أبقت منظمة “أوبك” على توقعاتها لإمدادات النفط والطلب في 2026 دون تغيير، ما يعكس رؤية تشير إلى سوق عالمية متوازنة، على خلاف التوقعات الواسعة بفائض كبير في المعروض.
وفق تقرير للمنظمة اطلعت عليه “بلومبرج”، يحتاج تحالف “أوبك بلس” إلى إنتاج متوسط يبلغ 43 مليون برميل يوميا العام المقبل لتحقيق توازن بين العرض والطلب، وهو مستوى قريب من إنتاج الشهر الماضي.
تتعارض هذه التقديرات مع توقعات شركات تجارة النفط العالمية، إذ حذرت “Trafigura” من احتمال تحول الفائض إلى “تخمة فائض” فيما تبقي وكالة الطاقة الدولية على توقعاتها بفائض قياسي رغم خفض طفيف في تقديراتها الأخيرة.
كان كبار أعضاء “أوبك بلس” بقيادة السعودية، قد جمدوا الزيادات الإضافية في الإنتاج خلال الربع الأول بعد موجة توسع سريعة في الإمدادات مطلع العام.
في تقريرها الشهري، أبقت المنظمة توقعات نمو الطلب هذا العام عند 1.3 مليون برميل يوميا، ولعام 2026 عند 1.4 مليون برميل، بينما رفعت تقديرات نمو المعروض النفطي من خارج التحالف هذا العام إلى 960 ألف برميل يوميا، وأبقت على توقعات 2026 عند 630 ألف برميل.
رفعت “أوبك” تقديرات نمو الاقتصاد العالمي لعام 2025 إلى 3.1%، بينما ثبتت التوقعات للعام المقبل عند النسبة نفسها، دون تغيير لتوقعات نمو الاقتصادين الأمريكي والصيني.
أظهرت البيانات الثانوية للمنظمة ارتفاع إنتاج “أوبك بلس” في نوفمبر بنحو 43 ألف برميل يوميا إلى 43.065 مليون برميل يوميا.
جاءت الزيادة رغم تراجع طفيف في إنتاج دول “أوبك” بنحو ألف برميل يوميا إلى 28.48 مليون برميل، مقابل زيادة قدرها 44 ألف برميل يوميا من الدول غير الأعضاء في “أوبك” داخل التحالف.
تصدرت السعودية زيادات الإنتاج داخل التحالف بـ54 ألف برميل يوميا، تلتها كازاخستان بـ36 ألفا، والإمارات بـ16 ألفا، في حين أبلغت الرياض المنظمة بزيادة إنتاجها على أساس شهري بـ48 ألف برميل إلى 10.050 مليون برميل يوميا.
بحسب التقرير، فإن استمرار استقرار الطلب ومرونة سياسة التحالف الإنتاجية يجعلان توازن السوق في 2026 السيناريو الأقرب، رغم الضغوط السعرية والمخاوف المرتبطة بنمو الإمدادات خارج “أوبك بلس”.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا