أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن هناك مجموعة من التكليفات الرئاسية التي ستعمل الحكومة على تنفيذها، منها البدء في عدد من مشروعات الإسكان الحضارية، متكاملة الخدمات، على غرار مشروع الأسمرات، في عدد من عواصم المحافظات.
ولفت إلى أن هذه المشروعات تأتي في إطار حرص الدولة على تحسين جودة الحياة والخدمات المقدمة للمواطنين.
جاء ذلك خلال رئاسته اجتماعاً لمتابعة الموقف التنفيذي لعدد من المشروعات الكبرى بمحافظة القاهرة والعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور وزير الخارجية سامح شكري، والدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، واللواء خالد عبد العال، محافظ القاهرة، واللواء أحمد زكي عابدين، رئيس مجلس إدارة شركة العاصمة الإدارية الجديدة، ومسئولي الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.
من جانبه، عرض محافظ القاهرة عددا من قطع الأراضي الصالحة لتنفيذ هذا المشروع، والتي تتوافر بها المقومات اللازمة لجذب السكان وتوطينهم وتحسين ظروف حياتهم.
وتم خلال الاجتماع استعراض خطة تطوير طريق مسطرد القديم، من تقاطعه مع شارع الحرية، حتى محور الفريق إبراهيم العرابي، بطول 7.5 كم، والذي يستهدف عدة قطاعات بالطريق.
وتم عرض تصور تطوير كل قطاع بطريق مسطرد القديم، ويشمل تطوير القطاع العرضي رقم 1، بالوصول بحارات المُرور به إلى 4 حارات مرورية بعرض 13 م، بدلاً من 2 حارة مرورية حالياً، بعرض 7 م، وكذلك الوصول بالقطاع العرضي رقم 3، من 4 حارات مرورية بعرض 13 م، إلى 4 حارات ذهاب، و 4 حارات إياب، بإجمالي عرض 27 م، بواقع 13 م لكل اتجاه، بما يساهم في تيسير حركة السيارات وتقليل الإزدحام والتكدس المروري.
وتستهدف خطة التطوير الوصول بالقطاع العرضي رقم 4، إلى 5 حارات مرورية للذهاب، بعرض 16 م، و4 حارات مرورية للإياب، بعرض 13 م، بإجمالي عرض 30 م، بدلاً من حارتي ذهاب، وحارتي إياب، بإجمالي عرض 16 م، بالإضافة إلى توسيع كوبري مقام في القطاع العرضي رقم 5، ليكون بعرض 36 م، ويكون إلى جانبه حارتان مروريتان بعرض 7 م ذهاب، وحارتان أخريان بعرض 7 م.
وتشمل خطة تطوير طريق مسطرد القديم، إقامة كباري لعبور المشاة بطول الطريق، من نقاطعه مع شارع الحرية ( محور مصر الجديدة ) حتى ميدان المسلة، لتجنيب المارة خطورة عبور الطريق وتوفير وسائل آمنة لهم بعد توسيع الطريق وزيادة الحارات المرورية به، والذي يسهم في سرعة أكبر للسيارات العابرة للطريق بعد تطويره.
واستعرض الاجتماع عدداً من المشروعات الجاري تنفيذها بالعاصمة الإدارية الجديدة، وفي مقدمتها خطة تنفيذ مباني السفارات المخطط إقامتها بالحى الدبلوماسي بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث تم التأكيد على أنه سيتم توفير الأراضي للسفارات والمنظمات الدولية، أو المباني الجاهزة ضمن إطار هذا المشروع، طبقاً لعدد من المعايير التي تحددها وزارة الخارجية، بالتنسيق مع هذه الجهات.
ويتضمن هذا المشروع تنفيذ مقار لعدد من السفارات، وإسكان الدبلوماسيين، إلى جانب مقار لعدة منظمات دولية، وخدمات أخرى مختلفة توفر احتياجاتهم على رأسها مدارس دولية، ومنطقة تجارية بها مولات وأسواق، وفندق راق.
واستعرض الاجتماع متابعة موقف مشروع مزرعة الخيول العربية بالعاصمة الإدارية الجديدة، بديلاً لمحطة الزهراء بعين شمس، والجاري إقامته على مساحة 500 ألف م2، جنوب مدينة مصر الدولية للألعاب الأولمبية، على الطريق الدائري الإقليمي، حيث تتضمن الدراسة تقسيمات المشروع بحسب استخداماته ومتطلباته، للزائرين، ورعاية الخيول، بما يساهم في جعل هذا المكان نقطة جذب لهواة ومحترفي رياضة ركوب الخيل، والرعاية بالخيول العربية ذات السلالات المميزة، والتي تعد من أرقى الرياضات العالمية التي تستقطب الأمراء ورجال الأعمال.
وزار رئيس الوزراء ومرافقوه مقر وزارة المالية التي تم إتمام مراحل التأثيث والتجهيزات بها كنموذج لباقي الوزارات؛ للاطلاع على مستوى التجهيزات، واستمع الى شرح من الفريق عبدالمنعم التراس، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، حول موقف تاثيث المقار بالحي الحكومي، والذي تقوم به الهيئة، مع تحالف شركات قطاع خاص وطنية، حيث تمت الإشارة الى أن اعمال التاثيث تتم من خلال 20 شركة وطنية، وتوفر نحو 100 الف فرصة عمل.
وقام رئيس الوزراء بجولة في عدد من مكاتب وزارة المالية، لتفقد نماذج غرف الموظفين، بمختلف التقسيمات الإدارية والوظيفية التي تراعي أساليب العمل الحكومية، والتي سيتم تعميمها في كافة الوزارات مع مراعاة خصوصياتها.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا