أظهر استطلاع أجراه بنك HSBC أن الشركات المصرية على ثقة كبيرة بشأن النمو في المستقبل – مع مستويات من التفاؤل تتجاوز المعدل العالمي.
توقع 9 من أصل 10 شركات مصرية أنها ستشهد نموًا في العام المقبل، وتتوقع شركتان من بين كل 5 شركات 40% نموًا في أعمالها، متجاوزة المتوسط العالمي 22% ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 33%
يتغذى تفاؤل الشركات المصرية من خلال فتح الوصول إلى أسواق جديدة، وزيادة الجودة وتوافر الموردين والمواد الخام، وتحسين إنتاجية الأعمال.
وهناك عدة عوامل أخرى، مثل تقديم منتجات أو خدمات جديدة والاستثمار في التكنولوجيا، هي الأخرى التي تقود النظرة الإيجابية.
الشركة المصرية تتوقع نمو التجارة
تتوقع 87% من الشركات المصرية نمو التجارة العالمية بما يتفق مع المتوسط في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ككل، مدفوعة بالرغبة في دخول أسواق جديدة قبل المنافسين والطلب الثابت للعملاء، ويتوقع نحو ثلث الشركات المصرية نمو تجارتهم الدولية بنسبة 15٪ أو أكثر.
ومع ذلك، لا يزال التجارة داخل منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا سوقا أساسيًا للشركات في مصر، وسيظل كذلك على مدار السنوات الخمس القادمة.
تعد المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة أكبر سوقين فرديين للشركات المصرية، حيث الطلب الثابت للعملاء والشراكات المحلية المواتية بوابة إلى بقية منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
فيما يتعلق بالتجارة مع المناطق الأخرى، ازدادت أهمية أوروبا لتصل إلى 38 ٪ من 31 ٪ في عام 2018 وأمريكا الشمالية تصل إلى 16 ٪ من 9 ٪ في عام 2018 كشركاء تجاريين خلال الـ 5 سنوات المقبلة
ترى الشركات المصرية أن التجارة الدولية ستقود الشركات لمزيد من الابتكار وتحسين الكفاءة وتوفير فرص عمل جديدة.
الحمائية والجيوسياسية
يرى ما يقرب من ثلاثة أرباع الشركات المصرية المشاركة في استطلاع HSBC أن السياسات الحمائية آخذة في الازدياد في أسواقها التجارية الرئيسية، ومع ذلك، فإن معظم الشركات تنظر إلى هذا باعتباره تطوراً إيجابياً، وترى أن المكاسب التي ستحققها من وراء ذلك ستكون أكبر من الخسائر، نظرًا لأن الحكومات في جميع أنحاء العالم أصبحت أكثر حمائية لاقتصاداتها.
ترى الشركات المصرية أنه من الممكن أن يؤدي هذا الاتجاه إلى زيادة في القدرة التنافسية لأعمالهم، بالإضافة إلا أن الآثار الإيجابية تفوق الآثار السلبية لزيادة الضوابط على نقل الأموال من السوق، والقيود المفروضة على الملكية الأجنبية والتعريفات الجمركية التي تزيد من تكلفة ممارسة الأعمال التجارية.
تأثير التغيرات الجيوسياسية تشعر به بقوة الشركات في مصر
أكثر من 80 ٪ من الشركات المصرية ترى إن التغيرات الجيوسياسية تدفعهم إلى اتباع استراتيجيات التأقلم، تشمل الاستراتيجيات التي يتم اتباعها للتعامل مع التغيرات الجيوسياسية زيادة احتياطيات رأس المال وخفض الاقتراض وتطوير العلاقات المحلية والشراكات والمشاريع المشتركة .
المستقبل المستدام
تتعرض الشركات المصرية لضغوط من المنافسين والمستثمرين والحكومات على حد سواء لتصبح أكثر استدامة على مدى السنوات الخمس المقبلة.
استجابة لذلك، تتوقع الشركات المصرية زيادة الاستثمار في كفاءة استخدام الطاقة والتكنولوجيا والابتكار والبنية التحتية والتنوع والمساواة في مكان العمل.
يعد تحسين الكفاءة التشغيلية وزيادة المبيعات واكتساب ميزة السمعة هي الدوافع الرئيسية للشركات المصرية لتصبح أكثر استدامة، ومع ذلك، تفتقر الكثير من الشركات المصرية الفهم والمعرفة حول تنفيذ هذه الممارسات.
يرى ثلث الشركات المصرية المشاركة في استطلاع HSBC أن لديها دور مهم في مساعدة مصر على تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
الشركات المصرية والتكنولوجيات الجديدة
ينظر أكثر من ثلث الشركات المصرية إلى الذكاء الاصطناعي باعتباره التكنولوجيا التي ستكون الأكثر تأثيرا على أعمالها على مدار السنوات الخمس المقبلة. وقال ما يقرب من 50% من المشاركين في الاستطلاع إنه من المتوقع أن يؤدي الذكاء الاصطناعي إلى انخفاض تكلفة ممارسة الأعمال التجارية، وتحسن الجودة والإنتاجية. وقال عدد كبير من الشركات المصرية المشاركة في استطلاع الرأي إن أمن البيانات والجيل الخامس والروبوتات ستكون بمثابة تقنيات مهمة في الفترة المقبلة
ومن المتوقع أن يؤدي أمان البيانات إلى تحسين السرعة في السوق وشفافية الأعمال، بينما من المتوقع أيضًا أن تعمل تقنية الجيل الخامس على تحسين السرعة في السوق وجودة المنتج أو الخدمة، وكذلك تحسين تجربة الزبون.
يُنظر إلى أمريكا الشمالية وأوروبا وأسيا على أنها المناطق التي تتطور فيها التقنيات الحديثة، مما يعني أن الشركات المصرية ستحتاج إلى البحث خارج المنطقة، وخصوصًا منطقة آسيا والمحيط الهادئ، عن الابتكارات التكنولوجية
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا