قرر تحالف أوبك+ تأجيل الاجتماع الذي كان مقرر عقده في يومي 24 و25 نوفمبر إلى 30 نوفمبر الجاري، وسط استياء سعودي من عدم التزام باقي الأعضاء بمستويات الإنتاج، وفقا لبلومبرج.
قالت أوبك على موقعها الإلكتروني إن الاجتماعات الوزارية ستعقد في 30 نوفمبر دون إبداء سبب للتأجيل.
وقال مندوبون، طلبوا عدم ذكر أسمائهم لأن المناقشات خاصة، إن المملكة العربية السعودية، التي قامت بخفض إنتاج إضافي بمقدار مليون برميل يوميًا منذ يوليو، تجري محادثات صعبة مع الأعضاء الآخرين حول مستويات إنتاجهم.
وانخفض خام برنت القياسي بنسبة 4.5% إلى 79.20 دولارًا للبرميل.
تواجه أوبك وحلفاؤها تراجع متزايد لأسعار النفط، إذ انخفض الخام 18% عن الذروة التي بلغها في سبتمبر، وتبدو التوقعات للعام المقبل أضعف مع احتمال استمرار الفائض في النصف الأول من 2024.
قال بيير أندوراند، تاجر النفط الشهير ومؤسس شركة أندوراند كابيتال مانجمنت، في مقابلة مع تلفزيون بلومبرج الأربعاء: “أعتقد أننا بحاجة إلى خفض”، ربما يرغب السعوديون في قيام الدول الأخرى بخفض الإنتاج أيضًا، لذلك أعتقد أن الأمر سيكون عبارة عن مفاوضات.
تشير أغلب التوقعات إلى تمديد الرياض خفض الإنتاج بمليون برميل يوميا حتى الربع الأول من العام المقبل للحفاظ على توازن الأسواق، لكن أندوراند قال إن المملكة يمكن أن تتراجع عن هذا الإجراء إذا لم يساهم نظراؤها بشكل أكبر في تخفيضات العرض، في حين قد يكون التوصل لاتفاق مشابه مع منتجي أوبك+ الآخرين مهمة صعبة.
في الاجتماع الأخير في يونيو، تم الضغط على دول أوبك الأفريقية أنجولا والكونغو ونيجيريا لقبول حصص إنتاج أقل لعام 2024 بسبب تدهور قدراتها، لكن سيكون من الصعب قبول هذه الدول بمزيد من تخفيضات الإنتاج.
نجحت البلدان الأفريقية في تأمين حقها في مراجعة قدرتها الإنتاجية بواسطة مستشارين خارجيين، وأظهرت نيجيريا مؤخراً على الأقل أنها قادرة على تجاوز حدودها الجديدة لتضخ 1.416 مليون برميل يوميا الشهر الماضي، أو 36 ألف برميل يوميا فوق الهدف لعام 2024.
في الوقت نفسه، حصلت الإمارات على الحق من أوبك+ لزيادة الإنتاج بشكل متواضع في يناير لتعزيز الإضافات الأخيرة لقدراتها الإنتاجية، وهي فرصة طال انتظارها قد تكون أبو ظبي مترددة في التخلي عنها.
سيتزامن موعد الاجتماع المعدل في 30 نوفمبر مع اليوم الأول لمحادثات الأمم المتحدة بشأن المناخ، المعروفة باسم COP28، والتي تعقد في دبي.
قال كريستوف رويل، كبير المحللين في مركز جامعة كولومبيا لسياسة الطاقة العالمية، لتلفزيون بلومبرج: “إذا كنت مكان أوبك+، فلابد أنهم يفكرون في أنه يجب القيام بشيء ما”.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا
