علنت الهيئة الاتحادية للرقابة النووية عن ربط الوحدة الأولى في محطة براكة للطاقة النووية السلمية بشبكة الكهرباء المحلية، بعد مواءمة المحطة مع متطلبات الشبكة وبدء إنتاج أول ميغاواط من الطاقة الكهربائية الصديقة للبيئة.
وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها توصيل المحطة الأولى في براكة بشبكة الكهرباء في دولة الإمارات بعد نجاح “نواة” في البدء في العمليات التشغيلية للمحطة نهاية يوليو 2020 حيث بدأ فريق تشغيل المفاعل منذ ذلك الحين بإجراء سلسلة من الاختبارات ورفع مستوى الطاقة بثبات وبشكل تدريجي حتى الوصول إلى مستوى إنتاج أول ميغاواط من كهرباء الحمل الأساسي من مشروع محطات براكة الجاري تطويره في منطقة الظفرة.
وعند استكمال محطة براكة، التي تقام في منطقة الظفرة بأبوظبي، ستضم أربع مفاعلات بطاقة إجمالية 5600 ميجاوات.
وقال محمد إبراهيم الحمادي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية في بيان: “ربط أولى محطات براكة للطاقة النووية السلمية بشبكة نقل الكهرباء في دولة الإمارات بشكل آمن، يمثل اللحظة التي بدأنا فيها بالفعل بتحقيق مهمتنا بدعم النمو في الدولة عبر إنتاج طاقة كهربائية صديقة للبيئة على مدار الساعة”.
وتابع الحمادي:”كلنا ثقة بأن.. التكنولوجيا المستخدمة في المحطات ستكون قادرة على مواصلة التقدم نحو تحقيق الهدف المتمثل في توفير قرابة 25 بالمئة من احتياجات الدولة من الطاقة الكهربائية طيلة الأعوام الستين المقبلة”.
وقالت الهيئة إنه منذ إصدارها رخصة التشغيل في فبراير الماضي للوحدة الأولى في محطة براكة للطاقة النووية واصلت الهيئة الاتحادية للرقابة النووية مهامها الرقابية في مرحلة تحميل الوقود ومختلف الاختبارات التي أجريت والتي شملت مرحلة التشغيل الاعتيادية المعروفة بـ ” الحرجية ” وصولاً لربط الوحدة بشبكة الكهرباء المحلية استعداداً للبدء في إنتاج الكهرباء.
وأكدت الهيئة على التزام شركة نواة للطاقة “المشغل” بكافة المتطلبات الرقابية للبدء في هذه المرحلة المهمة ويأتي هذا الإنجاز نتيجة قيام الهيئة بأنشطة رقابية مكثفة وتشمل التفتيش المستمر لضمان أمن وسلامة محطة الطاقة النووية”.
وأضافت : ” تمثل مرحلة ربط الوحدة الأولى بشبكة الكهرباء نجاحاً لسلسلة من اختبارات السلامة التي أجريت بعد بدء مرحلة التشغيل الاعتيادية وفي ظل الرقابة المستمرة من الهيئة وسوف تقوم شركة نواة بالبدء في رفع مستويات الطاقة تدريجياً في الوحدة والتي تعرف بـ “اختبار الطاقة التصاعدي”.
وأشارت إلى أن هذا الإنجاز التاريخي بربط الوحدة الأولى بشبكة الكهرباء سوف يساهم في تحقيق التشغيل الكامل للوحدة الأولى والمخطط له لاحقاً هذا العام.
وأوضحت أنه يجرى في هذه المرحلة متابعة أنظمة الوحدة باستمرار واختبارها لتوليد الكهرباء وفقاً للمتطلبات الرقابية وتماشياً مع أفضل المعايير للسلامة والأمن.
وستقوم الهيئة في أعقاب هذه المرحلة بمواصلة مهامها الرقابية والتفتيش وغيرها من المراحل التالية والتي تشمل التشغيل التجاري الكامل لضمان أمن وسلامة المحطة في إطار مهام الهيئة لحماية المجتمع والعاملين والبيئة.
يذكر أنه في أعقاب إصدار الهيئة لرخصة التشغيل ووصولاً لهذه المرحلة قامت الهيئة بإجراء مجموعة من الأنشطة الرقابية والتي شملت التفتيش من خلال مفتشيها المقيمين في المحطة وإرسال المزيد من المفتشين لمتابعة عمليات تحميل الوقود النووي ومختلف مراحل الاختبارات.
وتقوم الهيئة بالتحقق بشكل مستمر من مستوى الجاهزية والاستعداد لحالات الطوارئ فضلاً عن متابعة البيئة من خلال محطات الرصد المستقلة المتواجدة حول المحطة مع استخدامها لمختبرها البيئي.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا