ملفات

«ويلز فارجو»: الروبوت يلغى 200 ألف وظيفة فى البنوك الأمريكية العقد المقبل

جاهزية الحكومة للذكاء الاصطناعي

قال بنك «ويلز فارجو» الأمريكى، إن التطورات التكنولوجية ستؤدى إلى أكبر انخفاض فى عدد العاملين بالقطاع المصرفى الأمريكى بما يقدر بنحو 200 ألف وظيفة على مدار العقد المقبل.
وقال مايك مايو، كبير المحللين لدى «ويلز فارجو»، إن الإنفاق على الأبحاث التكنولوجية فى أمريكا بلغ 150 مليار دولار سنوياً، وهو التمويل الأكبر الذى يحصل عليه أى قطاع، وسيؤدى بالأخير إلى انخفاض التكاليف.
وأوضحت دراسة أجراها المصرف اﻷمريكى، أنه يتم تخفيض عدد المكاتب والأفرع ومراكز الاتصال وموظفى الشركات بما يتراوح من الخُمس إلى الثُلث مع تراجع عدد الوظائف البشرية المتعلقة بالتكنولوجيا والمبيعات والاستشارات.
وقال مايكل تانغ، شريك «ديليوت» الذى يقود ممارسة ابتكار الخدمات المالية العالمية فى «ويلز فارجو»، إن هذا سيكون تغييراً هائلاً فى مراكز الاتصال داخلياً وخارجياً ولقد رأينا بالفعل علامات على ذلك، وانضم مايو، إلى المدراء التنفيذيين للبنوك والشركات الاستشارية وغيرهم فى التنبؤ بتخفيضات هائلة بالقوى العاملة المصرفية وسط الدفع نحو التشغيل الآلى.
وفى وقت سابق توقعت شركة «ماكينزى» انخفاض عدد العاملين فى المكاتب الرئيسية بمقدار الثُلث تقريباً مع صعود الروبوتات، وذكرت وكالة «بلومبرج» أن أعداد موظفى الخدمات المصرفية الاستثمارية والتجارية تراجعت للعام الخامس على التوالى فى 2018.
وقال مارتن شافيز، المحلل لدى مجموعة «جولدمان ساكس» المصرفية التى تسعى لتبنى الابتكارات التكنولوجية إن جميع التجار سيحتاجون قريباً إلى مهارات الترميز لتحقيق النجاح فى «وول ستريت».
وأظهرت دراسة منفضلة حديثة قام بها عدد من خبراء الاقتصاد لدى البنك الاحتياطى الفيدرالى فى سان فرانسيسكو، أن الأتمتة ساهمت بشكل كبير فى خفض حصة أجور العمال اﻷمريكيين فى الدخل القومى على مدى العقدين الماضيين.
وكتب الاقتصاديان سيلفان ليدوك وتشنج ليو، فى التقرير الحديث، أنه على الرغم من انخفاض معدلات البطالة إلى أدنى مستوى لها منذ 50 عاماً تقريباً، انخفضت نسبة ما يعرف باسم «حصة اﻷجور فى الدخل القومى» إلى نحو %56 بعد أن كانت %63 فى عام 2000.
ونقلت وكالة أنباء «بلومبرج» عن خبراء الاقتصاد توضيحهم أن التوسع فى استخدام الروبوتات وغيرها من التكنولوجيا يعتبر عاملاً مساهماً بشكل كبير فى هذا اﻷمر.
وأشار الاقتصاديان إلى أن الشركات أصبح متاحاً أمامها خيارات أكثر لأتمتة الوظائف التى يصعب شغلها الآن مقارنة بما كان عليه الوضع فى الماضى.
وقال الخبراء، إن العمال أصبحوا أكثر تردداً فى طلب زيادة كبيرة فى الأجور خوفاً من لجوء صاحب العمل إلى الأتمتة لتحل محلهم، مما يفسر بشكل كبير الضعف النسبى فى نمو الأجور، وأشاروا إلى أن حصة أجور العمال كان يمكن أن تظل بالقرب من %59.5 من إجمالى الدخل القومى نهاية عام 2018 فى حال عدم ظهور اﻷتمتة بالصورة.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا

الأكثر مشاهدة

النفط يصل لأعلى مستوياته منذ شهر وسط توقعات بارتفاع الطلب

استقرت أسعار النفط اليوم الخميس لتقترب من أعلى مستوى في...

منطقة إعلانية