتين البديل نباتيًا أو بروتينًا فطريًا أو لحومًا منتجة معمليا ومأكولات بحرية.
تقنيات التحول الرقمي
على مر السنين، كانت بعض قطاعات صناعات تجهيز الأغذية والمشروبات أبطأ في تبني أهداف الصناعة، أو التحول الرقمي، لكن وباء COVID-19 ونقص العمالة دفعا عمليات التبني إلى آفاق جديدة في مرافق الإنتاج.
توفر المبادئ الأساسية الأربعة للتحول الرقمي – جمع البيانات وتحليلها، والاتصال، والمراقبة المستمرة، وتحسين العمليات – العديد من الفرص للتقدم التكنولوجي، لا سيما في شكل الآلات وبرامج العمل.
تكنولوجيات من أجل سلامة الأغذية
قد لا يبدو أن تقنيات سلامة الأغذية المبتكرة مرتبطة بشكل مباشر بجهود الاستدامة لشركات الأغذية في البداية، لكن اعتمادها يمكن أن يفيد الأهداف البيئية للمعالجة، مع تحسين أنظمة حماية الأغذية.
تعد تقنية التطهير المستندة إلى الضوء توضيحًا رائعًا لكيفية تحسين التكنولوجيا لسلامة الأغذية مع تقليل التأثير البيئي لإنتاج الغذاء.
علاوة على ذلك، تم اكتشاف أن طرق تطهير الأشعة فوق البنفسجية و”LED” تستخدم كميات أقل من المياه وعدد أقل من المواد الكيميائية لتجهيز الأغذية وتطبيقات الصرف الصحي البيئي.
حفظ لمدد أطول
تساعد عملية التركيز في مرافق تجهيز الأغذية على الحفاظ على المنتجات الغذائية طازجة لفترة كافية للوصول إلى المستهلكين.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا