الليرة تتراجع أمام الدولار بعد إقالة أردوغان لمحافظ المركزي والمخاوف من خفض الفائدة سريعا
انخفضت الليرة التركية والأسهم بعد قرار الرئيس رجب طيب أردوغان إقالة محافظ البنك المركزي، الأمر الذي أثار مخاوف بشأن خفض تكاليف الاقتراض بشكل أسرع من المتوقع، عن طريق التدخل في سياسات المركزي التركي.
وتراجعت العملة التركية بأكثر من 3٪ مقابل الدولار، وهو أكبر معدل منذ شهر مارس الماضي، لتنهي صعودها خلال الشهرين الماضيين.
وتوقع تيموثي آش، الخبير الاستراتيجي في بلوباي لإدارة الأصول في لندن، أن تتدخل بنوك الدولة في تركيا لدعم الليرة عن طريق بيع العملات الأجنبية، وتراجعت أيضا مؤشرات الأسهم الرئيسية في إسطنبول لأقل مستوياتها منذ شهر عند الفتح، حسب وكالة بلومبرج.
وعزل أردوغان مراد سيتينكايا، محافظ المركزي التركي، قبل يومين، ما أثار شكوكا حول مدى استقلالية البنك المركزي، وتم تعيين نائب المحافظ مراد أويسال كبديل.
وبعد صدور المرسوم، أخبر أردوغان المشرعين من حزبه الحاكم أن السياسيين والبيروقراطيين جميعهم بحاجة لأن يقفوا خلف قناعتهم بأن ارتفاع أسعار الفائدة يسبب التضخم، وفقاً لمسئول، وقال المسئول إنه هدد بعواقب لأي شخص يتحدى السياسات الاقتصادية للحكومة.
ويرى خبراء استراتيجيون في رابوبنك، من بينهم بيوتر ماتيس من لندن ومايكل إيفيري في هونغ كونج في تقرير: “سوف يرتكب البنك المركزي خطأً كبيراً إذا خفض أسعار الفائدة في 25 يوليو”.
ولامست الليرة مستوى منخفض بلغ 5.82 لكل دولار صباحا، بينما كان التداول ضعيفًا بنسبة 2.5٪ في التعاملات الصباحية لبورصة اسطنبول أيضا، وانخفض مؤشر البورصة 100 نقطة بنسبة 1.5٪.
وانتقد المستثمرون سيتينكايا، محافظ المركزي المعين في أبريل 2016، بسبب التباطؤ في رفع الفائدة خلال تراجعات العملة في أغسطس الماضي، ليتخذ بعدها قرارا بزيادة سعر الفائدة بمقدار 6.25% في سبتمبر إلى 24٪ محافظا على هذا المستوى إلى الآن.
وقال وين ثين، رئيس استراتيجية العملة في شركة براون براذرز هاريمان في نيويورك إن سيتينكايا عُزل لرفضه خفض أسعار الفائدة، وأضاف: “كلنا نعرف من الذي يتحكم حقًا في السياسة النقدية الآن”.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا