تتجه جميع الأنظار إلى قاعة جاكسون هول بولاية وايومينج حيث سيتحدث رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، الأسبوع الجاري لأول مرة منذ أن أطلقت أسواق السندات صافرات الإنذار بركود.
وسوف تُراقب كلماته بعناية لمعرفة ما سيفعله صناع السياسية، وبالفعل استعدت الأسواق لخفض الفائدة بمقدار ربع نقطة في اجتماع سبتمبر، ولكن من غير الواضح ما الذي قد يدفع الساسة لإعادة إطلاق برامج شراء الأصول المعروف بالتيسير الكمي.
وذكرت وكالة أنباء “بلومبرج” أن البيانات الأمريكية لا تزال تشير إلى زخم اقتصادي، فقد ارتفع التضخم وصعدت مبيعات التجزئة في يوليو، ومع ذلك يشير عدم اليقين الناتج عن الحرب التجارية بين أمريكا والصين وعلامات الضعف في بقية الاقتصادات الرئيسية في العالم إلى مشكلات مستقبلية، وانخفضت عائدات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات دون 2% لأول مرة منذ 2007،
وتستعرض “بلومبرج” فيم يلي أهم الأحداث الاقتصادية الأسبوع الجاري:
الولايات المتحدة وكندا
سوف تنشر يوم الأربعاء المقبل تفاصيل اجتماع لجنة السوق المفتوح في الفيدرالي في يوليو عندنا تم خفض الفائدة لأول مرة منذ الازمة المالية العالمية، والتي وصفها باول بأنها “تعديل في منتصف الدورة” وليس بداية دورة تيسير كبيرة.
وسوف تنشر كندا بيانات الأسعار الاستهلاكية بجانب مبيعات التجزئة في يونيو وأرقام التصنيع، ثم سوف تصدر تقديراتها لنمو الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثاني في الأسبوع القادم.
آسيا
سوف تقدم بيانات الصادرات في كوريا الجنوبية يوم الأربعاء المقبل قراءة مبكرة عن أحدث ما يدور على ساحة التجارة العالمية، وسوف تأتي هذه الأرقام عن منتصف أغسطس بعد تراجعات حادة على أساس سنوي في يونيو ويوليو.
وتؤثر المخاوف التجارية العالمية على اليابان كذلك، حيث تسبب الإقبال على الين باعتباره ملاذ آمن في ارتفاع قيمته، وهو ما يعيق مجهودات البنك المركزي الياباني لزيادة التضخم، وعلى الاغلب سوف تظهر بيانات التضخم اليابانية يوم الجمعة المقبلة وقوف نمو الأسعار عند 0.6% في يوليو، وهي النسبة الأبطأ منذ 2017.
أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا
سوف يقفز البنك المركزي الأوروبي إلى قلب الأضواء يوم الخميس المقبل عندما ينشر تسجيلا لاجتماعه السابق الذي لم يشهد أي تغييرا في سياسته باستثناء تلميح ماريو دراجي باحتمال خفض الفائد في سبتمبر، ولا يزال التيسير الكمي على الطاولة ولكنه ليس خيارا في الوقت الحالي.
وسوف تنضم مصر، صاحبة الاقتصاد الأسرع نموا في الشرق الأوسط، على الأرجح إلى مسيرة التيسير العالمي يوم الخميس حيث من المتوقع أن تخفض الفائدة على الودائع بمقدار 100 نقطة أساس إلى 14.75%.
أمريكا اللاتينية
بعد خفض صناع السياسة في المكسيك أسعار الفائدة لأول مرة منذ خمس سنوات، سوف يركز المستثمرين يوم الخميس المقبل على بيانات التضخم لتقييم إذا ما كانت دورة التيسير سوف تستمر في سبتمبر، وفي نفس اليوم، سوف تنشر البرازيل بيانات التضخم عن منتصف أغسطس والذي من المرجح أن يكون دون المستوى المستهدف، ما سيوضح أن باب خفض الفائدة لا يزال مفتوحا.
ومن المقرر كذلك الإعلان عن مجموعة من أرقام الناتج المحلي الإجمالي من المكسيك وتشيلي والبيرو، وعلى الأرجح سوف يتم خفض القراءة النهائية للناتج المحلي الإجمالي للمكسيك يوم الجمعة المقبلة، ما يعني أن الدول سوف تظل في ركود فني.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا