أظهرت دراسة حديثة، أن شركات النفط الصخري الأمريكي، قد تضطر إلى شطب 300 مليار دولار من أصولها العام الجاري، اعتبارا من الربع الثاني مع بدأ المشغلين احتساب تأثير انهيار أسعار الخام على ميزانياتهم.
زيادة نسبة الاستدانة في القطاع إلى 54%
وقالت الدراسة التي أجرتها شركة المحاسبة العالمية، “ديلويت”، إن التراجع الضخم في قيمة الأصول، والذي يشكل حوالي نصف القيمة الصافية لعقارات ومحطات ومعدات الشركات، سوف يرفع نسبة الاستدانة في القطاع من 40% إلى 54% ما يشعل فتيل عمليات الإفلاس وإعادات الهيكلة.
وقال دواين ديسون، نائب رئيس الشركة لأعمال البترول والغاز، إنه مع مضاعفة كوفيد 19 للضغوط على شركات البترول الصخري خلال 2020 سوف تتسبب موجة من التراجعات في قيم الأصول في أكبر عمليات اندماج يشهدها القطاع على الإطلاق خلال الستة إلى الاثني عشر شهرا المقبلين.
أسوأ انهيار في سعر النفط في عقود
وقالت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية، إن هذا الشطب القائم على أساس سعر 35 دولار لبرميل النفط، يشكل صفعة أخرى للقطاع الذي تضرر من أسوأ انهيار في سعر النفط في عقود، وانخفض الإنتاج الأمريكي بحدة مع إغلاق الشركات للآبار وتعطيلهم للحفارات وتسريحهم للعمالة.
وقدرت شركة ريستاد أنرجي أن حجم الانخفاض في قيم أصول منتجي البترول الصخري في الربع الأول بلغ 38 مليار دولار.
وتقدر “ديلويت” أن استقرار سعر البترول عند 35 دولار للبرميل يجعل ثلث منتجي البترول الصخري مفلسين أي غير قادرين على مقابلة التزاماتهم طويلة الآجل من التدفقات النقدية الحرة.
ورجحت شركة المحاسبة وقوع عمليات الأندماج ولكن تعتقد أن 27% فقط من شركات البترول الصخري سووف تقدم قيمة كافية للمشترين، كما أنه لم يعد أحد في القطاع لديه القدرة على الاستحواذ باستثناء الشركات الكبيرة المستقلة مثل “شيفرون” أو “اكسون موبيل”.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا
