توشك أوبك +، التي تضم دول أوبك ومنتجين كبار من خارجها على رأسهم روسيا، على تخفيف تخفيضات الإنتاج التي بدأتها وسط ضعف الطلب على النفط الذي تسببت فيه جائحة كورونا.

ومن المقرر أن تجتمع دول أوبك + نهاية الشهر الجاري لدراسة إذا ما كنت ستمضي في تخفيف تخفيضات الإنتاج بمليوني برميل في اليوم مع بداية العام الجديد خاصة مع تفشي الموجة الثانية لفيروس كورونا الذي تسبب في وفاة أكثر من مليون إنسان إلى الآن.
وقالت السعودية اليوم الاثنين إنه لا ينبغي لأحد أن يشك في التزام أوبك بدعم أسواق النفط المتقلبة، حيث أجرت المملكة اليوم محادثات مع روسيا، التي تعتبر أحد أكبر منتجي للنفط في العالم.
وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أجريا مكالمتين هاتفيتين الأسبوع الماضي، مضيفًا أن الاتصال المنتظم ضروري في وقت شكلت فيه جائحة كوفيد 19 ضغطا للطلب على النفط، وفق رويترز.
وأجرت لجنة المراقبة الوزارية لأوبك +، والتي تضم دول أوبك ومنتجين كبار آخرين من خارج المنظمة على رأسهم روسيا، محادثات اليوم الإثنين لمناقشة الامتثال لتخفيضات إنتاج النفط.
وقالت مصادر في أوبك + إن اللجنة قد تناقش أيضًا خيارات بشأن ما إذا كانت ستمدد القيود الحالية حتى 2021، بحسب رويترز.
وتخفض أوبك وحلفاءها في الوقت الحالي الإنتاج بمقدار 7.7 مليون برميل يوميًا، مقارنة بتخفيضات بلغت 9.7 مليون برميل في اليوم بداية من مايو الماضي وحتى نهاية يوليو، ومن المقرر أن تخفف أوبك + التخفيضات بمقدار مليوني برميل في اليوم مع بداية 2021.
وقال وزير الطاقة السعودي، الأمير عبدالعزيز بن سلمان: “لقد أظهرت هذه المجموعة، خاصة في هذا العام، أنها تتمتع بالمرونة للتكيف مع الظروف المتغيرة عند الحاجة”، وأضاف: “لن نتهرب من مسؤولياتنا في هذا الأمر”.

قال العديد من مراقبي أوبك، بمن فيهم محللون من بنك الاستثمار الأمريكي جي بي مورجان، إن توقعات الطلب الضعيفة قد تدفع أوبك + لتأجيل أي تخفيف للتخفيضات، لكن الإمارات العربية المتحدة وروسيا قالتا إنه سيتم تخفيف التخفيضات كما هو مخطط.

قال مصدران من أوبك + لرويترز تحدثا بشرط الكشف عن هويتهما، إن اجتماع اللجنة يوم الاثنين من غير المرجح أن يقدم توصية رسمية قبل اجتماع أوبك الكامل المقبل في 30 نوفمبر و1 ديسمبر.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا