تراقب عدد من شركات الشحن العالمية حركة الملاحة في قناة السويس، فيما بدأ عدد آخر من الشركات تغيير مسار عبوره من الشرق الأوسط ردا على هجمات الحوثيين على عدد من السفن في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، وفق تقرير لـS&P Global.
تمر من قناة السويس نحو 19 ألف سفينة سنويا، وتراقب الشركات أي دليل على ازدحام حركة السفن في القناة.
تصاعدت المخاطر التي تهدد الشحن البحري في البحر الأحمر ومنطقة باب المندب، التي يمر عبرها حوالي 10% من تدفقات النفط العالمية المنقولة بحراً، في أعقاب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
“إذا كانت الهجمات ستؤثر على قناة السويس سيكون مصدر قلق للجميع”، بحسب ما قاله الكابتن راجالينغام سوبرامانيام، الرئيس والمدير التنفيذي لمجموعة MISC الماليزية، على هامش منتدى الشحن في 10 ديسمبر.
يتألف أسطول مجموعة MISC من أكثر من 100 سفينة مملوكة ومستأجرة، بما في ذلك ناقلات الغاز الطبيعي المسال والإيثان وناقلات البترول والمنتجات وأنظمة الإنتاج العائمة ووحدات التخزين العائمة للغاز الطبيعي المسال.
“هناك بعض الأماكن التي لا يمكن تقديم الخدمة إلا من خلالها، هناك طريق واحد، مثل باب المندب”، بحسب بود دار، نائب الرئيس التنفيذي في شركة MSC .
تقوم MSC بتشغيل 800 سفينة وخمس طائرات لنقل البضائع عبر 300 طريق و520 ميناء اتصال.
بدأت شركات شحن عالمية تحويل مسار عبورها من الشرق الأوسط بسبب عدد متزايد من هجمات الطائرات بدون طيار على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.
تعرضت مجموعة كاملة من السفن التجارية لهجوم من قبل جماعة أنصار الله الحوثية باليمن، مما دفع القوات البحرية وخفر السواحل إلى إصدار تحذيرات بشأن الحاجة المتزايدة للأمن.
“بعض شركات الشحن تتجنب المنطقة تمامًا وتختار بدلاً من ذلك العبور حول إفريقيا”، بحسب ديفيد لوسلي، الأمين العام لمجموعة بيمكو لصناعة الشحن.
“هذا الأمر أدى لارتفاع أسعار الناقلات في المنطقة، إلى جانب أسعار التأمين، لكن التأثير الأكبر هو تغيير المسار”، أضاف لوسلي.
هدد الحوثيون قبل يومين بمهاجمة السفن التي تنقل السلع إلى الموانئ الإسرائيلية بغض النظر عن جنسيتها، وتوسيع قائمة أهدافهم لتشمل السفن غير الإسرائيلية.
يذكر أن السفن التي تم استهدافها في الأسابيع الأخيرة لها ملكية إسرائيلية حالية أو سابقة، أو يتم تشغيلها من قبل شركات مرتبطة بإسرائيل.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا
