قال هشام طلعت مصطفى ، الرئيس التنفيذي لمجموعة طلعت مصطفى القابضة ، إن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة والبنك المركزي المصري في مواجهة التداعيات الاقتصادية السلبية لانتشار فيروس كورونا، إيجابية للاقتصاد المصري والقطاع الخاص.
وأضاف طلعت مصطفى في مداخلة هاتفية بقناة CNBC عربية أمس، أن الإجراءات المتخذة تعمل على تحقيق التوازن للتدفقات النقدية الداخلة والخارجة من الشركات، مما يساعد القطاع الخاص على الحركة، ومن بينها مسارعة البنك المركزي بخفض أسعار الفائدة بشكل كبير، كما يقدم الكثير من المبادرات التي تؤدي لتفعيل لزيادة الطلب الاستهلاكي أو الطلب على قطاعات معينة داخل الدولة مثل القطاع العقاري.
وبحسب الرئيس التنفيذي لمجموعة طلعت مصطفى، تقوم الحكومة أيضا بدورها على أكمل وجه، حيث تقدم تسهيلات كثيرة جدا في مجال تخفيض الضرائب وغيرها من المستحقات الحكومية وتعقد العديد من الاجتماعات مع مجتمع الأعمال للاستماع لوجهة نظره.
هشام طلعت: مواجهة الشركات لفيروس كورونا تتطلب ملاءة مالية ووعي لإدارة الأزمة
في الوقت نفسه، رأى هشام طلعت مصطفى أن الأمر في القطاع الخاص يعتمد بشكل أساسي على الملاءه المالية للشركات ومدى الوعي الذي تتمتع به الإدارة في التعامل مع هذه الأزمة، بتحديد أولويات تحركه في المرحلة المقبلة، وهو ما تتبعه مجموعة طلعت مصطفى، حيث تجتمع إدارة الأزمة يومياً داخل المجموعة وتتخذ قرارات يومية للتعامل مع هذه الأزمة، لذلك تنخفض الآثار السلبية للأزمة على المجموعة إلى حدودها الدنيا، ويتم التعامل معها بشكل قوي جداً.
هشام طلعت مصطفى : مبادرات البنك المركزي تستهدف تحقيق التوازن بين قوى العرض والطلب
وأشاد هشام طلعت مصطفى بالتجاوب الكبير من جانب البنك المركزي لمطالب القطاع الخاص المصري، في مواجهة الأزمة، وقال: ” أنا شخصياً اتكلمت مع السيد محافظ البنك المركزي 3 مرات خلال العشر أيام الأخيرة.. فهو يستمع بشكل جيد إلى العقبات التي تواجه الظروف الاقتصادية الحالية ويتخذ قرارات إيجابية وسريعة.. وأرى أن قراراته ومبادراته كلها تصب في تحقيق التوازن بين قوى العرض والطلب.. التوازن لاستمرارية تفاعل الشركات مع السوق وتقليل حجم الآثار السلبية التي ستعاني منها الشركات في هذه الظروف.
هشام طلعت مصطفى : تبرعات المجموعة تستهدف دعم قدرات وزارة الصحة ومساعدة الأسر الأكثر احتياجاً
على جانب آخر، شرح هشام طلعت مصطفى أوجه تبرعات المجموعة لمساندة الدولة في مواجهة تداعيات فيروس كورونا، وقال إن مجموعة طلعت مصطفى تعمل في هذا الأمر في عدة محاور، الأول مع وزارة الصحة نم خلال التبرع بعدد من أجهزة التنفس الصناعي، بالإضافة الى منحة مالية كبيرة لوزارة الصحة للإنفاق عن طريقها في الأنشطة التي تراها مناسبة لتكون داعم لها لمعالجة هذه الازمة.
أما المحور الثاني فتم خلاله التبرع لصندوق “تحيا مصر”، الذي يقوم أيضاً بدعم لجهات مختلفة داخل الدولة لمعالجة والتعامل مع فيروس كورونا، والثالث بالتبرع لمبادرة حياة كريمة، والتي تقدم الدعم المالي للعماله اليومية وبعض الأسر الأكثر احتياجاً من خلال توزيع بعض الإعانات المالية وبعض المواد الغذائية عليهم.
هشام طلعت مصطفى : لابد أن يقف القطاع الخاص مع الدولة كما وفرت له فرص النجاح من قبل
وأثنى هشام طلعت مصطفى على التفاهم والتعاون كبير بين القطاع الخاص والحكومة المصرية من ناحية الدعم في معالجة السلبيات او الآثار السلبية لفيروس كورونا ، وقال إن القطاع الخاص يقوم بواجبه بالوقوف خلف الدولة وقيادتها، بحيث نقدم كل الدعم الممكن للمتضررين من التباطؤ الاقتصادي الذي يحدث والمتضررين من فقد وظائفهم، سعيا من القطاع الخاص في مساعدة الدولة في تحقيق هذا التوازن الاجتماعي.
وشدد على ضرورة أن يكون القطاع الخاص متفهماً لحجم المشكلة الاجتماعية الموجودة، ولابد من هذا الدعم مثلما وفرت الدولة للقطاع الخاص قبل ذلك فرص النجاح.
وقال هشام طلعت مصطفى :” هذا هو الوقت الذي يجب أن يقف القطاع الخاص فيه بكل إمكانياته مع الدولة، لتمر البلاد بسلام من تداعيات أزمة فيروس كورونا.. النقطة المهمة أيضاً التفاهم مع الحكومة في بعض القرارات وهذا يحدث بصفة مستمرة، فهناك انفتاح كامل من الحكومة للتعاون مع القطاع الخاص وصدور قرارات التي تمكن الشركات من الحفاظ على قدراتها والاستمرار في أداء عملها، وللحفاظ على العمالة التي تعمل داخل بها.
هشام طلعت مصطفى : عدم تعطيل النشاط الاقتصادي قرار حكيم مع اتخاذ جميع الاجراءات الاحترازية
واعتبر هشام طلعت مصطفى أن الحكومة والقيادة المصرية اتخذت قرارا حكيما جداً بعدم تعطيل النشاط الاقتصادي في مصر، حتى الحظر المطروح حالياً هو حظر جزئي من الساعه الثامنة مساءً حتى السادسة صباحاً، بما يمكن من تفعيل قدرات العمل داخل المجتمع المصري، فالحكومة والقيادة السياسية كانت حريصة جدا وحكيمة في عملية اتخاذ القرارات من أجل عمل توازن بين الآثار الاقتصادية والسلبية للانكماش الاقتصادي وأيضاً مع اتخاذ الاجراءات الاحترازية لتعافي المجتمع من آثار هذا الفيروس.
هشام طلعت مصطفى : عالم واقتصاد ما بعد كورونا ليس كما قبله
وقال هشام طلعت:” يجب أن نكون أكثر صراحة، فهذا الفيروس ضرب الاقتصاد العالمي ولن تنجو أي بلد من آثاره، كما أنه سيغير مفاهيم كبيرة جدا في آليات التعامل الاقتصادي على مستوى الدول في العالم، وسيؤثر بشكل كبير في تغيير النمطي الاستهلاكي والسلوكيات لدى العالم كله، وبالتالي سيلقي بظلال كبيره جداً على معدل الناتج القومي لدى جميع الدول وايضاً النمو الاقتصادي للدول.. هذا واقع أكيد، فالعالم بعد كورونا ليس كما كان قبله.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا