أخبار

تشعر بالقلق من تلقي اللقاح؟ .. إليك أبرز الأعراض التي قد تتعرض لها

اللقاح

بدأت العديد من الدول حول العالم في تلقيح مواطنيها بتطعيمات كورونا، لكن لازال العديد منا يتخوفون من اللقاحات التي تم التوصل لها في وقت قياسي، وبعضها بدأ التلقيح بها حتى قبل أن تحظى بمرحلة ثالثة وأخيرة من الاختبارات، وأخرى تأجلت الموافقة عليها وسط شكوك في دقة نتائج اختباراتها.

في كل الأحوال يخشى الإنسان بطبيعته من المجهول، وقد يظل لبعض الوقت ما ستشعر به عند تلقيك اللقاح مجهولا سينكشف بالحصول عليه أو بتوصل العلماء لنتائج أكثر دقة وهو ما قد يستغرق بعض الوقت.

رصدت صحيفة نيويورك تايمز مجموعة من الأعراض على بعض الأمريكيين الذين تم تطعيمهم ضد كوفيد-19، إذ قالت الدكتورة تانيشا ويلسون إنها أصيبت “بأسوأ صداع في حياتها” بعد ساعتين ونصف من حقنها باللقاح Covid-19.

وأطلقت ويلسن صاحبة الـ36 عامًا وهي طبيبة طوارئ، في مكتبها المنزلي في كرانستون برود آيلاند، تأوهًا لا إراديًا بصوت عالٍ بما يكفي لسماع زوجها في غرفة أخرى، ووضعت رأسها على المكتب مع شعورها بالغثيان.

وليس هذا ما يشعر به معظم الأشخاص الذين يتلقون اللقاح، بحسب الصحيفة الأمريكية، لكن ردة فعل ويلسون لم تكن غير شائعة في نتائج التجارب السريرية للقاحين ضد فيروس كورونا الذي يتم توزيعه الآن في جميع أنحاء الولايات المتحدة أولهما لقاح فايزر -بيونتك والثاني لموديرنا.

وأفادت شركة فايزر، الشركة التي صنعت اللقاح الذي تلقته ويلسون، أن حوالي 13% من المتلقين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و55 عامًا يعانون من صداع شديد بعد الجرعة الأولى، وحوالي 16% ممن تلقوا لقاح موديرنا، في مراحل التجارب الأخيرة، كان لديهم تبعات قوية منعتهم من ممارسة روتينهم اليومي بشكل طبيعي.

وبينما ينتظر عشرات الملايين من الأمريكيين دورهم في تلقي الجرعات، يسعى الكثيرون للحصول على تفاصيل حول ما يمكن توقعه، لذلك بدأ بعض الأشخاص مثل ويلسون الذين كانوا في طليعة أكبر برنامج تطعيم في تاريخ الولايات المتحدة في تقديم خبراتهم الشخصية.

أجرت النيويورك تايمز مقابلات مع العشرات من الذين تم تطعيمهم حديثًا في الأيام التي تلت ذلك، وسردوا مجموعة واسعة من الردود، تتراوح بين عدم وجود رد فعل على الإطلاق لأعراض مثل الارتعاش غير المنضبط و “ضباب الدماغ” أو الشعور بأعراض لقاح الإنفلوانزا الموسمية، فيما تساءل ممرض مساعد بولاية كاليفورنيا عما إذا كانت الحمى التي أصيب بها هي أحد الآثار الجانبية للقاح أم علامة على إصابته بالمرض.

وتقول نيويورك تايمز إن كل الذين تحدثت معهم بخصوص اللقاح لم يبدوا ندما للحصول عليه، فيما اتفق الخبراء على أن اللقاحات التي يتم توزيعها لكورونا تتسبب في أعراض أكثر من معظم للقاحات الأمراض الأخرى.

وشددت الدكتورة ويلسون على أنها لم تندم على تلقي اللقاح رغم الصداع الذي اختفى في غضون 36 ساعة، ووجدت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أن اللقاحات آمنة وفعالة بشكل ملحوظ. ويقول قادة الصحة العامة إن التطعيم الجماعي هو الأمل الوحيد للسيطرة على الفيروس الذي يودي بحياة الآلاف يوميًا.

ويتم تسليم متلقي اللقاح معلومات حول كيفية الإبلاغ عن الآثار الجانبية لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها من خلال تطبيق يسمى V-Safe.

آثار جانبية أخرى

في دار للمسنين في فيرجينيا، قالت بيتي شانون صاحبة الـ81 عامًا، إن بعض زملائها المقيمين أصيبوا باضطراب في المعدة بعد أن أصبحوا من أوائل كبار السن في البلاد الذين يتلقون اللقاح.

فيما قالت ديليانا فرنت، وهي ممرضة، إن ذراعها أصيبت بألم شديد بعد الجرعة لدرجة أنها اضرت لتقيل ارتفاع حامل المحاليل لمرضاها لتعليق أكياس العلاج.

كيف يرى الخبراء أعراض ما بعد اللقاح؟

بالنسبة لخبراء الأمراض المعدية، فإن انخفاض عدد من يعانون من توعك ما بعد اللقاح سيكون أفضل الأخبار منذ وقت طويل، وتزول الآثار الجانبية في أيام قليلة، وهي إشارة، كما يقول الخبراء ، إلى أن اللقاح يعمل.

قال الدكتور بول أوفيت ، اختصاصي اللقاحات بجامعة بنسلفانيا وعضو اللجنة الاستشارية لقاح إدارة الغذاء والدواء الأميركية: “نطلق عليها آثارًا” جانبية “، وفي الحقيقة “هذا ما تفعله استجابتك المناعية عندما تحدث العدوى”.

وتعمل لقاحات الجيل الجديد مثل لقاح فايزر أو موديرنا عن طريق حث الجسم على صنع بروتين معين يستخدمه فيروس كورونا لدخول الخلايا البشرية، ولا يعرض المستلم للفيروس نفسه.

وجود هذا البروتين في الجسم ينتج أجساما مضادة يمكنها تدمير البروتين، وهو المفتاح لتوفير الحماية ضد الإصافبة بالفيروس الحقيقي في المستقبل، لكن هذه العملية تتسبب أيضا في تكوين مواد يمكن أن تسبب الالتهاب، والتي يمكن أن تؤدي إلى الحمى والتعب والصداع وأعراض أخرى.

ماذا عن آثار الجرعة الثانية؟

سجل العديد من المشاركين في تجارب اللقاح عدم ارتياح بعد الجرعة الثانية، بعد ثلاثة أو أربعة أسابيع، مقارنة بالجرعة الأولى. وقال الخبراء إن ذلك على الأرجح لأنه بحلول ذلك الوقت، يكون الجسم مستعدًا بالفعل لمهاجمة البروتين.

ومعظم ردود الفعل التي عانى منها 1.9 مليون أمريكي ممن تلقوا لقاحًا هذا الشهر قد شوهدت بالفعل بين حوالي 35 ألف شخص تم تطعيمهم في التجارب السريرية لشركتي فايزر وموديرنا، لكن الخبراء يتوقعون ظهور أعراض جديدة: “إذا كانت نسبة شيء واحد في المليون، فأنت بحاجة إلى مليون لرؤية واحد” ، كما قال الدكتور بيتر دوشي ، الأستاذ المشارك في كلية الصيدلة بجامعة ميريلاند.

وقد يكون بعض الأعراض عبارة عن حساسية خفيفة، مثل “حكة في جميع أنحاء الجسم” و “خلايا صغيرة وخفيفة على طول الساعد” التي وصفها الدكتور ميجان حجار من فارمنجتون ، كونيتيكت ، في منشور على فيسبوك مع مقطع فيديو، أو قد تكون أكثر حدة، مثل عدد قليل من حالات الحساسية المفرطة.

والبعض الآخر قد يكون ببساطة نسخًا أكثر حدة مما أسمته التجارب “الإرهاق”. وقالت أليسون ماكجريجور، الأستاذة المساعدة في طب الطوارئ في جامعة براون، إنها أمضت اليوم التالي لتلقيحها في ضباب عقلي أدى لفشل محاولاتها في تناول أبسط الوجبات.

الحياة في ظل اللقاح والفيروس

بعد مرور 48 ساعة على صداع ما بعد اللقاح الذي أجبر للدكتورة ويلسون على البقاء في الفراش، عادت لوظيفتها في غرفة الطوارئ في المستشفى، ومثل العديد من المستشفيات في الولايات المتحدة والعالم، كانت وحدة العناية المركزة مكتظة بحالات الإصابة بكورونا، وقالت ويلسون إنه في إحدى الورديات كان هناك 12 مريضًا في حجرة الرعاية الحرجة وسرير واحد فقط متاح.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا

الأكثر مشاهدة

النفط يصل لأعلى مستوياته منذ شهر وسط توقعات بارتفاع الطلب

استقرت أسعار النفط اليوم الخميس لتقترب من أعلى مستوى في...

الحكومة تبحث مع المجالس التصديرية سبل تحقيق 145 مليار دولار صادرات في 2030

اجتمعت الحكومة مع المجالس التصديرية لبحث سُبل تعميق الصناعات المحلية...

منطقة إعلانية