تحتدم المنافسة في سوق النقل التشاركي المعتمد على التكنولوجيا في مصر حيث يتسابق المتنافسون من أوبر العالمية العملاقة إلى شركات محلية صغيرة على أكبر سوق في الشرق الأوسط.
ويقول مشغلو الخدمة إن هناك متسعا للنمو، حيث سيصل عدد سكان مصر قريبا إلى 100 مليون نسمة. وتنقل سيارات الأجرة والحافلات الصغيرة والتوك توك والدراجات النارية الركاب عبر شوارع مزدحمة تعتريها الفوضى.
توقعات بمزيد من الاندماجات
ويتوقع خبراء القطاع مزيدا من الاندماجات مع محاولة الشركات الناشئة كسب حصة في سوق خدمات الحافلات والدراجات النارية.
وتعد مصر من أكبر 10 أسواق لـ”أوبر” على مستوى العالم، ويُنظر لها باعتبارها مركزا تكنولوجيا إقليميا – فقد أقامت شركات ناشئة مثل شركة المدفوعات الإلكترونية فوري مقرا لها في القرية الذكية على مشارف القاهرة.
وقال أحمد حمودة، المدير العام لأوبر مصر، لوكالة رويترز، إن الشركة لديها 90 ألف سائق نشط في مصر، وتعمل في نحو نصف محافظات الجمهورية السبع والعشرين، وتتطلع للتوسع العام المقبل بدخول شرم الشيخ وجنوب مصر.
وبدأت كل من أوبر وكريم خدمات الحافلات أواخر العام الماضي بعد تأسيس شركة سويفل المحلية الناشئة المتخصصة في خدمات النقل الجماعي التشاركي والتي تشغل حافلات على خطوط ثابتة من خلال تطبيق على الإنترنت، وتوسعت سويفل بالفعل ودخلت كينيا وباكستان.
سوق توصيل الوجبات
إلى جانب خدمات الحافلات وسيارات الركاب، تنافس دراجات نارية لأوبر وكريم أيضا شركة حالا المصرية الناشئة، وتتوسع سريعًا كذلك عمليات توصيل الطعام التي تدار عبر تطبيقات على الإنترنت، حيث تتنافس أوبر إيتس مع حالا وشركة المنيوز المحلية الناشئة وشركة جلوفو الإسبانية الناشئة وأُطلب.
واشترت شركة دليفري هيرو الألمانية شركة أُطلب في 2017 ولها حصة في جلوفو.
وقال منير نخلة الرئيس التنفيذي لشركة حالا لرويترز إن لدى شركته نحو عشرة آلاف سائق نشط.
وبدأت المنيوز، التي أُطلقت في 2011 كسجل لقوائم المطاعم، خدمات توصيل الطعام عبر منصتها أواخر العام الماضي، ومن المنتظر أن تبدأ استخدام مركباتها الخاصة في التوصيل هذا الشهر، حسبما قاله مؤسسها أمير علام لرويترز.
وتخطط جلوفو لاستثمار خمسة ملايين يورو (5.54 مليون دولار) في مصر، حيث تقول إن استخدام الهواتف الذكية يتزايد سريعا، لكن ربع التسليمات فقط يجري لطلبات عبر الإنترنت.
من يهيمن على السوق
يقول ماجد الدسوقي خبير النقل بجامعة جنوب كاليفورنيا إن من الصعب التنبؤ بمن سيهمن على السوق.
وتابع ”الحجم مهم، لكنه ليس كل شيء.. بالطبع، حينما يتعلق الأمر بالمركبات ذاتية القيادة، سيصبح ذلك مثيرا جدا، حيث ستتغير المعادلة تماما“.
ورغم التفاؤل حيال القطاع فهناك حالة من عدم التيقن. ففي شهر سبتمبر، سن البرلمان المصري قانونا يحكم تطبيقات نقل الركاب ليتعين عليها بموجبه الاحتفاظ بالبيانات لمدة ستة أشهر ومشاركتها مع الحكومة إذا طلبت ذلك.
ويبحث جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية في مصر استحواذ أوبر على كريم، وهناك شركات جديدة في المجال تظهر من حين لآخر.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا