كشف نجيب ساويرس، رئيس مجلس إدارة شركة “لامانشا القابضة”، أن الحكومة المصرية بدأت بالفعل محادثات مع شركته، وشركات أخرى، للترويج للمناقصة الجديدة المزمع اطلاقها للتنقيب عن الذهب في مصر.
ولطالما اشتهى نجيب ساويرس، الذي يعرف بكونه واحدا من أغنى رجال الأعمال في مصر، دورا في صناعة تعدين الذهب في بلاده، ولكن الآن يمكن أن يشكل تعديل القواعد التنظيمية والمزاد المحتمل للتراخيص الجديدة فرصة رائعة بالنسبة لساويرس.
وأضاف ساويرس في مقابلة عبر الهاتف مع وكالة بلومبرج للأنباء: “نحن على استعداد للمشاركة في أي مجالات قد تكون واعدة”، ولكنه لم يحدد أي من الشركات التي يمتلك حصصا بها ستقوم بتقديم العطاءات.

ثروات مصر المعدنية قيد الاستكشاف

وقال مصدر على دراية مباشرة بالخطط، أن الدولة الواقعة في شمال أفريقيا، التي لا تزال ثرواتها المعدنية قيد الاستكشاف وغير مكتملة النمو إلى حد كبير، تعتزم الإعلان عن أول مناقصة للتنقيب عن الذهب في غضون ثلاثة أعوام تقريبا بحلول شهر مارس.
وأوضحت وكالة أنباء “بلومبرج” أن هذه الحملة تعد أحدث حملة في مصر لتعزيز الاستثمار في هذا القطاع، بعد سن قوانين الشهر الماضي التي تحد من دفع الإتاوات وتقلل شروط قيام القائمين على التعدين بمشاريع مشتركة مع الحكومة، وهي خطوات لطالما اشتكت الشركات الأجنبية منها.
وأشارت إلى أن ارتفاع إنتاج الذهب سيكون مصدرا مستقبليا للنمو بالنسبة للاقتصاد، الذي يخرج من برنامج إصلاحي واسع النطاق يدعمه صندوق النقد الدولي.

اللوائح الجديدة ستجذب الاستثمارات الأجنبية 

وقال ساويرس إن اللوائح الجديدة أكثر مواتاة وواقعية وستجذب الاستثمارات الأجنبية إلى القطاع.

وتخطط الحكومة المصرية لتنظيم حملة ترويجية في كندا الشهر المقبل، كما أنها تعتزم تعزيز الفرص الجديدة في مؤتمر عالمي للتعدين، وذلك وفقا لما قاله ساويرس صاحب الـ 64 عاما.
وصنع ساويرس، الذي ينحدر من عائلة تعمل في الصناعة، اسمه في الاستثمار في عالم الاتصالات السلكية واللاسلكية في مصر وفي الأسواق الحدودية، مثل العراق وباكستان وكوريا الشمالية، أيضا.
ويعتبر ثاني أغنى رجل في مصر، صاحب الثروة التي لا تقل قيمتها عن 5.1 مليار دولار وفقا لمؤشر بلومبرج للمليارديرات، أكبر مساهم في شركة “إنديفور” للتعدين، المدرجة في بورصة تورونتو في كندا، التي تعمل في ساحل العاج وبوركينا فاسو ومالي.
وأفادت “بلومبرج” أن آخر مناقصة أطلقتها مصر في عام 2017 شهدت إقبالا ضعيفا من الشركات العالمية، وتجاهلت شركة “سنتامين”، مشغل منجم السكري للذهب، تلك المناقصة تماما.

أول رخصة تنقيب عن الذهب منذ 10 سنوات

وأعلنت شركة أتون ريسورسز الكندية، الخميس الماضي، أن مصر وافقت على منحها رخصة لاستخراج الذهب، هي الأولى من نوعها منذ فوز شركة سنتامين منتج الذهب الرئيسي في البلاد برخصة مماثلة قبل أكثر من 10 سنوات، وبالتحديد في عام 2005.
وأوضحت الشركة في بيان على موقعها الالكتروني، إنها حصلت على الترخيص لمدة 20 عاما مع فترة خيار إضافية 10 أعوام.
وأضافت الشركة :” نعتقد أن منح ترخيصنا سيمهد الطريق لمستقبل مشرق للتنقيب والتعدين في مصر”
تقع منطقة امتياز أبومروات على بعد حوالي 200 كم شمال منجم سنتامين للذهب.
وحددت “أتون” العديد من أهداف التنقيب عن الذهب والمعادن الأساسية في أبو مروات، والعديد من الاتجاهات الجيولوجية المتميزة داخل أبو مروات ، والتي تُظهر إمكانات لتطوير مجموعة متنوعة من أنماط تمعدن المعادن الثمينة.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا