في شهر مارس من عام 2019، أعلنت شركة “أوبر” للنقل كواحدة من الشركات الناشئة عبر التطبيقات الذكية، الاستحواذ على شركة “كريم” في صفقة قدرت بنحو 3.1 مليار دولار.
وتقول شركة كريم، إن المهم في الصفقة ليس حجمها فقط، وإنما تأثيرها المضاعف على النظام البيئي الأوسع بالمنطقة، حيث شهد الشرق الأوسط على مدار العامين الماضيين، ظهور عدد كبير من الشركات الناشئة الجديدة، والتي أسسها موظفون سابقون في كريم.
وأسهمت الصفقة في توليد ثروة للعديد من موظفي كريم السابقين، حيث حصل المؤسسان المشاركان مدثر شيخة، وماغنوس أولسون، على أموال كبيرة من وأصبح كلاهما مستثمرًا، وفقا لما نقله “wamda”.
وبحسب “wamda” كان يعتمد توليد الثروة في الشرق الأوسط في الغالب على الميراث أو الشركات العائلية، إلا أن صفقة استحواذ أوبر على كريم أظهرت طريقة جديدة وبديلة لتكوين الثروات، وألهم الكثيرين لمتابعة رحلة ريادة الأعمال الخاصة بهم.
وأُطلق على موظفي شركة “كريم” السابقين مصطلح “مافيا كريم” أسوة بـ “PayPal Mafia”.. وهم مجموعة من الموظفين السابقين ومؤسسي شركة الدفع الرقمية، الذين أصبحوا من أكثر رواد الأعمال والمستثمرين نفوذاً في وادي السيليكون بالولايات المتحدة، حيث ذهب خريجو “PayPal” بمن فيهم بيتر ثيل وإيلون موسك وريد هوفمان، إلى شركة (Palantir وTesla وLinkedin وYoutube وYelp وSquare)، وكان لهم تأثير كبير على أعمال الشركات الجديدة الملتحقين بها، حيث قاموا بأكثر من 1000 استثمار حتى الآن.
وحتى الآن، ظهرت 34 شركة ناشئة جديدة، أنشأتها مافيا كريم، تركز معظمها على قطاع النقل، ولكن هناك العديد منها في التجارة الإلكترونية، والتسويق، والتكنولوجيا المالية، بالإضافة إلى تكنولوجيا التعليم.
وتقع معظم هذه الشركات الناشئة المنبثقة من شركات سابقة في الإمارات، حيث يوجد المقر الرئيسي لشركة كريم، لكن انتشار “المافيا” يمتد في جميع أنحاء العالم بما في ذلك الصومال وأستراليا.
وعلى مدى السنوات القليلة المقبلة، من المحتمل خروج المزيد من موظفي كريم من الشركة، واتجاههم إلى تأسيس أعمالهم الخاصة، وهو ما يسهم في نقل المنطقة إلى المستوى التالي من الابتكار وخلق ثروات جديدة على طول الطريق، وفقا لـ “wamda”.
جُمعت هذه البيانات من ملفات تعريف “Linkedin” للموظفين السابقين في كريم.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا