الذهب أخبار

سبائك الذهب تختفي من أسواق أوروبا وأمريكا.. فما السر؟

أسعار الذهب

أعلن متداولون في أسواق الذهب العالمية، عن نقص متزايد في سبائك الذهب على مستوى العالم، مع تسبب في فيروس “كورونا” في ضرب المعروض وتعزيز الطلب، وشبهت إحدى الشركات جنون الشراء للمعدن الأصفر بتدافع المستهلكين لشراء “مناديل المراحيض”، بحسب صحيفة الـ”فاينانشال تايمز” البريطانية.

واشترى تجار التجزئة في أوروبا والولايات المتحدة السبائك والعملات الذهبية والفضية على مدار الأسبوعين الماضيين في محاولة لحماية أموالهم من الانهيار في أسعار الأسهم العالمية والعديد من العملات.

ولكن أكبر مصافي الذهب في أوروبا فشلت في مقابلة الطلب بسبب الإغلاقات الواسعة في المنطقة، وتقع مصافي مثل “فالكامبي”، و”بامب”، و”ارجور هيرايوس” في منطقة تيسينو السويسرية القريبة من  الحدود الإيطالية،  وأعلنت السلطات المحلية مؤخرا وقف الإنتاج في المنطقة مؤقتا.

وقالت “فاينانشال تايمز” إن أسعار الذهب وصلت إلى أعلى مستوى في سبع سنوات في 9 مارس الجاري عند 1700 دولار للأوقية مع تعمق التأثير الاقتصادي لفيروس كورونا، ما دفع المستثمرين نحو الملاذات الآمنة، ولكن منذ ذلك الحين اكتسحت موجة البيع المعدن الأصفر كذلك مع احتياج بعض المستثمرين للتخلص من بعض ممتلكاتهم للحصول على النقدية، ما تسبب في تراجع الأسعار إلى 1530 دولار للأوقية يوم الاثنين الماضي.

وأوضحت الصحيفة أن معظم البيع كان في العقود الآجلة للذهب وصناديق المؤشرات المدعومة بالمعدن، أما طلب التجزئة على سبائك الذهب ارتفع خلال نفس الفترة.

وأعلن تجار التجزئة بالفعل عن نقص وتأخير في تسليم الشحنات يصل إلى 15 يوم، وقال  ماركوس كرال، المدير التنفيذي لبائع المعادن النفيسة بالتجزئة “ديجوسا” في ألمانيا، إنه كان يكافح لتلبية شهية العملاء على سبائك الذهب والعملات الذهبية واضطر إلى اللجوء إلى أسواق الجملة، وأضاف أن الطلب ارتفع خمسة أضعاف الكميات المطلوبة في الأيام الطبيعية.

وأوضح كرال إنهم يلجأون لأساليب مبتكرة لتوفير المعدن الأصفر ولكن تعيقهم التدابير الحكومية غير القابلة للتوقع لوقف تفشي الفيروس.

وبينما تمتليء خزائن الذهب في لندن بالسبائك الذهبية إلا أنها تزن 400 أوقية والتي تتداولها البنوك الكبيرة مثل “إتش إس بي سي”، و”جى بي مورجان”، وليست السبائك الأصغر التي يشتريها مستهلكو التجزئة والتي تزن كيلوجرام أو35 أوقية أو أخف.

وقال روس نومان، خبير في تداول الذهب: “لا أعتقد أنك سوف تجد سبائك الكيلو جرام في الأسواق الأوروبية والأمريكية في الوقت الحالي وهو أمر استثنائي إلى حد ما”.

وقال كين لويس، المدير التنفيذي لـ”آبكس” بائع المعادن النفيسة بالتجزئة الأمريكي، إن الحصول على المعروض أصبح أكثر صعوبة نتيجة ازدياد التقلبات في السوق يوم عن يوم.

وقالت شركة “شركة جى إم بوليون ” الأمريكية لبيع المعادن النفيسة بالتجزئة إن طلبيات العملاء سوف يتم تأخيرها 15 يوم كما حددت الشركة حد أقصى للطلبية.

وقال شركة “بوليون ستار” السنغافورية إنها تدفع سعرا أعلى لإعادة شراء العملات الفضية والذهبية من العملاء في محاولة لتعزيز مخزوناتها، وفقا لرونان مانلي، أحد محللي  الشركة.

وأوضح أن هناك فرق في السعر بين الأسعار في سوق الذهب المادي وبين الأسعار التي تراها على الشاشة.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا

الأكثر مشاهدة

النفط يصل لأعلى مستوياته منذ شهر وسط توقعات بارتفاع الطلب

استقرت أسعار النفط اليوم الخميس لتقترب من أعلى مستوى في...

صندوق النقد: مستمرون في دعم مصر ولم نحدد موعد المراجعة المقبلة

أكدت المتحدثة باسم صندوق النقد الدولي، جولي كوزاك، خلال مؤتمر...

منطقة إعلانية