عبد الرحمن الشويخ

محمد صلاح ليس مجرد لاعب كرة فقط، هو قصة نجاح كبيرة، حطم أرقام قياسية عديدة ليس فقط على مستوى كرة القدم، لكن كذلك على المستوى الاقتصادي والمالي.

53 مليون دولار دخل محمد صلاح من كرة القدم في 2022

قدر الدخل السنوي لمحمد صلاح بنحو 53 مليون دولار، توزعت ما بين 35 مليون دولار قيمة راتبه ومكافآته من نادي ليفربول، و18 مليون دولار من عقود الدعاية والإعلان، بحسب تقديرات مجلة “فوربس”المتخصصة في إحصاء الثروات ومراقبة نمو المؤسسات والشركات المالية حول العالم.

ويعد صلاح صاحب المركز الخامس على مستوى الدخل بين لاعبي كرة القدم في العالم، بعد الفرنسي كيليان مبابي لاعب باريس سان جيرمان الذي يصل دخله حوالي 128 مليون دولار، وزميله الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي يصل دخله حوالي 120 مليون دولار،و البرتغالي كريستيانو رونالدو، بنحو 100 مليون دولار، والبرازيلي نيمار لاعب باريس سان جيرمان الذي بلغت عوائده المهنية نحو 87 مليون دولار.

ويحصل صلاح على رابع أعلى أجر أسبوعي بين لاعبي الدوري الإنجليزي، بحسب ما ذكرت صحيفة “ليكيب” الفرنسية إذ يتقاضى حوالي 373 ألف جنيه إسترليني أسبوعياً، خلف على البلجيكي كيفن دي بروين الذي يحصل على 425 ألف إسترلينمن مانشستر سيتي، والإسباني ديفيد دي خيا الذي يبلغ أجره من مانشستر يونايتد على 402 ألف إسترليني، وهو نفس ما يتقاضاه النرويجي أرلينج هالاند هداف الدوري الإنجليزي ومهاجم مانشستر سيتي.

وكان صلاح يحصل في بداية مسيرته الاحترافية مع كرة القدم على 30 ألف جنيه سنوياً من نادي المقاولون العرب، ومع تطور مستواه قرر النادي زيادة عقده السنوي إلى 150 ألف جنيه، ومع انتقاله لصفوف بازل السويسري كان يحصل على 350 ألف يورو سنوياً، مع انتقاله لتشيلسي الإنجليزي تضاعف راتبه ليصل إلى نحو 1.25 مليون يورو، تكفل بها فيورنتينا الإيطالي عندما ضمه معاراً بالمجان من صفوف تشيلسي.

وقدم روما راتباً سنوياً قيمته 1.5 مليون يورو لمحمد صلاح خلال فترة تواجده مع النادي، ومع انتقاله لصفوف ليفربول الإنجليزي كان يحصل في عامه الأول على 100 ألف جنيه إسترليني أسبوعياً، لكن هذا الرقم تضاعف في العام الثاني، وبات يحصل على 200 ألف إسترليني، قبل أن يوقع في الصيف الماضي عقده الجديد والذي يمتد مع ليفربول حتى صيف 2025 مقابل 373 ألف جنيه إسترليني.

صلاح الأعلى قيمة سوقية عربياً والوصيف أفريقياً

يأتي محمد صلاح في وصافة قائمة اللاعبين الأفارقة من حيث القيمة السوقية، والتي تبلغ بحسب تقديرات موقع “ترانسفير ماركت بنحو 70 مليون يورو، متساوياً مع المغربي أشرف حكيمي لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي، خلف النيجيري فيكتور أوسيمين لاعب نابولي الإيطالي الذي وصلت قيمته السوقية 100 مليون يورو.

محمد صلاح هو الأعلى القيمة سوقية بين اللاعبين العرب ، متساوياً مع المغربي أشرف حكيمي، ومتفوقاً على الجزائري إسماعيل بناصر، والمغربي نايف أكرد لاعب ويستهام الإنجليزي والجزائري رياض محرز لاعب مانشستر سيتي.

رحلة صعود محمد صلاح على مستوى القيم السوقية، بدأت عام 2010 عندما كان يلعب لفريق المقاولون العرب، وكانت تقدر بنحو 25 ألف يورو، قفزت للضعف في العام التالي، ثم زادت في العام ذاته 2011 لتصل إلى 150 ألف يورو، وواصل التطور في نفس العام حتى وصلت قيمته إلى 300 ألف يورو.

في عام 2012، قفزت القيمة السوقية لمحمد صلاح 5 أضعاف، لتصل إلى 1.5 مليون يورو، ومع انتقاله لصفوف بازل السويسري زادت قيمته السوقية بحوالي مليون يورو، قبل أن تعود مجدداً وتقفز في نفس العام لتصل إلى 4 ملايين يورو، وفي عام 2013 وصلت القيمة السوقية لصلاح نحو 5 ملايين يورو، ثم زادت إلى 6.5 مليون يورو، ووصلت إلى 8.5 مليون يورو.

مع انتقال صلاح لصفوف تشيلسي الإنجليزي في يناير 2014، وصلت القيمة السوقية للنجم المصري إلى 13 مليون يورو، لكنها تراجعت إلى 10 ملايين يورو مع انتقاله معاراً لصفوف فيورنتينا الإيطالي في 2015، لكنه عاد بعد أشهر قليلة لتصل قيمته إلى 12 مليون يورو، ثم 18 مليون يورو، ومع انتقاله لصفوف روما الإيطالي وصلت قيمته السوقية إلى 20 مليون يورو.

أسهم محمد صلاح زادت بقوة خلال تواجده مع روما عام 2016، فزادت قيمته السوقية إلى 23 مليون يورو، ثم 27 مليون يورو، ووصل إلى 30 مليون يورو في عام 2017، ثم 35 مليون يورو، ومع انتقاله لصفوف ليفربول الإنجليزي قفزت القيمة السوقية لمحمد صلاح لتصل إلى 40 مليون يورو.

توهج صلاح مع ليفربول جعله يحقق أكبر قفزة في قيمته السوقية في عام 2018، إذ وصلت قيمته السوقية نحو 80 مليون يورو، ثم وصل في مايو 2018 إلى 150 مليون يورو من حيث القيمة السوقية، وظل على نفس القيمة حتى أبريل 2020، وبدأ التراجع في هذه القيمة بسبب تأثيرات تفشي فيروس كورونا على تقييمات القيم السوقية للاعبين، وقدرت قيمة صلاح بنحو 120 مليون يورو.

مع تقدم العمر نسبياً وتراجع نتائج منتخب مصر، بدأت القيمة السوقية لمحمد صلاح في التراجع بعض الشيء، فوصلت في 2021 إلى 110 مليون يورو، ثم 100 مليون يورو، وفي عام 2022 هبطت إلى 90 مليون يورو، ووصلت في نوفمبر 2022 عند 80 مليون يورو، وتراجعت مؤخراً 10 ملايين يورو لتصبح 70 مليوناً

81 مليون يورو دفعتها الأندية الأوروبية للفوز بخدمات الملك

تنقل صلاح خلال مسيرته في الملاعب بين أندية المقاولون العرب وبازل السويسري وتشيلسي الإنجليزي، وفيورنتينا وروما الإيطاليين، وليفربول الإنجليزي، وهو ما استلزم أن تدفع هذه الأندية نحو 81 مليون يورو للفوز بخدماته، وضمه لصفوفها.
محمد صلاح بدأ مسيرته مع المقاولون العرب، حتى جاء صيف عام 2012 لتنطلق رحلته الأوروبية بعدما خاض بقميص الفريق الأول لنادي المقاولون 44 مباراة، سجل فيها 12 هدفاً وصنع 6 أهداف، من خلال بازل السويسري، في صفقة أدخلت مليونين ونصف المليون يورو لخزينة نادي المقاولون العرب.

مسيرة صلاح في الملاعب الأوروبية تواصلت، بانتقال كبير للدوري الإنجليزي عبر بوابة تشيلسي الذي ضمه في شتاء 2014، بعدما لعب مع بازل 79 مباراة سجل فيها 20 هدفاً وصنع 17، في صفقة كلفت “البلوز” نحو 16.5 مليون يورو، لكن التجربة لم يكتب لها النجاح، بعدما لعب 19 مباراة سجل فيهم هدفين فقط وصنع 4 أهداف، ليخرج معاراً بالمجان لصفوف فيورنتينا الإيطالي.
استعاد صلاح بريقه في فيورنتينا بعدما 9 أهداف وصنع 4 في 26 مباراة، لكنه اختار الانتقال لصفوف روما في صيف 2015، معاراً من تشيلسي مقابل 5 ملايين يورو، مع وجود بند تم تفعيله بالانتقال النهائي مقابل 15 مليون يورو، في صيف عام 2016.

روما نجح في تحقيق أكثر من ضعف ما دفعه لشراء عقد صلاح من تشيلسي الإنجليزي، بعدما لعب للفريق 83 مباراة سجل فيها 34 هدفاً وصنع 22، ليبيع عقده في صيف 2017 لنادي ليفربول الإنجليزي مقابل 42 مليون يورو في صفقة هي الأكبر في تاريخ النادي الإنجليزي في ذلك التوقيت.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا