انخفضت قيمة البصل المصري في الأسواق الدولية مع بداية الموسم التصديري هذا العام بنحو 38.6% بسبب زيادة كميات التصدير، وفق مصادر تحدثت إلى نشرة “F&B” من إيكونومي بلس.
يستحوذ البصل المصري الأحمر حاليا على حصص مرتفعة بأسواق دولية عدة، منذ سمحت الحكومة بعودة التصدير مطلع أبريل الماضي بعد حظر دام لستة أشهر، أوضحت المصادر.
شحنت مصر كميات كبيرة من البصل إلى الأسواق المعتادة لها في الدول العربية والأوروبية مع رفع حظر التصدير، ما قلص سعر الطن في أوروبا مثلا إلى 500 يورو فقط للطن في بداية الموسم مقابل 750 يورو بداية الموسم التصديري الماضي.
أقرأ: “البصل المصري” يخفف وطأة الأسعار في أوروبا
لم تعلن بعد وزارة الزراعة الكميات الفعلية التي تم شحنها من البصل منذ رفع الحظر في أبريل الماضي.
المزيد من الخسائر
تراجعت حاليا المكاسب بعد تراجع الأسعار في يونيو الجاري إلى 460 يورو للطن.
“سجلت البصل الأحمر المصري هذا الموسم كميات إنتاج وتصدير ضخمة، وخفض ذلك الأسعار رغم هدوء المنافسة مع الدول الأخرى خاصة الهند التي استأنفت التصدير بعد حظر لنحو أربعة أشهر لكن مع سعر أدنى للطن عند 550 دولار”، يقول أحد المصادر الذي فضل عدم ذكر اسمه.
يأتي الطلب بشكل أساسي في أوروبا من دول منطقة الغرب خاصة إنجلترا، حيث يفضل هذا السوق البصل الأحمر، في حين يفضل المستهلكون في أوروبا الشرقية البصل الأصفر ويحصلون عليه من هولندا.
هل ترتفع الأسعار من جديد؟
المصادر أكدت أن أسعار البصل لابد لها وأن ترتفع مع تقدم الموسم وقرب نفاد المخزون، خاصة وأن البصل ينخفض وزنه تدريجيا مع التخزين، ما يرفع تكلفته، ويعني صعوبة في الحصول على كميات بجودة مناسبة للتصدير، ما سيرفع الأسعار تلقائيا، لكن لا يمكن التكهن بسعر حاليا.
تزرع مصر، ووفقًا لبيانات وزارة الزراعة، بين 180 و200 ألف فدان بصل سنويًا، فيما تنتج بين 2.5 و3 ملايين طن تصدر منها ما يتراوح من 400 إلى 600 ألف طن سنويا.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا
