سحبت شركة ZARA حملة إعلانية لها، كانت تضم تماثيل عرضية بأطراف مفقودة، وأخرى ملفوفة باللون الأبيض، من الصفحة الأولى لموقعها على الإنترنت وتطبيقها الإلكتروني، بعد أن أثارت دعوات من بعض النشطاء المؤيدين لفلسطين مقاطعة منتجاتها، وفقا لرويترز.
الحملة الإعلانية للشركة، أظهرت عارضة أزياء في إحدى الصور، وهي تحمل عارضة أخرى ملفوفة باللون الأبيض، وفي صورة أخرى تمثال نصفي ملقى على الأرض، وفي غيرها تظهر عارضة بدون ذراعين.
قال منتقدون، إنها تشبه صور القتلى أصحاب الأكفان البيضاء في غزة، نتيجة العدوان الإسرائيلي.
“التغيير كان جزءًا من إجراءاتها العادية لتحديث المحتوى”.. هكذا بررت شركة “Inditex” المالكة للعلامة التجارية “ZARA“، فكرة صور الإعلان.
لم تعلق الشركة على دعوات المقاطعة، وأوضحت أن مجموعة الأزياء المعلن عنها “Atelier”، تم تصميمها في يوليو وتم التقاط الصور في سبتمبر، وبدأت الحرب بين إسرائيل وحماس بعد 7 أكتوبر 2023.
شهد حساب “ZARA” على إنستجرام نشر عشرات الآلاف من التعليقات حول الصور، والعديد منها يحمل الأعلام الفلسطينية.
قالت “ZARA” عند إطلاق المجموعة يوم 7 ديسمبر الجاري، إنها مستوحاة من الخياطة الرجالية من القرون الماضية، لأن في بعض الصور استوديو فنان به سلالم ومواد تعبئة، وصناديق خشبية، ورافعات، ومساعدين يرتدون ملابس العمل.
يسلط رد الفعل الضوء على الحساسية المتزايدة التي تتعامل بها العلامات التجارية العالمية، مع اشتداد الحرب في جميع أنحاء غزة، وتزايد الدعوات لمقاطعة الشركات.
استقال الرئيس التنفيذي لموقع “ZARA” بعد تعليقات أدلى بها بشأن الصراع بين إسرائيل وحماس، بحسب رويترز.
حذفت صور المجموعة صباح أمس الاثنين، التي كانت على الصفحة الرئيسية لموقع “ZARA” على الإنترنت، أو على تطبيقه.
لم تكن المرة الأولى التي تتعرض فيها “ZARA” لحملات مقاطعة، فقد تعرضت العام الماضي لانتقادات من بعض الفلسطينيين والإسرائيليين، بعد أن استضاف رئيس الامتياز المحلي لمتاجر التجزئة في إسرائيل حدثًا انتخابيًا لسياسي قومي متطرف.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا