أعلنت شركة آبل، عملاق التكنولوجيا الأمريكي، عن إغلاق كافة متاجرها خارج الصين حتى 27 من شهر مارس الجاري، من أجل المساهمة في الحد من انتشار وباء “كورونا“.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة تيم كوك، في تصريحات نقلتها شبكة “سي إن بي سي” على موقعها الإلكتروني اليوم السبت، إن الشركة تعلمت الدرس جيدا من تفشي المرض المميت في الصين وهو السبب الذي دفعها لاتخاذ قرار اغلاق المتاجر في الخارج للمساهمة في الحد من انتشار العدوى ، لاسيما وأنه أصبح وباء يجتاح دول العالم في وقت وجيز.
وأوضح كوك أن الشركة ستقوم بترتيبات معينة لإدارة آليات العمل تتميز بقدر من المرونة، بحيث تسمح لموظفيها العمل عن بعد أو من اضطر الحضور بمقتضى متطلبات وظيفته سيتبع الارشادات الصحية بشأن الابقاء على مسافات بعيدة مع الآخرين وغسل الآيدي باستمرار.
وأضاف كوك أن أحد الدروس المستفادة من ظهور المرض في الصين، هى أن أفضل سبل تحجيم انتشار العدوى يكمن في تقليص الكثافة العددية وتعظيم المسافات بين الأفراد، مؤكدا إن الشركة بصدد اتخاذ مزيد من التدابير التي تستهدف حماية طاقمها سواء على مستوى كادر الموظفين أو العملاء”.
وقامت الشركة –حسب تصريحات رئيسها التنفيذي-بتعديل سياساتها الداخلية بشأن الراحات والاجازات لاستيعاب الظروف الصحية الشخصية أو العائلية التي قد تنجم عن الإصابة بعدوى كورونا (كوفيد-19) أي قد يسمح للموظفين المصابين طلب اجازة حتى التماثل للشفاء تماما أو من أجل تقديم رعاية لأحد أفراد أسرته أو أقاربه ممن قد تصيبهم عدوى كورونا”.
ونبهت الشركة الأمريكية أنها قد لن تتمكن من تحقيق الأرباح المستهدفة في الربع الأول من العام والمقدرة بنحو 67 مليار دولار، لاسيما وأن وباء “كورونا” ضرب أسواق حيوية للشركة مثل دول أمريكا الشمالية والجنوبية إلي جانب السوق الأوروبي وهم يشكلون جميعم نحو 70 % من صافي أرباح الشركة.
يذكر أن شركة “أبل” اتخذت قرارا مماثلا في 9 من شهر فبراير الماضي بغلق كافة متاجرها في داخل الصين بشكل مؤقت في مواجهة انتشار الفيروس الذي ضرب مدينة ووهان الصينية وانتقل إلى كافة أرجاء البلاد أواخر العام الماضي، ثم اعادت فتح المتاجر مرة أخرى ولكن للعمل ضمن ساعات محدودة من اليوم.
وقررت شركات أمريكية أخرى قبل “آبل” العمل عن بعد بسبب انتشار كورونا مثل “جوجل” و”أمازون “و”تويتر” .
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت في بيان لها الأربعاء الماضي، اعتبار فيروس “كورونا” المستجد وباء عالميا في ظل التزايد المطرد بأعداد الإصابات حول العالم والوفيات، داعية دول العالم لاتخاذ كافة التدابير الاحترازية من أجل المساهمة في الحد من انتشار الوباء إلي ضرب 124 دولة وأصاب أكثر من 141 الف شخصا ووفاة أكثر من 5 الالاف.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا