قرر عمالقة صناعة السيارات العالمين سحب موظفيهم من مصانعهم العاملة في الصين، كما يدرسون إمكانية تعليق نشاطهم في الدولة مع تفشي فيروس “كورونا” الذي ظهر في مدينة ووهان منذ أقل من شهر.
وقيدت معظم شركات صناعة السيارات أو حظرت السفر إلى الدولة بسبب الانتشار السريع للمرض الذي حصد حتى أمس الاثنين 82 روحا على الأقل في الصين وأمرض 2900 شخصا حول العالم.
وقالت مصادر لشبكة “سي إن بي سي” إن شركات صناعة السيارات العالمية التي لديها عمليات في الصين قد تُبقي مصانعها مغلقة حتى بعد إنتهاء عطلة العام القمري الجديد، وتسحب “هوندا موتور” ومجموعة “بي إس إيه” الفرنسية المالكة لبيجو وستروين، موظفيهم الذين يعملون حول مدينة ووهان.
وأكد متحدث باسم شرك “هوندا” أنه تم إجلاء 30 موظف وعائلاتهم الذين يعملون في مصنع بالقرب من مقاطعة ووهان إلى منازلهم في اليابان.
وقالت مجموعة “بي إس إيه” في رسالة عبر البريد الإلكتروني للشبكة الإخبارية، إن قرار إجلاء الموظفين العاملين في ووهان سوف يتم تنفيذه وفقا لتعليمات السلطات الفرنسية وبالتعاون الكامل مع السلطات الصينية.
وقالت المتحدث باسم الشركة، بيير أوليفر سالمون، إنه من المتوقع بدء إجلاء المواطنين الفرنسيين من ووهان في منتصف الأسبوع الجاري.
وتخطط شركة “نيسان” كذلك لسحب أغلب موظفيها وأفراد عائلاتهم إلى اليابان، وفقا لشخص مطلع على خطط الشركة.
وقال متحدث باسم الشركة في بريد إلكتروني لشبكة “سي إن بي سي”، والذي رفض التعليق مباشرة على خطط سحب الموظفين: “إننا نأخذ صحة وسلامة موظفينا وعائلاتهم على محمل الجد، ونحن نقيم الوضع الوبائي في ووهان والدولة بعناية ونبقي موظفينا على إطلاع ونمدهم بالدعم والأدوات الوقائية الضرورية”.
وفرضت شركة “تويوتا موتورز”قيودا على السفر إلى الصين “حتى إشعار آخر”، وفقا للمتحدث باسم الشركة، إريك بوث، مضيفا أن الشركة سوف “تواصل مراقبة الوضع”، وقال إن الشركة ليس لديها أي مصانع في الصين ولم تجلي أي موظفين.
ولم تتوفر بيانات إضافية من شركات صناعة السيارات عن عدد الموظفين الأمريكيين أو الأوروبيين أو أي جنسيات أخرى المتوقع إخلائهم من الصين.
وقال المتحدث باسم شركة “جنرال موتورز”، أكبر مصنع سيارات أمريكي في الصين حتى الآن، إنهم يتعاملون مع تطورات الوضع “يوما بيوم”، ولم يقرروا بعد إذا كانوا سيقررون وقف العمل في الصين إلى ما بعد 2 فبراير – يوم انتهاء عطلة العام القمري – أم لا خاصة في مصنع التجميع في ووهان الذي يضم 6 آلاف عامل.
وتمتلك جنرال موتورز 15 مصنع تجميع مع الشركاء الصينين في الدولة.
وقالت الشركة الأمريكية إنه بدافع الحذر فرضت قيودا مؤقتة على السفر إلى الصين، كما حثت الموظفين على اتخاذ كافة تدابير الحماية الضرورية التي تنصح بها السلطات الطبية، مضيفة إنها تراقب الوضع عن كثب.
ويقال أن الشركات الأخرى مثل “فورد موتورز” و”فيات كرايسلر”، و”فولكس فاجن أمريكا” يقومون بالمثل فيما يتعلق بالعمليات والسفر إلى الدولة.
وقال متحدث باسم “فورد” أمس الاثنين إن الإنتاج والعمليات الأخرى في الصين من المتوقع أن تُستأنف في 3 فبراير، ومع ذلك قد تتغير هذه الخطط وفقا لتوصيات المسئولين الصينيين.
وأوقفت فورد جميع سفريات العمل إلى ووهان، وتشغل الشركة مصنيعين في هانجشتو وتشونجكينج اللتان تبعدان مئات الأميال عن ووهان.
وخلال نهاية الأسبوع الماضي، طلبت “فيات كرايسلر” من كل الموظفين “تأخير أو إعادة جدولة أي سفريات عمل إلى الصين حتى نهاية فبراير، وقال المتحدث باسم الشركة إن الاستثناءات لدواعي العمل الضرورية يجب أن تتم بالتشاور مع قسم الموارد البشرية والأمن في الصين.
وقال متحدث باسم “فولكس فاجن أمريكا” يوم الجمعة الماضية إن الشركة “تراقب بنشاط الوضع في الصين وسوف تقييم أي سفريات للمنطقة على أساس كل حالة بحالتها.
وقال مايكل دون، المدير التنفيذي لشركة الاستشارات والاستخبارات السوقية “زوزو جو”، إنه من المستحيل تقدير تأثير الفيروس في الوقت الحالي على قطاع السيارات بسبب عطلة العام القمري الجديد لأن المصانع تغلق عادة في هذا الوقت”.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا