هذه النشرة تأتيكم برعاية
أهلًا بكم في ثاني عدد من نشرة “الاستدامة” التي نقدمها لكم برعاية شريكنا الاستراتيجي شركة “نستله مصر“، وتحت رعاية ودعم من وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية.
ستأتيكم النشرة كل 3 أشهر، ونسعى من خلالها لتسليط الضوء على أهمية أن يتحول العالم إلى تطبيق مفهوم الاستدامة في كل شيء بداية من الزراعة، مرورًا بالتصنيع، ثم الاستهلاك، وانتهاءً بإعادة تدوير ما تم إنتاجه.
ونرصد من خلالها أبرز الجهود العالمية للوصول للحياد الكربوني، مع تتبع مسارات الحكومات والشركات للتحول إلى مصادر طاقة مستدامة، وحركة الاستثمارات محليًا وإقليمًا وعالميًا التي تندرج تحت معركة التغير المناخي..ويمكنكم الاشتراك في النشرة مجانا من هنا
بداية خضراء
هذه المرة نبدأ نشرتنا من قمة هيدروجين مصر 2023 التي نظمتها جمعية هيدروجين مصر على مدار يومين في الأسبوع الثاني من سبتمبر الجاري، وجمعت الكثير من المستثمرين والمهتمين بصناعة الهيدروجين. وكان لـ”نشرة الاستدامة من إيكونومي بلس” عددًا من اللقاءات على هامش القمة نلخص لكم أهم ما ورد فيها:
قال خالد نجيب، رئيس مجلس إدارة شركة هيدروجين مصر، إنه يمكن لمصر أن تغطي حوالي ثلث ما تحتاج أوروبا للاستيراد من الهيدروجين الأخضر، إذ يقدر احتياج أوروبا للهيدروجين من خارجها بنحو 10 ملايين طن يمكن لمصر أن توفر منها 3 ملايين طن.
تحقيق ذلك مرهون بضخ وجذب مصر لاستثمارات ضخمة، بحسب نجيب، الذي قال إنه سيفتتح مقرًا لشركته في السعودية بهدف الربط بين مصر والسعودية من خلال أنابيب لتخزين ونقل الهيدروجين الأخضر للاستفادة من موقع السعودية الجغرافي الذي يسمح لها بتغطية احتياج آسيا وموقع مصر لتغطية احتياج أوروبا.
بين تغطيتنا لقمة هيدروجين مصر أجرينا لقاءً مصورًا مع علاء كمال، المدير العام لشركة INP التي تؤسس أول مصنع لإنتاج المحلل الكهربائي الذي يستخدم في إنتاج الهيدروجين، باستثمارات نحو 60 مليون دولار.. نترك التفاصيل في سياق هذا اللقاء.
– أنتجنا سابقًا فيديو تعريفيًا عن ماهية “المحلل الكهربائي”. تلك الآلة التي يتجاوز عمرها 100 عام، ويحتاجها العالم الآن، لإنتاج أحدث ما توصل إليه في التحول للطاقة النظيفة، وهو الهيدروجين الأخضر.. يمكنكم مشاهدة التفاصيل في هذا الفيديو.
وأعلنت مصر عن حزمة حوافز استثنائية إضافية للشركات التي ستقوم بتوقيع العقود النهائية للاستثمار بالهيدروجين الأخضر بها، ضمن الاجتماع الأول بعد تشكيل مجلس الهيدروجين الأخضر.. التفاصيل
لقطات سريعة
– نقلت وكالة بلومبرج عن دراسة نُشرتها مجلة “نيتشر”، أنَّ مياه المحيطات تتحول إلى لون جديد في مناطق عدة، خاصة في المناطق الاستوائية، وكشفت الدراسة أن مساحة كبيرة من محيطات الأرض تغير لونها على مدار العشرين عامًا الماضية، من اللون الأزرق إلى اللون الأخضر بسبب التغير المناخي.
الخلاصة هي أنه كنتاج للنشاط البشري، فإن 56% من سطح المحيط أصبح أكثر خضرة مما كان عليه قبل مطلع القرن.
ارتفاع التضخم وعجز الميزانية ومحدودية الحيز المالي، ثلاثة نتائج لما يحدث في العالم من تحديات غير مسبوقة بحسب وصف وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية هالة السعيد، التي أكدت أن أهمية زيادة شبكة الأمان الاجتماعي في مثل تلك الظروف خاصة لتحقيق وتطبيق مفهوم التنمية المستدامة خاصة في الدول النامية ومتوسطة الدخل. تأكيد السعيد جاء خلال مشاركتها في جلسة “الآفاق الاقتصادية وأجندة أهداف التنمية المستدامة” التي نظمها المنتدى الاقتصادي العالمي WEF، على هامش فعاليات قمة الأمم المتحدة لأهداف التنمية المستدامة الأسبوع الماضي.
لكن يبدو أن حتى الدول الكبرى تعاني نفس الضغوط، وتأتي على حساب خططها للتغير المناخي لصالح المواطن، إذ أعلن رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، تراجع حكومته عن تحقيق عدد من أهداف خفض الانبعاثات، بينها تأجيل حظر بيع السيارات الجديدة التي تعمل بالبنزين والديزل 5 سنوات لتكون عام 2035 بدلًا من 2030 سابقًا.
أيضًا ستؤجل المملكة هدفها للانتهاء من تركيب سخانات الغاز الجديدة، دون مزيد من التفاصيل، إلا أن تعليق سوناك على الأمر كان بقوله إن بعض الأسر ستحصل على إعفاء مع التأكيد على أن تغييرات الأهداف المناخية تصب في خفض الأعباء عن المواطنين.
استكمالًا لمسلسل تراجع الدول عن أهدافها بشأن التغير المناخي، تخطط السويد لإلغاء الضريبة على الأكياس البلاستيكية اعتبارًا من نوفمبر 2024، في خطوة تعد تراجعًا عما بدأته بفرض ضريبة في 2020 بقيمة 27 سنتًا أمريكيًا على الأكياس البلاستيكية، بحسب ما نقله موقع اقتصاد الشرق مع بلومبرج.
بلغ معدل شراء الشخص الواحد في السويد 74 كيسًا بلاستيكيًا سنويًا قبل عام من تطبيق الضريبة، لينخفض الرقم إلى 17 كيسًا فقط في عام 2022، بحسب وكالة حماية البيئة السويدية.
ليرد على ذلك كله الرئيس الأمريكي جو بايدن ببضع كلمات قالها خلال مؤتمر صحفي أثناء زيارته لفيتنام سبتمبر الجاري:
مسارات مستدامة
تقدم تدريجي بشأن تغير المناخ، إذ اتفق زعماء مجموعة العشرين في قمة نيوديلهي بالهند على السعي إلى مضاعفة قدرة الطاقة المتجددة على مستوى العالم 3 مرات بحلول عام 2030، وقبلوا الحاجة إلى التخفيض التدريجي بلا هوادة لطاقة الفحم، لكنهم لم يصلوا إلى حد تحديد أهداف مناخية رئيسية.
ورغم أن المجموعة قالت إن العالم بحاجة إلى 4 تريليونات دولار سنويًا للتحول إلى الطاقة الخضراء، إلا أنها لم تحدد خارطة طريق واضحة لذلك.
لأهميتها كرئة تنفس للعالم.. تعهد الاتحاد الأوروبي بدعم خطة لحماية غابات لأمازون، وقال إنه سيجمع 260 مليون يورو لهذه الخطة عبر برنامج البوابة العالمية للاتحاد الأوروبي للاستثمار.
كان الاتحاد الأوروبي أعلن في يوليو الماضي تعهده باستثمار 45 مليار يورو في أمريكا اللاتينية بحلول عام 2027.
كيف يمكننا جعل المؤتمرات والفعاليات مستدامة؟
هذا ما استعرضته شركة نستله مصر من خلال توقيعها بروتوكول تعاون مع Creative Summit بهدف المشاركة في توجيه الجهود ورفع الوعي بأهمية تحقيق صافي صفر انبعاثات كربونية في مجال المؤتمرات، وذلك من خلال تعزيز مبادئ الاستدامة والحفاظ على البيئة عبر استخدام مواد صديقة للبيئة وإعادة تدوير المنتجات البلاستيكية لزيادة الوعي البيئي لدى المشاركين بتلك الفعاليات.
نستله مصر ستكون شريكًا رئيسيًا للاستدامة لـ Creative Summit في الملتقى الذي ينعقد في الفترة 23 إلى 25 سبتمبر الجاري، بحسب ما قاله طارق كامل، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة نستله مصر والسودان.
البوصلة للشرق
بوصلة هذا العدد من تقرير حديث لمركز أبحاث الطاقة النظيفة كان عنوانه: “إدمان الشرق الأوسط على الغاز الرخيص يخنق التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة”.
كشف التقرير عن نجاح منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في رفع قدرات الطاقة المتجددة بنسبة 50% في العام الماضي، ومن المرجح أن تشهد زيادة مماثلة في عام 2024، لكنها لا تزال بحاجة إلى زيادة قدرها 20 ضعفًا لاستبدال الغاز الطبيعي الرخيص وتجنب الخسائر الاقتصادية المكلفة في تحول الطاقة.
ووفقًا لـGlobal Energy Monitor، هناك حاجة إلى نحو 500 جيجاوات من الطاقة النظيفة الإضافية لاستبدال توليدها من محطات النفط والغاز الحالية، وتعد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا موطنًا لبعض أكبر منتجي النفط والغاز في العالم وأقلهم تكلفة، وهو ما من المرجح أن يستمر في جعل توليد الوقود الأحفوري جذابًا، وفقًا للتقرير.
يمكنكم الاشتراك في نشرة الاستدامة من هنا
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا
