تتألق سمعة الثوم المصري حاليا في إيطاليا إذ نمت صادرات المحصول خلال العام الماضي بأكثر من 80% لتحتل المرتبة الثالثة على قائمة أبرز المصدرين.
شهدت صادرات مصر من الثوم إلى إيطاليا نموا في عام 2024 بعد أن بلغت 1066 طن بقيمة تزيد عن 3 ملايين دولار، ليمثل ذلك زيادة بنسبة 84% عن العام السابق وهو ما يعادل 2.5 ضعف الكمية المصدرة في عام 2022 كأعلى رقم للصادرات منذ عام 2003 عندما بلغت الصادرات 3.5 ألف طن في مستوى قياسي وقتها.
تاريخيا، امتدت صادرات الثوم المصري إلى إيطاليا من مارس إلى يوليو، والذروة في مارس وأبريل.
مع ذلك، في 2024، استمرت الصادرات حتى نوفمبر، وبلغ ذروته في أشهر مارس ومايو ويوليو. وتشكل الشحنات إلى إيطاليا حوالي 8% من صادرات مصر من الثوم، وتأتي بعد تايوان وبولندا وروسيا.
تهيمن إسبانيا وهولندا على سوق الثوم الإيطالي، حيث تساهمان بـ60% و10% من الواردات على التوالي.
تتنافس مصر، إلى جانب سلوفينيا واليونان وفرنسا، ومنذ عام 2023، انضمت الأرجنتين، على الحصة المتبقية من السوق.
عززت مصر مكانتها خلال العامين الماضيين، ففي عام 2022، كانت حصة مصر من واردات إيطاليا من الثوم أقل من 3%، لترتفع إلى 3.7% في 2023، وتتجاوز 6% في الأشهر الـ11 الأولى من عام 2024.
من المرجح أن تدخل مصر ضمن أكبر ثلاث دول مصدرة للثوم إلى إيطاليا بحلول نهاية العام، متجاوزة سلوفينيا والأرجنتين.
هذا العام مقارنة بالعام السابق، زادت مساحات زراعة الثوم في مصر بنسبة تتراوح بين 25-30%، ومع استمرار درجات الحرارة المنخفضة، فإن التوقعات تشير إلى ارتفاع جودة الإنتاج وبالتالي قدرة أكبر على النفاذ إلى الأسواق الدولية.
تأتى مصر فى المرتبة الرابعة بين الدول الأكثر إنتاجاً للثوم عالميا، بإجمالى كميات تصل إلى 280 ألف طن سنويا، لكن الصادرات تتراوح بين 30 و36 ألف طن سنويا، وتحتل الصين المرتبة الأولى فى الإنتاج بأكثر من 20 مليون طن سنويا.
تجار التجزئة الألمان يحجمون مشتروات الثوم المصري
رغم توقعات الحصاد الجيدة، إذ ظهرت حملة تناهض لتصدير الثوم الطازج من أصل مصري إلى المانيا هذا العام.سارت مواعيد الزراعة وفقًا للخطة وكانت ظروف الزراعة جيدة في الغالب، وللأسف تم إبلاغنا في شهر نوفمبر أن أهم عملاءنا من تجار التجزئة للأغذية في ألمانيا لن يقوموا باستيراد أي ثوم مصري طازج هذا العام، وفق ما ذكره إدجار جونتر، المستورد المتخصص والمدير المشارك لشركة إلب فروت لشركة إيست فروت.
مع ارتفاع الطلب داخل أوروبا وخارجها
بشكل عام، يستمر إنتاج الثوم المصري في النمو بشكل مشجع، ويرجع الفضل في ذلك في المقام الأول إلى التوسع المطرد في المساحات المزروعة والتحسينات في الجودة.
اقرأ: صادرات قياسية للثوم المصري إلى أوروبا هذا العام.. ماذا يحدث؟
بصرف النظر عن السوق الألمانية، فإن الاهتمام الأوروبي بالثوم المصري هذا العام أكبر ما كان عليه في السنوات السابقة لأن الدول المنتجة المنافسة مثل جنوب أفريقيا وهولندا قد أنهت موسمها بالفعل.
أما خارج أوروبا، فتزداد أهمية أسواق التصدير مثل الشرق الأوسط والولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما ينعكس في زيادة الطلب وزيادة التنويع بين المصدرين”.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا
