ساعدت المكاسب القياسية التي تحققها أسعار الذهب حاليا، رجل الأعمال والملياردير المصري الشهير نجيب ساويرس، على تعويض أغلب خسائره التي تكبدها بداية العام الجاري بسبب جائحة كورونا، تزامنا مع ملامسة أسعار الذهب العالمية مستويات قياسية مقتربة من 2000 دولار للأوقية.
ويملك ساويرس 24% في شركة لامناشا القابضة والتي لها استثمارات في شركة إنديفور التي تعمل في التعدين بالذهب ومقرها في تورونتو بكندا، ولدى لامانشا استثمارات في شركة إيفوليوشن للتعدين وهي شركة أسترالية وشركة جولدن ستار ريسورسز التي تعمل باستخراج الذهب أيضا في غانا.
ويستثمر نجيب ساويرس نحو نصف ثروته في شركات تعمل في التعدين بالذهب.
وارتفع سهم شركة انديفور في بورصة تورنتو 33% منذ بداية العام الجاري، وقفز سهم إيفوليوشن في بورصة سيدني حوالي 58% في 2020، مدعومين بارتفاع أسعار الذهب العالمية.
ساويرس عوض أغلب خسائر 2020
وبحسب بيانات بلومبرج، تخطت ثروة نجيب ساويرس الخمسة مليارات دولار، لتبلغ 5.08 مليار دولار بالتحديد، بعد أن هبطت إلى 3.8 مليار دولار في 22 مارس الماضي تحت ضغوط انتشار فيروس كورونا.
وكانت ثروة ساويرس نهاية العام الماضي 5.2 مليار دولار، وتقدم نجيب ساويرس مركزا واحدا في مؤشر بلومبرج لأغنياء العالم بفضل نمو ثروته الأخير ليصبح عند 425 مقابل 426 قبل شهر ونصف.
أداء لافت للذهب وسط حالة التخبط العالمي
وتخطى الذهب في تعاملات اليوم مستوياته القياسية في عام 2011 عند 1829.5 دولار للأوقية وكسر حاجز 1900 دولار للأوقية لأول مرة ويتداول حاليا حول 1930 دولار للأوقية بعد أن لامس سعر 1941.65 دولار.
وتأتي ارتفاعات المعدن النفيس في ظل التخبط العالمي الذي تسببت فيه جائحة كورونا، وربما نشعر في مصر والشرق الأوسط بقرب انتهاء الأزمة مع تراجع أعداد الإصابات لكن دولا مثل الصين وإسبانيا بدأت فيها بوادر موجة ثانية لانتشار الفيروس فيما واصلت الولايات المتحدة تسجيل أكثر من 75 ألف إصابة جديدة بالفيروس التاجي في اليوم وقررت البرازيل التي شفي رئيسها أمس من الإصابة إلغاء احتفالات رأس السنة التقليدية في ريو دي جانيرو بسبب انتشار فيروس كورونا.
وسجلت البرازيل إلى الآن حوالي 2.3 مليون إصابة وضعتها في المركز الثاني بعد الولايات المتحدة.
ومؤخرا أقر الاتحاد الأوروبي حزمة دعم مالي تاريخية بـ750 مليار يورو لدعم الاقتصاد في مواجهة الجائحة، لكن تثير الإجراءات الحكومية حول العالم مخاوف المستثمرين من التضخم كما تدفعهم إجراءات التيسير المالي التي تقوم بها البنوك المركزي وعلى رأسها خفض الفائدة وانتشار السندات الصفرية إلى الاستثمار في المعدن النفيس الذي أُعتبر الملاذ الآمن على مر العصور.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا