أخبار

العالم يتمسك بالتخلي التدريجي عن الوقود الأحفوري.. متى تردم “أوبك” آباراها؟

الوقود الأحفوري

تبنت الدول المشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ “COP 28″، اتفاق هو الأول من نوعه يستهدف التحوّل عن الوقود الأحفوري، بما يشمل النفط والفحم والغاز، ما يعد تحولا كبيرا في أنظمة الطاقة وكيفية تزويد العالم بها.

الاتفاق الذي ربما لن يأتي على هوى منظمة “أوبك” التي رفضت هذا التحول ودعت فيه دول مجموعة “أوبك بلس” على رفض أي اتفاق يتم التوصل إليه خلال مؤتمر المناخ كوب 28، من شأنه إنهاء استخدام الوقود الأحفوري.

إقرأ: هل تقف “أوبك” في وجه العالم؟

الاتفاق حول التخلي عن الوقود الأحفوري جاء بعد مباحثات استمرت طوال الليلة الماضية بين ممثلين عن 197 دولة وجهوا دعوة غير مسبوقة للانتقال بعيدًا عن الوقود الأحفوري، وأعلنه رئيس المؤتمر سلطان الجابر، في الجلسة الختامية.

التخلي عن الوقود الأحفوري، هو قرار أعدّته دولة الإمارات العربية المتحدة، وقوبل التوافق حوله بتصفيق حار من الحاضرين، فيما وصفه “الجابر” بأنه قرار “تاريخي لتسريع العمل المناخي”.

دعا الجابر، إلى تفعيل الاتفاق الذي تم التوافق عليه قائلًا: “الاتفاق وضع العالم على المسار الصحيح للحفاظ على درجة حرارة الأرض، ويقدم يقدم خطة قوية نحو تحقيق هدف 1.5 درجة مئوية لحرارة الكوكب”.

وفقًا لـ”CNN”، فإن علماء رجحوا بنسبة 66% تصاعد درجات الحرارة لتتجاوز عتبة 1.5 درجة مئوية قبل 2027، وهي الحد المقرر لارتفاع حرارة الأرض المدفوع بتزايد فرص تخطي الحاجز بسبب الانبعاثات الحرارية الناجمة عن الأنشطة البشرية.

ويُعد كسر هذا الحاجز حتى لمدة عام واحد فقط علامة مقلقة على أن الاحترار يتسارع ولا يتباطأ.

انطلاقًا من تسبب الانبعاثات في الاحترار الزائد، وقبل ثلاثة أيام،، وجه الأمين العام لمنظمة “أوبك”، هيثم الغيص، رسالة إلى الأعضاء الـ13 للمنظمة طالبهم فيه برفض أي نص أو صيغة تستهدف الطاقة في شكل وقود أحفوري بدلا من الانبعاثات”.

الغيص، أوضح في رسالته، أن الضغط غير المبرر وغير المتناسب على الوقود الأحفوري قد يصل إلى نقطة اللاعودة مع عواقب لا رجعة فيها، إذ لا يزال مشروع القرار يحتوي على خيارات بشأن التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري.

دافع “الغيص” عن موقفه قائلًا: “من غير المقبول أن تُعرِّض الحملات ذات الدوافع السياسية رخاء شعبنا ومستقبله للخطر”.

 

هل يختلف أعضاء أوبك بعد؟

في الوقت الذي أكدت فيه المملكة العربية السعودية، رئيس “أوبك“، على أنها لن توافق على نص يدعو إلى الخفض التدريجي للوقود الأحفوري، على لسان وزير المملكة للطاقة، عبدالعزيز بن سلمان، قائلًا “لن أقبل على الإطلاق مثل هذه اللغة”، نجد أن “الإمارات” أحد أعضاء “أوبك” نفسها، هي من دعت لاتخاذ مثل هذا القرار.

 

دعوات مؤيدة للتخلي عن الوقود الأحفوري

الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، قال في منشور عبر منصة “إكس: “إلى أولئك الذين عارضوا الإشارة الواضحة إلى التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري خلال مؤتمر المناخ COP28، أود الإشارة إلى أن التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري أمر لا مفر منه. دعونا نأمل ألا يأتي بعد فوات الأوان”.
وزيرة انتقال الطاقة الفرنسية، أنييس بانييه روناشيه، أكدت أن التحول التدريجي عن الوقود الأحفوري هو انتصار للتعددية والدبلوماسية المناخية، وأنه وللمرة الأولى هو دعوة إلى التخلي التدريجي عن الوقود الأحفوري تماشيا مع هدف حصر الاحترار المناخي بـ1.5 درجة مئوية، الذي نصّ عليه اتفاق باريس المبرم عام 2015″.
ولم تُصدر “أوبك” أي تعليقات رسمية بعد على ما تم الإعلان عنه في البيان الختامي لمؤتمر الأمم المتحدة “COP 28” بشأت التخلي التدريجي عن الوقود الأحفوري.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا

الأكثر مشاهدة

النفط يصل لأعلى مستوياته منذ شهر وسط توقعات بارتفاع الطلب

استقرت أسعار النفط اليوم الخميس لتقترب من أعلى مستوى في...

منطقة إعلانية