قال رئيس شعبة الأسمنت بغرفة مواد البناء باتحاد الصناعات أحمد شيرين، لـ”إيكونومي بلس”، إن زيادة أسعار المازوت الأخيرة سترفع تكلفة إنتاج طن الأسمنت بما لا يقل عن 100 جنيها للمصانع المعتمدة على المازوت كوقود ثانوي في العملية الإنتاجية، بينما آلية العرض والطلب في السوق هي اللأعب الأهم في تحديد السعر للمستهلك.
يبلغ سعر طن الأسمنت اليوم الخميس 1500 جنيه.
رفعت لجنة التسعير التلقائي في مصر في الساعات الأولى من يوم الخميس، سعر بيع طن المازوت لغير استخدامات الكهرباء والمخابز ليصبح 6000 جنيه بدلا من 5000 جنيه، بينما أبقت على سعر بيع السولار عند 7.25 جنيه للتر.
تعتمد مصانع الأسمنت على الفحم كوقود أساسي في العملية الإنتاجية، بينما تعتمد 40% منها المصانع معتمدة على المازوت كوقود ثانوي، والـ 60% الأخرى تستخدم السولار، فيما خرج الغاز الطبيعي من الاستخدام بشكل كبير لعدم جدواه الاقتصادية عقب زيادة أسعاره، بحسب ما قاله أحمد شيرين.
استبعد رئيس الشعبة توجه المصانع المعتمدة على المازوت إلى الاعتماد على السولار الذي يشهد ثباتا، نتيجة التكلفة المرتفعة في تحويل خطوط إنتاج المصانع التي تأسست منذ البداية على استخدام المازوت، إضافة إلى عدم ضمانة استمرار أسعار السولار عند المعدلات الحالية.
يبلغ عدد المصانع المنتجة للأسمنت في مصر 21 مصنعا بإجمالي 42 خط إنتاج، بطاقة إنتاجية مرخصة تصل إلى 74 مليون طن سنويا.
بينما تصل القدرة الفعلية للمصانع إلى 88 مليون طن سنويا، حيث بلغ إنتاج المصانع بالعام الماضي 51.2 مليون طن للسوق المحلية، و9.6 مليون طن للتصدير، وفقا لتصريحاته.
يعد الفحم حاليا أفضل وقود يتم الاعتماد عليه في صناعة الأسمنت لضمان تنافسية المنتج النهائي، لكن تدبير الدولار لاستيراد الفحم يعد عائقا حتى مع انخفاض سعر الطن إلى 140 دولار بدلا من 350 دولار التي وصل إليها سعر الطن سابقا، حسبما أشار.
دفع تأجيل الحكومة تنفيذ المشروعات المعتمدة على توفير مكونات بالدولار – نتيجة أزمة العملة التي تشهدها مصر مؤخرا – إلى تراجع استهلاك الأسمنت بداية من العام الجاري، بحسب شيرين.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا