أظهرت بيانات رسمية صادرة اليوم عن إدارة السينما الصينية أن إجمالي إيرادات شباك التذاكر في الصين انخفض بنسبة 22.6% خلال عام 2024، لتصل إلى 42.5 مليار يوان (5.82 مليار دولار)، مقارنة بـ54.9 مليار يوان في عام 2023، بحسب رويترز.

كما تقل الإيرادات بنسبة 34% عن أعلى مستوياتها قبل الجائحة في عام 2019.

سجلت الأفلام المحلية إيرادات بقيمة 33.4 مليار يوان، بانخفاض 27.3% عن 46 مليار يوان في العام السابق، ما يعكس استمرار أزمة القطاع السينمائي المحلي الذي لم يتعاف بالكامل منذ جائحة كورونا.

أسباب التراجع

تبددت الآمال بانتعاش القطاع للعام الثاني على التوالي نتيجة لتباطؤ الاقتصاد الصيني، وانخفاض عدد الأفلام الروائية المنتجة إلى 612 فيلمًا في عام 2024، مقارنة بـ792 فيلمًا في 2023.

بالإضافة إلى ذلك، لعبت المنافسة الشديدة من المنصات الرقمية دورًا كبيرًا في ضعف الأداء.

نجاح محدود للأفلام المحلية

على الرغم من الركود، حققت بعض الأفلام نجاحًا نسبيًا، من أبرزها فيلم “يولو” الكوميدي الذي يتناول قصة انطوائية تسعى للاندماج في المجتمع عبر رياضة الملاكمة، وفيلم “ساكسيسور” الذي يروي قصة زوجين يخفيا ثروتهما عن ابنهما بهدف بناء شخصيته.

عودة الأفلام الأجنبية

عادت الأفلام الأجنبية للظهور في قائمة الإيرادات البارزة، حيث حلّ فيلم هوليوود “جودزيلا فيرساس كونج: الإمبراطورية الجديدة” وفيلم الرسوم المتحركة الياباني “ذا بوي آند ذا هيرون” في المركزين التاسع والعاشر على التوالي، وهو تحول عن عام 2023 الذي سيطرت فيه الأفلام المحلية بالكامل على قائمة العشر الأوائل.

بداية ضعيفة لعام 2025

في عطلة رأس السنة الجديدة لعام 2025، بلغت إيرادات شباك التذاكر 200 مليون يوان فقط، وهو رقم متواضع مقارنة بإيرادات بلغت 1.53 مليار يوان خلال عطلة رأس السنة السابقة.

يعكس هذا الأداء الضعيف استمرار التحديات أمام قطاع السينما الصينية، التي تحتاج إلى زيادة الاستثمارات وتحسين الإنتاجية لاستعادة قوتها في السوق المحلية والعالمية.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا