تمتلك ليبيا ثروة نفطية ضخمة، تعتبر الأكبر على مستوى القارة الأفريقية، ولا يقتصر الأمر فقط على الحجم، بل إن نوعية النفط الليبي تأتي ضمن أجود الأنواع على مستوى العالم.
وبحسب تقرير لشركة النفط البريطانية العملاقة “بريتش بتروليم”، تمتلك ليبيا احتياطي النفطي في باطن الأرض، يقدر بـ48.4 مليار برميل حتى ننهاية العام الماضي.
ليبيا تمتلك 38.5% من الاحتياطي الأفريقي و2.8% من العالمي
وبهذه الكمية الكبيرة، تستحوذ ليبيا على 38.5% من احتياطي النفط في أفريقيا و2.8% من احتياطي النفط العالمي.
وشهدت معدلات إنتاج النفط الليبي تذبذبًا واضحًا منذ عام 2011، حيث اقتربت في المتوسط من 1800 برميل في اليوم لكنها تباطأت بعد الثورة الليبية لـ516 برميل في اليوم خلال عام 2011، ثم شهدت بعد ذلك اضطرابات بسبب أوضاع البلاد.
خسائر ليبيا جراء توقف إنتاج النفط
ويتركز أغلب النفط الليبي في الشرق، وتقوم ليبيا بتصدير النفط ثم تذهب عوائده للبنك المركزي الليبي الخاضع لسيطرة حكومة الوفاق تحت قيادة فايز السراج في الغرب.
ومع بداية العام الجاري 2020، بدأت قوات شرق ليبيا المعروفة بالجيش الوطني الليبي في السيطرة على حقول النفط والموانئ في شرق ليبيا كما أعلنت وقف صادرات النفط لتقطع الإمدادات المالية عن حكومة غرب ليبيا التي تسيطر على العاصمة طرابلس.
ومنذ وقف تصدير النفط أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية تباعا عن حجم الخسائر التي تتكبدها ليبيا من وقف تصدير البترول، وأعلنت المؤسسة أمس في بيان على صفحتها الرسمية على فيس بوك أن خسائر ليبيا من وقف تصدير الخام في نحو 161 يوما بلغت 6.1 مليار دولار.
رابع أكبر احتياطي غاز على مستوى القارة
وتملك ليبيا أيضا احتياطي من الغاز الطبيعي بـ1.4 تريليون متر مكعب يضعها في المرتبة الرابعة في إفريقيا بعد مصر التي ارتفعت احتياطياتها من الغاز في السنوات الأخيرة لـ2.1 مليار متر مكعب بعد اكتشافات شرق المتوسط.
وقدر هاني سفراكس، رئيس الغرفة الاقتصادية الليبية المصرية المشتركة، قبل عام تكلفة إعمار ليبيا بـ100 مليار دولار.
وتعاني ليبيا من الفوضى منذ أن أطاحت الاحتجاجات بالرئيس السابق معمر القذافي الذي حكم البلاد لأكثر من 30 عام انتهت بمقتله.
وقال مسؤول تركي كبير قبل أيام لوكالة رويترز إن بلاده مستعدة للبدء بخطى سريعة في إعادة إعمار ليبيا، في خطوة تظهر رغبة تركيا في جني أرباح دعمها لحكومة الوفاق المعترف بها من الأمم المتحدة في مواجهة قوات الجيش الليبي التي تسيطر على الشرق ومدعومة من مصر والإمارات.
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه إنهم ناقشوا أيضا المدفوعات المستحقة للشركات التركية عن أعمال الطاقة والبناء السابقة في ليبيا.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا
