سجلت سابك، وهي أكبر شركة بتروكيماويات في السعودية خسارة للربع الثالث على التوالي، متجاوزةً توقعات المحللين بتحقيق ربح، حيث أغلقت بعض الأصول وسط ركود طويل الأمد في القطاع.
أعلنت الشركة عن خسارة صافية بلغت حوالي 4.1 مليار ريال (1.1 مليار دولار)، مقارنة بخسارة قدرها 1.2 مليار ريال في الفترة السابقة، وفقًا لبيان صادر يوم الأحد.
وكان متوسط توقعات المحللين هو ربح قدره 1.1 مليار ريال (293.3 مليون دولار).
انخفضت أسهم الشركة بنسبة 1.2% بنهاية تعاملات الأحد، فيما بلغت خسائر السهم 20% هذا العام، بينما وانخفض مؤشر السوق السعودية بنحو نصف هذه النسبة خلال الفترة نفسها.
تمتلك أرامكو السعودية، أكبر مُصدر للنفط في العالم، حصة الأغلبية في سابك، ومن المقرر أن تُعلن عن أرباحها في 5 أغسطس.
تأثرت النتائج بتكاليف انخفاض القيمة المتعلقة بإغلاق وحدة تكسير في منشأتها في تيسايد بالمملكة المتحدة، وباستثمارها في شركة كلاريانت بسبب انخفاض سعر سهم الشركة.
شهدت الشركة فائضًا في العرض وضعفًا في الطلب في معظم قطاعات الكيماويات الرئيسية لديها.
قال الرئيس التنفيذي عبد الرحمن الفقيه: “نتيجةً للطاقة الإنتاجية الفائضة، لا تزال معدلات التشغيل أقل من المتوسط العالمي التاريخي، مما يؤدي إلى ضغط على هامش الربح بسبب فائض العرض”.
إعادة هيكلة
أعلنت سابك في وقت سابق من هذا العام عن خطة لإعادة هيكلة الشركة لخفض التكاليف، حيث أثر ضعف الطلب على الأرباح وقلص هوامش ربح شركات الكيماويات الكبرى حول العالم. ولجأت الشركات إلى بيع الأصول وإغلاق المشاريع استجابةً للتحديات.
شغوط مستمرة
يتوقع المحللون أن تواجه سابك ضغطًا مستمرًا على هامش الربح وضعفًا في التسعير بسبب فائض المعروض المستمر في المنتجات البتروكيماوية الرئيسية، على الرغم من أن محفظتها المتنوعة وهيكل تكاليف المواد الخام الثابتة يُنظر إليهما على أنهما يدعمان هوامش الربح. تدرس سابك طرحًا عامًا لوحدة الغازات الصناعية التابعة لها في إطار مراجعة تشغيلية أوسع نطاقًا.
وأعلنت الشركة السعودية أنها لا تزال تراجع أعمالها الاستراتيجية في أوروبا، ولم تتخذ قرارًا نهائيًا بعد بشأن الطرح العام الأولي المحتمل للشركة الوطنية للغازات الصناعية.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا