صعدت صادرات البرتقال المصري في أول 11 شهرا من الموسم التسويقي الأخير إلى السوق الإسباني إلى نحو 97.5 ألف طن، مقارنة بنحو 25 طنا فقط في الفترة نفسها من الموسم السابق له، وفق بيانات موقع “Trade Data Monitor”.

بدأ تدفق البرتقال المصري إلى إسبانيا في يناير 2023، مع زيادة كبيرة في الأحجام بدأت في مارس التالي له، وبلغ التدفق ذروته في مايو، قبل أن تتضاءل الشحنات بحلول أغسطس.

تفوق على المنافسين

تجاوزت صادرات البرتقال المصري منافسيه الأوروبيين التقليديين مثل البرتغال وهولندا وفرنسا وغيرها، وكذلك دول من نصف الكرة الجنوبي مثل الأرجنتين وجنوب إفريقيا.

تاريخيا، هيمن البرتقال البرتغالي على أسواق إسبانيا لكن في السنة التسويقية الأخيرة تخطت صادرات البرتقال المصري إلى “مدريد” الـ97 ألف طن مقارنة بنحو 40 ألف طن فقط من البرتقال البرتغالي.

كيف نمت الصادرات المصرية؟

في أول 11 شهرا من السنة التسويقية الأخيرة للبرتقال، قفز إجمالي واردات “إسبانيا” من المحصول إلى نحو 210 آلاف طنا.
انتقلت ذروة استيراد البرتقال في إسبانيا بين أغسطس وأكتوبر من كل عام، إلى الفترة النشطة للمحصول المصري بين شهور مارس إلى يونيو، ما ساعد الشركات المصرية في التعاقد على كميات أكبر بالموسم الماضي، كما تزامن الزيادة في واردات إسبانيا من البرتقال في الموسم الأخير مع تراجع عالمي في إنتاجه.

كشفت بيانات وزارة الزراعة الأمريكية عن انخفاض الإنتاج العالمي من البرتقال بـ5%، إذ أن إسبانيا وحدها مسؤولة عن أكثر من نصف إنتاج الاتحاد الأوروبي من البرتقال، وانخفض إنتاجها الموسم الأخير بنحو 23% نزولًا إلى 2.9 مليون طن.

يعتبر إنتاج الموسم الأخير لإسبانيا هو الأقل منذ سنوات طويلة بسبب الظروف الجوية السيئة إذ غمرت أمطار الربيع المناطق الرئيسية للزراعة ثم تلتها موجات جفاف في الصيف جنبا إلى جنب مع تحديات اقتصادية حولت وجهة المزارعين إلى محاصيل أكثر ربحية.

في المقابل نما إنتاج مصر من البرتقال إلى نحو 3.6 مليون طن، كما ساهم تراجع قيمة الجنيه أمام الدولار في قدرة الصادرات على النفاذ إلى الأسواق العالمية.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا