شهد قطاع السيارات تغيرات ملحوظة فى تداول الوكالات وانتقال العلامات التجارية من وكيل لآخر وفقدت بعض شركات السيارات وكالة علامة تجارية كانت تعمل تحت مظلتها وضمت بعض الشركات الأخرى علامات جديدة لم يشهدها السوق المصرى من قبل بالإضافة لانسحاب عدة علامات، بسبب التغيرات الاقتصادية وعدم تقبل السوق لها.
وعلى سبيل المثال انتقلت وكالة «رينو للشاحنات» من شركة «أتيك الصناعية» إلى شركة «تراينجل للمعدات الثقيلة»، وكذلك انتقال وكالة «سيتروين» من الوكيل السابق «عز العرب» إلى «القصراوى جروب».
وامتدت التغيرات لتصل إلى شبكة الموزعين حيث اتسعت شبكات موزعى بعض العلامات التجارية لتضم موزعين جدد سعيًا وراء الانتشار فى السوق.
وقال طارق عبد اللطيف، المدير الإقليمى لـ«أوتو جميل»، إن الشركات الأم تبحث دائماً عن شركات لديها خبرة فى سوق السيارات للحصول على وكالتها بالإضافة إلى وجود ملاءة مالية تسمح باستمرار النشاط لفترة طويلة.
أضاف أن الشركة المُنتجة والمصنعة للسيارات تريد أن تطمئن على مدى تفهم الوكيل للسوق الذى يتعامل معه وخططه لنمو مبيعات تلك العلامة.
وتابع عبد اللطيف «أى علامة تجارية ناجحة تشهد منافسة نحو 15 شركة للحصول على وكالتها وتحرص الشركة الأم على تقليص أعداد الشركات المتنافسة للمفاضلة بين 3 شركات على الأكثر».
وقال خالد سعد، مدير عام شركة بريليانس البافارية، إن اختيار الشركة الأم للوكيل المحلى يعتمد على عدة محاور، منها كفاءة وخبرة الوكيل لإدارة العلامة التجارية وتحقيق المبيعات المستهدفة وعدد المعارض ومراكز الخدمة التى تضمن توفير خدمة مميزة لاستقطاب أعداد كبيرة من المستهلكين والقدرة المالية التى تسمح للوكيل بعمل أنشطة تسويقية تتيح للعلامة التجارية الظهور وسط منافسيها.
أشار إلى ضرورة تقديم الوكيل لخطة العمل المتبعة سواء كانت الوكالة سيارات ملاكى فقط أو سيارات ملاكى ونقل وغيرها حيث يمكن الحصول على جزء من الوكالة وليست الوكالة بكاملها.
أضاف سعد «يجب توافر استثمارات تسمح بإنشاء مراكز للعرض وأخرى لخدمة وصيانة السيارات تغطى أنحاء الجمهورية، بالإضافة لتقديم ضمانة مالية للشركة تعادل سعر السيارات المتعاقد عليها لمدة لا تقل عن 3 سنوات وهو ما يحتاج إلى استثمارات كبيرة».
أوضح أن حالات الحصول على وكالة تختلف إذا كانت العلامة التجارية موجودة بالفعل فى السوق المصرى أم لا، ففى حالة وجودها تتقدم الشركات بطلب إسناد الوكالة إليها من الشركة الأم بينما تبحث الشركة المصنعة عن وكيل محلى لها إذا كانت العلامة جديدة على السوق.
وقال إن شركات السيارات الألمانية والأمريكية تهتم بالمعلومات الخاصة بالوكيل المحلى مقارنة بشركات السيارات الصينية التى لا تهتم بكثرة وسهولة انتقال وكالة علاماتها التجارية كما حدث مع «بريليانس» التى تعدد وكلائها المحليين.
وقال علاء السبع عضو شعبة السيارات بالإتحاد العام للغرف التجارية إن اختيار الوكيل المحلى يبدأ بدراسة السوق المستهدف وحصة التاجر أو الوكيل من المبيعات خلال السنوات السابقة.
أضاف أن المرحلة الثانية تتضمن تقديم الموزع تفاصيل عن حجم استثماراته السابقة والمرحلة الثالثة تحديد الاستثمارات المستهدفة بعد الحصول على الوكالة.
أوضح السبع أن الشركة الأم تشدد على امتلاك الوكيل لأكثر من صالة عرض كبيرة، بالإضافة إلى توفير شبكة موزعين كبيرة ومنتشرة.
أشار إلى أن هناك شركات تتنازل عن بعض الشروط ررغبتها فى التواجد بالسوق المحلى.
وقال إن الشركات الأكثر انتشاراً حول العالم يتوافر لديها وكيل فى مصر واستبدال الوكيل بآخر أمر صعب بعكس الوكالات الجديدة التى تطرح للمرة الأولى.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا