أخبار

إنتاجية القطاع الخاص المصري في يوليو تسجل أول زيادة شهرية خلال عام

القطاع الخاص

اظهر تقرير مؤشر مديري المشتريات عودة نشاط شركات القطاع الخاص غير المنتج للنفط للنمو في مصر خلال شهر يوليو الماضي، حيث ارتفع إنتاجها للمرة الأولى منذ عام، كما ازدادت الأعمال الجديدة مع تحسن التصدير، ما أدى إلى انخفاضات أبطأ في التوظيف والمخزون.

ارتفع مؤشر مدراء المشتريات بمصر، الصادر عن آي اتش ماركيتس، بعد تعديله نتيجة العوامل الموسمية، 49.6 نقطة في يوليو مقابل 44.6 نقطة في يونيو، ليقترب المؤشر من المستوى المحايد البالغ 50 نقطة، والذي يشير تجاوزه لأعلى إلى نمو الأعمال ، وأسفله إلى انكماش الانتاج، حيث يقيس المؤشر ظروف التشغيل في اقتصاد القطاع الخاص غير المنتج للنفط.

اي اتش ماركيتس: أول زيادة في إنتاجية الشركات الخاصة المصرية في عام

وبحسب التقرير، سجلت الشركات المصرية أول زيادة في الإنتاج على مستوى القطاع الخاص غير المنتج للنفط في عام خلال شهر يوليو، حيث بدأت قطاعات رئيسية من الاقتصاد، مثل السياحة والضيافة في إعادة فتح أعمالها، مما دفع العديد من الشركات لزيادة نشاطها مع زيادة أعداد السياح، كما ارتفع الطلب ً.

ومع ذلك، أضافت آي اتش ماركيتس، كان التوسع العام في الإنتاج هامشيا، على الصادرات أيضا حيث استمرت العديد من الشركات في تخفيض نشاطها بسبب الضعف الهيكلي المستمر الناتج عن أزمة وباء كوفيد-19.

زيادة التجارة مع الدول الأوروبية والأفريقية تدعم نمو الطلبات الجديدة وطلبات التصدير

وبالمثل، أشار المؤشر الفرعي للطلبات الجديدة إلى زيادة شهرية في الأعمال، خلال شهر يوليو هي الأولى منذ عام، حيث سجل إجمالي الطلبات الجديدة وطلبات التصدير الجديدة توسعات متواضعة، بدعم من تحسن نشاط السوق وزيادة التجارة مع الدول الأوروبية والأفريقية.

استمرار الانخفاض في التوظيف ومخزون المشتريات وتأخير المدفوعات

ومع ذلك، استمرت الظروف التجارية بشكل عام في التدهور في شهر يوليو ولكن بوتيرة أضعف من شهر يونيو، وقد انخفض المؤشر بسبب العناصر الفرعية الثلاثة الأخرى، وهي التوظيف، ومخزون المشتريات، ومواعيد تسليم الموردين.

فعلى الرغم من ارتفاع النشاط، انخفض التوظيف في الشركات ً المصرية بقوة خلال شهر يوليو ليواصل اتجاهه السلبي المسجل مؤخرا. وأشار أعضاء اللجنة إلى أن هذا كان في الغالب بسبب الشركات التي لم ً تستبدل الموظفين المغادرين طوعا بموظفين جدد.

في الوقت نفسه، ارتفع حجم الأعمال المتراكمة للشهر الثالث على التوالي، حيث استمر بعض العملاء في تأخير المدفوعات بسبب نقص السيولة.

الشركات الخاصة المصرية تواصل السحب من المخزون للشهر الثامن على التوالي

و انخفض مخزون المشتريات في بداية الربع الثالث ليكون هذا هو الشهر الثامن ً على التوالي الذي يشهد استهلاك للمخزون في الشركات المصرية، ما يرجع بشكل أساسي إلى ضعف نشاط الشراء، إلا أن بعض الشركات ذكرت أن سبب السحب من المخزون هو التخلص من المخزون الزائد.

ومع ذلك، وفي ظل بدء ارتفاع الطلبات الجديدة، كان معدل انخفاض المخزون هو الأضعف منذ شهر ديسمبر 2019.

في الوقت نفسه، أدى تخفيف قيود كوفيد-19 ً والطلب المنخفض نسبيا على مستلزمات الإنتاج إلى تحسن في أداء الموردين خلال شهر يوليو، وذلك لأول مرة منذ شهر نوفمبر الماضي، ومع ذلك، فقد كان معدل التحسن هامشيا في مجمله.

وبالنسبة للأسعار، ساهم ارتفاع تكاليف الشراء في زيادة أسرع في إجمالي أسعار مستلزمات الإنتاج في شهر يوليو، حيث ارتفع معدل التضخم إلى أعلى مستوى له في 9 أشهر.

الشركات تعتمد على تخفيضات الأسعار لإنعاش المبيعات

في الوقت نفسه، انخفضت أسعار الإنتاج مرة أخرى حيث قدمت بعض الشركات تخفيضات أخرى من أجل تسريع انتعاش المبيعات. ورصد التقرير تحسن التوقعات المستقبلية للنشاط بشكل كبير في شهر يوليو، حيث تطلعت الشركات إلى أن يؤدي إعادة فتح السياحة إلى تحفيز االنتعاش الاقتصادي خلال فصل الصيف.

وكانت درجة الثقة هي الأقوى في حوالي عامين ونصف.

في إطار تعليقه على نتائج دراسة مؤشر مدراء المشتريات في مصر، قال ديفيد أوين، الباحث الاقتصادي بمجموعة آي اتش ماركيتس، إنه في حين سجل المؤشر الرئيسي 49.6 نقطة، أعطى مؤشرا الإنتاج والطلبات الجديدة ثقة في بداية التعافي الاقتصادي في شهر يوليو. وأشار كلاهما إلى توسعات شهرية لأول مرة منذ 12 شهرا بعد أن أشارت السلسلة إلى أسوأ انكماش اقتصادي في تاريخها الممتد تسع سنوات خالل أزمة كوفيد-19.

اي اتش ماركيتس: معدل فقدان الوظائف لايزال قويا والشركات تجاهد للاستمرار

وأضاف أوين إنه لا يزال أمام مصر طريق طويل للعودة إلى مستويات ما قبل جائحة كوفيد 19 من حيث النشاط التجاري والطلب، حيث كان التحسن الأخير طفيفا، فيما ظل معدل فقدان الوظائف قويا، ولا تزال الشركات تحاول جاهدة الحفاظ على استمراريتها في بيئة سوق ما بعد الإغلاق.

وذكر أن المشهد التجاري للشركات المصرية لا يزال تنافسيا وصعبا، ولكنه يمكن أن يتحسن في الأشهر المقبلة إذا تم تعزيز السياحة والقطاعات الأخرى”.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا

الأكثر مشاهدة

النفط يصل لأعلى مستوياته منذ شهر وسط توقعات بارتفاع الطلب

استقرت أسعار النفط اليوم الخميس لتقترب من أعلى مستوى في...

البنك الأهلي يستحوذ على 24% من رأسمال “هايد بارك” العقارية

استحوذ البنك الأهلي المصري على حصة البنك العقاري المصري العربي...

منطقة إعلانية