توقعت وكالة فيتش سوليوشنز أن يبقي البنك المركزي المصري على معدل الفائدة الحالي في اجتماعه المقبل، وسط مخاوف من أن تدفع زيادات الأسعار في أسعار الوقود والكهرباء التضخم للارتفاع.
وقالت المؤسسة الدولية إن تأثيرات سنة الأساس ستعمل على خفض التضخم إلى حوالي 16% على أساس سنوي بحلول فبراير 2025، لكن الارتفاعات الناجمة عن زيادات أسعار الوقود والكهرباء ستبقيه فوق نطاق هدف البنك المركزي المصري الذي يتراوح بين 5 و9%.
اقرأ أيضا:
التضخم في مصر.. كيف يتباطأ ونشعر بمزيد من الغلاء؟
وقلصت فيتش توقعاتها لخفض الفائدة العام المقبل إلى 9% بدلا من 12% بسبب المخاطر الجيوسياسية وزيادات الأسعار محليا.
15 مليار دولار ديون
قالت فيتش سوليوشنز إن مصر تحتاج لحوالي 15 مليار دولار لسداد الديون على مدى العامين المقبلين، مشيرة إلى أنه سيتم تغطيتها من خلال إصدار الديون والاستثمار الأجنبي المباشر.
توقعات النمو
خفضت فيتش سوليوشنز توقعات نمو الاقتصاد المصري للسنة المالية 2024/2025 من 4.2% إلى 3.7% بسبب ضعف الأداء في الربع الرابع من السنة المالية 2023/2024 والأزمة التي تتعرض لها قناة السويس المستمرة.
مع ذلك، تتوقع المؤسسة الدولية أن يبقى تعافي الصادرات غير النفطية والاستثمار النمو أعلى من معدل 2.4% في السنة المالية 2023/2024.
تتوقع أيضا تسارع النمو إلى 5.1% في السنة المالية 2025/2026، ارتفاعًا من توقعاتها السابقة البالغة 4.7%، مدعومة بحل متوقع لأزمة الملاحة في البحر الأحمر وأداء أقوى لقطاع الخدمات بسبب تراجع المخاطر الجيوسياسية، كما سيكون نشاط الاستثمار أقوى بسبب الاستثمار الأجنبي وانخفاض تكلفة الاقتراض.
تقلص عجز الحساب الجاري
نتوقع فيتش سوليوشنز أن يتقلص عجز الحساب الجاري في مصر من 6.8% إلى الناتج المحلي الإجمالي في السنة المالية 2023/24 إلى 4.8% في السنة المالية 2024/25، مدفوعًا بتعافي تدفقات التحويلات المالية، رغم اتساع العجز التجاري وانخفاض عائدات قناة السويس.
سيتقلص العجز إلى 3.8% في السنة المالية 2025/26، بدعم من تعافي عائدات قناة السويس، على افتراض حل النزاعات في بلاد الشام والبحر الأحمر.
والحساب الجاري هو مؤشر يقيس الفرق بين الصادرات والواردات من السلع والخدمات والخامات وغيرها من المنتجات المصدرة، التي يمكن أن توفر عملة صعبة للبلاد، بالإضافة إلى الفارق بين الحوالات والتدفقات المالية من وإلى الاقتصاد، واتساع العجز يعتبر سلبيا.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا